جواهر
جزائريات يشتكين للأئمة:

زوجي ملحد لا يصوم ولا يؤمن بالآخرة!

سمية سعادة
  • 6799
  • 16

خلف الأبواب المغلقة، تعيش بعض الزوجات حياة أقرب ما تكون إلى الجاهلية مع أزواج لا يصومون رمضان ولا يؤمنون بالله ولا باليوم الأخر.

من هنا يبدأ الصراع بين زوجة نشأت على الالتزام بحدود الشروع، وزوج يتخذ موقفا عدائيا منه.

وكثيرا ما ينتهي هذا الصراع بالانفصال عندما يكون الشخص الذي يفصل في هذه القضية رجل دين يفتي بأن الزواج من رجل ملحد باطل وعقده مفسوخ.

نفيسة واحدة من هؤلاء الزوجات التي تقول إنها تزوجت قبل شهر رمضان بأسبوعين، وفجأة اعترف لها زوجها الذي يعمل مجال التعليم أنه ملحد منذ سنوات.

شكّل هذا الخبر صدمة كبيرة لهذه الزوجة التي لم تجد ما تعبر به عن تورطها في زيجة سيئة إلا بالبكاء ولم تتمكن من إخبار أسرتها وأسرته بهذا السر الخطير.

وتخشى نفيسة أن تنجب أطفالا في هذه البيئة الفاسدة لذلك بدأت تفكر في الخلع أو طلب الطلاق مع أن هذا الأمر يشكل تهديدا على مستقبلها في مجتمع ينظر إلى المطلقة نظرة سلبية وقاسية.

ولم تجد احدي السيدات من الشرق الجزائري بدا من استفتاء الشيخ أبو عبد السلام الذي نقلت له مأساتها التي تعيشها مع زوجها منذ سنوات طويلة ويبدو أنها أرادت أن تفصل في أمرها.

تقول هذه المرأة أن زوجها الستيني لا يصوم ولا يصلي ولا يؤمن بالآخرة وكلما رآها تصلي سخر منها بقوله إنها “تضرب رأسها في الأرضية فقط”، وكثيرا ما أعلن عن موقفه من اليوم الآخر بأنه لا وجود له.

ويبدو أن هذه السيدة لم تدخر جهدا في محاولة إعادة زوجها إلى الطريق المستقيم، فأصبح يصوم معها ولكن دون أن يكون مقتنعا، بل يفعل ذلك تحت الإلحاح والضغط كما تقول.

سيدة جزائرية أخرى مقيمة في فرنسا منذ أكثر من سنة، تقول إنها اكتشفت بالصدفة أن زوجها لا يصوم، حيث وجدت آثار الكحول في بيتها، وعندما واجهته بالأمر قال لها إنه كان يشربه قبل رمضان.

لم تتمكن هذه السيدة من اتخاذ القرار المناسب خاصة وأن هذا الزوج هو الثاني في حياتها بعد وفاة زوجها الأول.

من الواضح جدا أن هذه المشاكل الخطيرة التي تتعلق بالعقيدة حدثت بسبب الهوجائية المتسرعة في الزواج، وسوء اختيار شريك الحياة، حيث تركز معظم الفتيات على الجانب المادي للرجل دون الجانب المعنوي، بينما يغفل أهاليهن على العمل بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير).

لذلك انتشر الطلاق، وعمّت الآفات الاجتماعية، وكثرت جرائم القتل بين الأزواج وانهارت مؤسسة الزواج بسبب مخالفة لمنهج الله.

مقالات ذات صلة