-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
التوريث الكروي لم يحالف أبناء ماجر وقندوز وبلومي وعصاد وفرقاني

زيدان وقديورة وزرابي وماتام وشاوشي.. أبناء تألقوا على خطى الآباء

صالح سعودي
  • 12730
  • 5
زيدان وقديورة وزرابي وماتام وشاوشي.. أبناء تألقوا على خطى الآباء
ح.م

تميزت الكرة الجزائرية بظاهرة فرضت نفسها تمثلت في التوريث الكروي، حيث أن الكثير من اللاعبين ساروا على خطى آبائهم في التألق فوق المستطيل الأخضر، فيما توجد حالات أخرى خسرت الرهان، حيث عجز الكثير من الأبناء في مواصلة البروز لأسباب مختلفة، إلا أن الشيء المؤكد هو أن ظاهرة التوريث الكروي فرضت نفسها بشكل لافت، بعدما خلفت نماذج مهمة في الملاعب الجزائرية والعالمية، ما يؤكد أن العائلة الواحدة قد تعرف بروز إخوة أشقاء، فإنها أيضا قادرة على سير الأبناء على خطى الآباء ولو بصفة نسبية من الجهتين، حيث تحتفظ الكرة الجزائرية بأسماء بارزة في هذا الجانب، مثل قديورة وزرابي وشاوشي وماتام ووجاني، أما على الصعيد القاري فنسجل نماذج صنعت الحدث، في صورة مالديني وكرويف وأبيدي بيلي رفقة أبنائه، إضافة إلى الجزائري الأصل زيدان وأسماء كثيرة في هذا الجانب.

وجاني الأب حمل ألوان “الأفلان” ووجاني الابن أهدى الجزائر لقب “الكان”

تحتفظ ذاكرة الجزائريين بنماذج ناجحة في مجال التوريث الكروي، وفق منطق ابن البط عوام، على غرار اللاعب شريف وجاني الذي ساهم في تتويج المنتخب الوطني بلقب “كان 90″، بفضل الهدف الذي وقعه في اللقاء النهائي أمام منتخب نيجيريا، ويعد شريف وجاني ابن صالح وجاني الذي ترك بصماته في الدوري الفرنسي مع أندية لانس وراسينغ باريس وسودان خلال فترة الخمسينيات، كما لعب مع فريق جبهة التحرير الوطني، وحمل ألوان المنتخب الوطني في عهد الراحل إيبرير، وفي السياق ذاته برز اللاعب الراحل لونيس ماتام مع نسور الهضاب في الستينيات والسبعينيات، وتألق نجله رضا بإمكاناته الفنية ولعبه الاستعراضي في التسعينيات ومطلع الألفية مع وفاق سطيف وشباب قسنطينة واتحاد بسكرة وغيرها، كما كسب ثقة المدرب الوطني الأسبق رابح ماجر، حين لعب عدة مباريات مهمة منتصف التسعينيات رغم انه كان يلعب مع الوفاق في القسم الثاني، علما أن المنتخب الوطني عرف بروز لاعبين بصيغة الآباء والأبناء، على غرار قديورة ناصر وعدلان، وكذا ماتام لونيس وابنه رضا، إضافة إلى أحمد وجاني وابنه شريف صاحب هدف نهائي “كان 90″، دون نسيان زرابي عزيز وابنه عبد الرؤوف.

زرابي وقديورة وفرحات وزيتوني.. أبناء ساروا بنجاح على خطى الآباء

وتميزت الكرة الجزائرية بنماذج أخرى مهمة لظاهرة للتوريث الكروي، مثل الأخوين زرابي (عبد الرؤوف وخيرالدين)، اللذان سارا على خطى والدهما الذي سبق له أن حمل ألوان النصرية والمنتخب الوطني، حيث خاضا مشوارا مهما على الصعيد المحلي والاحترافي. وفي السياق ذاته، فقد سبق لوالد اللاعب الدولي قديورة أن لعب في صفوف اتحاد العاصمة، في الوقت الذي تألق الابن عدلان في مشواره الاحترافي، وكذا في مساره مع المنتخب الوطني، بدليل مساهمته في التتويج بلقب “كان 2019″، والكلام ينطبق على اللاعب فرحات الذي داعب والده الكرة في المستوى العالي، وأدى مشوارا مهما نال اعتراف الكثير آنذاك، فيما تألق ابنه مع إتحاد الجزائر، ما مكنه من خوض غمار الاحتراف منذ عدة مواسم في الدوري الفرنسي. وعرفت عائلة زيتوني بروز الدولي السابق في الستينيات عبد الغني زيتوني مع المنتخب الوطني وشباب بلكور كجناح فعال، فيما اختار ابنه ألوان مولودية الجزائر ولعب كمدافع أيسر خلال فترة التسعينيات.

شاوشي وفي لمنصب والده ولاعبون آخرون تمردوا

وعلاوة على بروز بعض الأبناء على خطى الآباء، فإن البعض منهم فضلوا الوفاء أيضا لمنصب اللعب، على غرار الحارس شاوشي الذي سار على نهج والده رشيد الذي قضى أبرز مشواره كحارس لفريق شباب برج منايل، فيما خالف اللاعب السابق سمير صوالح خيار والده رشيد صوالح الذي يعد من ابرز حراس المرمى الذين تحتفظ بهم الكرة الباتنية، بحمله ألوان “الكاب” و”البوبية” خلال فترة السبعينيات، أما ابنه سمير فقد تولى عدة مناصب دفاعية وأخرى في الوسط الدفاعي، سواء مع شباب باتنة أو الموك وعين فكرون وأندية أخرى، في الوقت الذي تأثر اللاعب سيد احمد خديس بوالده محمد الذي وافته منذ عدة سنوات، وإذا كان خديس الابن قد برز في عدة أندية على غرار رائد القبة وشبيبة القبائل والنصرية و”الموب”، فإن خديس الأب كان الأكثر تألقا، سواء مع المنتخب الوطني أو مع فريقه الأصلي نصر حسين داي. والكلام ينطبق على أبناء الإخوة زندر الذين لم يصلوا المستوى الذي حققه آباؤهم، لكنهم حافظوا على بصمة زندر الكروية من خلال عدة أسماء مثل بلال ويزيد الذين ذكروا الأجيال السابقة بعبد الحفيظ وساعد ويوسف وجمال والهاشمي والبقية. كما سار الإخوة خناب على خطى والدهم (بوجمعة) الذي تألق مع الكاب في السبعينيات.

أبناء لم يحققوا أحلام آبائهم

في المقابل، يظهر أن أبناء نجوم مونديال 82 لم يحققوا أحلام آبائهم في تجسيد منطق التوريث الكروي، بدليل أن أغلبهم لم يذهبوا بعيدا في مسارهم الكروي، والدليل أن ابن رابح ماجر لم يحقق طموحاته رغم الفرصة التي أتيحت له لخوض تجربة احترافية في الدوري القطري، فيما يأمل صاحب الكعب الذهبي في تألق ابنه الآخر (لطفي) الذي وجهت له الدعوة مؤخرا لتقمص ألوان المنتخب القطري للشباب، وهو الناشط مع نادي الدحيل، أما نجل صالح عصاد ورغم مشاركته مع أكابر رائد القبة، إلا أنه أنهى مشواره في منتصف الطريق، وفي السياق ذاته لم يبرز أبناء بلومي على خطى والدهم، حيث أن مستواهم لم يتعدى قسم الهواة، كما لم يذهب غيلاس فرقاني (نجل الدولي السابق علي فرقاني) بعيدا، حيث غاب عن الساحة الكروية بعد تجربة كروية قصيرة مع شباب باتنة، تزامنا مع تولي والده زمام “الكاب”، والكلام ينطبق على محمد عمارة (ابن محمد عمارة الحارس الأسبق للمنتخب الوطني وشبيبة القبائل) الذي اقتصرت مشاركته على مباريات قليلة مع أكابر “الكناري” قبل أن يغيب عن الواجهة، فيما لم يبرز نجل الدولي السابق محمود قندوز (عبيدة) كثيرا رغم انه لعب مع نادي ليستر الفرنسي.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
5
  • titanic

    ل فدي رشيد 3 : على أي علم تتحدث في تعليقك : فهل ابتكر هؤلاء لقاح لوباء كورونا ؟ وهل صنعوا طائرة تقتصر الجهد والوقت للأشخاص حين يسافرون من بلد لاخر ؟ وهل ابتكروا هاتف يتم الاتصال بواسطته من شخص في افريقيا الى اخر في أمريكا الشمالية على بعد الاف الكلومترت ؟؟ وهل ابتكروا مركبات فضائية يسافر به العلماء لاكتشاف خبايا الكون ؟؟ ............... أم أن العلم في منظورك هي الدروشة والشعوذة والرقية ...؟؟؟ أنشري يا شروق

  • maloma

    لا بد ان نتذكر الاخوة الثلاث دغيش الذين برهنوا على علو كعبهم مع المولودية و الاتحاد خاصة الملقب بالحملة لدى الشناوة و رفيق الذي لعب لاتحاد العاصمة

  • فدي رشيد

    هذا حال العلماء ورثة الأنبياء يورثون أبناءهم العلم النافع في الدنيا والآخرة أما ورثة كرة الندم فأمدها قصير و نفعها محدود ولا تورث إلا حطام الدنيا هذا إن قرنت بالأخلاق فإذا عدمت عنها الأخلاق فهي الشر المحض.

  • TAFOUGT

    للمعلق 1 : ما أسهل المكر حين تتهيأ له النفس ! وما أيسر الكيد حين يطمئن إليهِ الضمير لكن كل ذلك لا يهم بما أنك إذا طعنت من الخلف فاعلم أنّك في المقدمة.

  • SoloDZ

    عندما تذكرون زيدان عليكم ان تذكروا اسماء لاعبين اجانب آخرين مثل مالديني الاب والابن لأن زيدان وابنه يحملان جنسية اجنبية وتألقا في بلدان اجنبية