سأطلب من رئيس الجمهورية منحي فرصة المشاركة في بناء الجزائر

داخل حي ''موسى'' أحد أشهر الأحياء العتيقة بولاية جيجل، التقت الشروق اليومي بعائلة (خليفة) التي حققت ابنتها إسمهان ثاني أعلى معدل وطني في بكالوريا 2008 بعد حصولها على 18.07 من 20 في شعبة علوم تجريبية بثانوية ذراع محمد الصادق.

•  الطالبة خليفة اسمهان كانت هي الأخرى متفوقة منذ التحاقها بمرحلة التعليم الإبتدائي، ولم تتخل عن المرتبة الأولى في مرحلة التعليم المتوسط، والتعليم الثانوي، حيث لم يسبق لأي تلميذة أو طالبة أن انتزعت منها الصدارة، منذ أن انتزعتها هي من تلميذة سبقتها بنصف نقطة في الامتحان الأول للسنة الأولى إبتدائي، لتتوج هذه المرحلة بنيلها شهادة التعليم الإبتدائي بمعدل 19.30.
• وإذا كانت الطالبة (لاج أسماء) صاحبة أعلى معدل في تاريخ البكالوريا منذ الاستقلال قد سارت على درب شقيقتها أمينة التي تحصلت على بكالوريا 2005 بتفوق، فإن اسمهان سارت هي الأخرى على طريق شقيقتها سهيلة، التي تحصلت على هذه الشهادة في سنة 2006، حيث أكدت تفوقها المطلق في مرحلة التعليم المتوسط، التي نالت شهادتها بمعدل 18.68 وعن تحضيراتها للبكالوريا كشفت اسمهان في حديثها مع “الشروق اليومي” بأنها وإن كانت من البداية متأكدة من الحصول على شهادة البكالوريا، إلا أنها اعتكفت في بيتها لمدة 15 يوما قبل موعد الامتحان، فيما استغلت اليومين الأخيرين في الترقية عن النفس، والابتعاء قدر المستطاع عن الضغط النفسي الذي يسيطر على الإنسان قبل المواعيد الحاسمة.
• الوضعية الحقيقية لبطلة وبطل بكالوريا 2008، وبعد أن أضافت بأن وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد الذي هنأها برفقة المتفوقين، وأطلع على كل معدلاتهم السنوية الخاصة بمرحلة التعليم الثانوي، كشفت لنا بأنها ستطلب من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في حفل التكريم الرئاسي أن يمنحها فرصة المشاركة والإسهام في بناء الجزائر، لأن حصولها على البكالوريا – مثلما تضيف – تعتبر فرصة حقيقية لرد جميل هذا الوطن، الذي يستحق أن نضحي لأجله، وأن تكون عصارة جهدنا العلمي موجهة لخدمته، لأنه لا وطن لنا إلا هذا الوطن، ولا نهضة لنا إلا إذا شاركنا نحن الطلبة المتفوقون كل في اختصاصه وقدمنا الإضافة الكفيلة بتحقيق الأهداف المسطرة للحاق بركب الأمم المتطورة.