-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أكّد أنّ القائمة الأساسية ستحد من الوضع الحالي

سايحي: تقليص تذبذب الأدوية إلى خمسة منتجات أساسية فقط

كريمة خلاص
  • 440
  • 0
سايحي: تقليص تذبذب الأدوية إلى خمسة منتجات أساسية فقط
ح.م

أجمع الخبراء المشاركون في اللّقاء الوطني حول موضوع الأدوية الأساسية تحت شعار “الأدوية الأساسية: من أجل رعاية صحية أفضل”، على أهمية إعداد قائمة وطنية للأدوية الأساسية تخدم المريض والطبيب والمتعامل الصيدلاني وتوفّر رؤية عن كيفية التعاطي مع كثير من الأمراض حسب طبيعة وخصوصية الجزائر، مع تحيينها دوريا كل سنتين أو أقل وفق المستجدات العلمية.
واستعرض المتدخلون في اللقاء مختلف الإشكالات والتحديات التي تواجه إطلاق القائمة الأساسية للدواء بالجزائر وضبطها وتحديدها وفق الأولويات.
وأكّد وزير الصحة عبد الحق سايحي، لدى إشرافه، الثلاثاء، على افتتاح اللقاء بحضور سفير الاتحاد الأوروبي بالجزائر وممثل المنظمة العالمية للصحة وممثلة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالجزائر، وأساتذة وخبراء أنّ قائمة الأدوية الأساسية لها الأثر المباشر في التكفل بالمريض وهي عنصر هام في الرعاية الصحية، وأحد الأعمدة التي تقوم عليها أي منظومة صحية فعّالة وتعد آلية لتحديد الأولويات والضروريات بالنسبة للمرضى.
وقال سايحي إن القائمة الأساسية ضرورية في كل بلد وإنّ الدولة الجزائرية لم تقصّر على الإطلاق وخصصت لها ميزانية معتبرة لاقتناء الأدوية الضرورية من خلال الصيدلية المركزية للمستشفيات وتقديم تسهيلات للصناعة الصيدلانية للإنتاج في كل شبر من الوطن، رغم بعض التذبذب المسجل في المدة الأخيرة والذي تم تداركه.
وأوضح الوزير سايحي أنّ نسبة تغطية وتوفير الدواء للمرضى انتقلت من 67 بالمائة في وقت سابق إلى أزيد من 85 بالمائة حاليا ونحن نعمل على رفعها قريبا جدا.
ولم ينكر سايحي، ردا على سؤال “الشروق” اليومي، تسجيل تذبذب في بعض الأدوية بالخصوص أدوية السرطان، مركزا على اتخاذ إجراءات وضخ يومي لمختلف الأدوية مستشهدا في ذلك بدواءين تم جلبهما البارحة فقط من أصل 12 كانت تواجه ضغطا.
وقال سايحي “وفرنا 7 أدوية حاليا من أصل 12 والتذبذب يشمل 5 أدوية أخرى والإجراءات جارية لتوفيرها”.
وبخصوص توصيات رئيس الجمهورية لتسخير الطاقة الكهرونووية لعلاج المرضى، أفاد سايحي أنّ “كل ما هو نووي سيوجه للعلاج الطبي وسيتم تطوير وحدة باب الوادي ضمن عمل جدي للتكفل بالمسألة تطبيقا لتوصيات رئيس الجمهورية”.
وفي سياق ذي صلة، أفاد البروفيسور جمال الدين نيبوش، الاختصاصي في أمراض القلب والشرايين، بأنّ القائمة الأساسية للدواء ضرورية من أجل علاج الأمراض القاتلة في بلادنا وتقديم الدواء الجيد والمناسب للمريض وهي إضافة للمريض والمنظومة الصحية وكذا الجانب الاقتصادي.
كما تعد أداه هامة جدا ومن العاجل جدا الشروع فيها عبر مراحل عديدة وآليات هامة منها بالأخص البروتوكولات العلاجية الموحدة التي يجب أن يحصل عليها الأطقم الطبية وفق خصوصيتنا الجزائرية لكن للأسف لا نحوز أي معطيات في ذلك، وفق المتحدث.
وتأسّف المختص لوضع العديد من المعاهد والمراكز الصحية التي حادت عن هدفها الأساسي، داعيا إلى استدراك الوضع عاجلا.
من جانبه، أفاد عبد الواحد كرار، رئيس الاتحاد الوطني للمتعاملين في الصيدلة، بأن القائمة الأساسية للدواء مهمة للمريض والمصنع الذي يعد ذراع السلطات في تطبيق السياسة الصحية الجزائرية، فعلى المصنع أن يعرف اليوم في أي اتجاه يخصص استثماراته ويطور أدويته في السنوات المقبلة.
وأضاف كرار “يجب أن تكون سياسة الجزائر واضحة في الأدوية المبتكرة فالاتفاقيات الحالية تعطيها الحق من أجل تمكين المصنعين من إنتاج أدوية تتواجد تحت الحماية الفكرية ولنا كامل القدرات لتطوير أدوية مبتكرة”.
ويرى كرار “أنّ تحديد القائمة حسب احتياجات المريض وقدرات الجزائر المالية سيقلل من فاتورة الاستيراد، نظرا للتكلفة الباهظة للجرعة الواحدة والتي تقدر بملايين الدولارات أحيانا”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!