سرار قرر الاستقالة ثم تراجع وفروجي يحظى بثقة “مؤقتة”!!

قال مصدر مقرب من إدارة اتحاد العاصمة أن المدير الرياضي للفريق عبد الحكيم سرار، قرر الاستقالة من منصبه بعد الإقصاء المر أمام وفاق سطيف الثلاثاء، في ثمن نهائي كأس الجمهورية، قبل أن يتراجع بعد تدخل بعض العقلاء، في وقت أقدمت فيه إدارة النادي على تجديد الثقة بصفة مؤقتة في المسؤول الأول على العارضة الفنية، الفرنسي تيري فروجي.

وخرج اتحاد العاصمة من سباق كأس الجمهورية، بعد خسارته القاسية (3/1) أمام وفاق سطيف بملعب 8 ماي 1945، في لقاء لم يقدم فيه رفقاء الحارس محمد الأمين زماموش المطلوب منهم.

وأوضح ذات المصدر أن سرار فكّر في الاستقالة من منصبه مباشرة بعد إعلان الحكم عن فوز وفاق سطيف وإقصاء اتحاد العاصمة، غير أن تدخل بعض العقلاء المحسوبين على النادي العاصمي حال دون ذلك، حيث طلبوا منه ضرورة التريث وعدم التسرع في اتخاذ قرار حاسم في هذه اللحظة، وناشدوه بضرورة التفكير جيدا ومن ثمة تحديد مصيره سواء بالبقاء أو الرحيل.

ويعيش سرار ضغطا رهيبا في الآونة الأخيرة من طرف أنصار الاتحاد، الذين حملوه مسؤولية الإخفاقات المتتالية للفريق هذا الموسم، بسبب الاستقدامات السيئة التي قام بها وفشله في تدعيم المناصب التي يعاني فيها الفريق على غرار محور الدفاع، والهجوم.

وقبل كأس الجمهورية، كان اتحاد العاصمة قد أقصي في بداية الموسم من كأس الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم (الكاف)، قبل أن يخسر الرهان مجددا في الكأس العربية بعد إقصائه على يد المريخ السوداني في الدور الـ16، ولم يبق أمام الفريق سوى المنافسة على لقب البطولة بعد أن كان يراهن على 4 جبهات.

وبالإضافة إلى سرار، فإن أنصار الاتحاد حملوا أيضا مسؤولية الإقصاء من كأس الجمهورية للمدرب الفرنسي تيري فروجي، مشيرين إلى أن اختياراته في لقاء الوفاق لم تكن صائبة، بعد اعتماده على أسامة شيتة في محور الدفاع واعتماده على مجموعة كبيرة من لاعبي خط الوسط وتحويله بن غيث إلى صانع ألعاب.

وطالب بعض مشجعي الفريق الذين يعيشون حالة غليان، على مواقع التواصل الاجتماعي، بضرورة إقالة هذا المدرب من منصبه في أقرب الآجال، غير أن إدارة النادي العاصمي رفضت ذلك جملة وتفصيلا على الأقل في الوقت الراهن، حيث جددت الثقة في المدرب فروجي “مؤقتا” إلى غاية لقاء شبيبة الساورة، المقرر السبت المقبل بملعب عمر حمادي ببولوغين، ضمن الجولة الـ19 من الرابطة المحترفة الأولى.

ويبدو أن عامل “ضيق الوقت” وحده من شفع للمدرب فروجي للبقاء في منصبه كمدرب رئيسي للاتحاد، وإلا فإن مصيره كان الإقالة بعد فشله في تحقيق 3 أهداف للفريق وخروجه بخفي حنين في كأس الكاف وكأس الجمهورية وكأس العرب.

ويحتل الاتحاد المركز الأول في الترتيب العام للبطولة، ولكن على بعد نقطتين فقط عن الملاحق المباشر شبيبة القبائل الذي سيستضيف جمعية عين مليلة في الجولة القادمة دون جمهور بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، ما يعني أن الخسارة أمام “الساورة” تبقى ممنوعة على أبناء “سوسطارة”.