سكان أهل القصر يرفضون تحويل مكتبة البلدية إلى مصلحة إدارية

ندد سكان بلدية أهل القصر بولاية البويرة بالقرار الأخير للمجلس الشعبي البلدي، والمتمثل في تحويل مكتبة البلدية إلى مصلحة إدارية، وهددوا بتنظيم حركة احتجاجية إذا رفضت البلدية التراجع عن قرارها.

أصدرت الجمعيات الناشطة ببلدية أهل القصر من بينها جمعية تيموغليوين، تليوات، جمعية نشاطات الشباب، ثافاث، جمعية تيرغوا الخير الجمعية الدينية بومنازل، جمعية أمال الفلاح، جمعيات أولياء التلاميذ وأمازيغ وغيرها، بيانا تحصلت “الشروق” على نسخة منه، للتنديد بالقرار الذي اتخذه المجلس الشعبي البلدي فيما يخص تحويل مكتبة البلدية إلى مصلحة إدارية وحسب محرري البيان، فإن مكتبة البلدية تعتبر إحدى المرافق الحيوية التي بالإمكان استغلالها لترقية المجال العلمي والثقافي في بلدية أث لقصر، كما تعتبر المتنفس الوحيد للشباب المطلع وهيكل يضمن نجاح أي برنامج يسطر في فائدة الشباب، وتتأسف الجمعيات عما نجم عن أحداث 2011 التي أدت إلى تخريب جزئي للمكتبة، والذي بادر المسؤولين بإعادة ترميمها وتزويدها بالعتاد اللازم بهدف استغلالها في ظروف جيدة.

وتم تسجيل عدة محاولات مطالبة بفتحها لما لها حسب البيان “من دور يمكننا من امتصاص المشاكل الاجتماعية والاقتصادية لشبابنا، وفي تهذيب النفوس وتقدم المجتمع المدني”، لكن المجلس الشعبي البلدي اتخذ قرار تحويل المكتبة إلى مصلحة إدارية تابعة للبلدية، ما جعل جمعيات أث لقصر الممثلة للمجتمع المدني ترفض وتندد بشدة هذا القرار المجحف الذي لا يخدم المنطقة، كما نددوا بكل التصرفات والسياسات المجحفة في حق شريحة الشباب، ورفضت الجمعيات التحجج بعدم توفر إطارات وموظفين لتسيير المكتبة أو أي حجة تحمل المسؤولية للشباب الذي أرهقته المشاكل الاجتماعية خاصة البطالة .

ومن جهة أخرى تطالب الجمعيات بضرورة فتح المكتبة في أقرب الأجال وتخصيص لها الإمكانيات البشرية واللوجستكية التي تضمن السير الحسن لها وأخذ العبرة من تدهور المركز الثقافي خيتوس حمو بعد تحويله إلى مصلحة إدارية، كما تدعوا مواطني آث لقصر إلى التكاتف ومد يد العون والاتحاد في حالة عدم تراجع المجلس الشعبي البلدي في قراره.