سكان حي خراط بالسبت في سكيكدة يرفضون إنشاء ملعب “ماتيكو”

اعترض سكان شارع خراط موسى، ببلدية السبت، التابعة لدائرة عزابة، ثاني أكبر مدن ولاية سكيكدة، على قرار المجلس البلدي الرامي إلى إنشاء ملعب لكرة اليد “ماتيكو”، دون إعلامهم، في الوقت الذي تشهد فيه البلدية غيابا لنواد أو جمعيات متخصصة في هذا الصنف من الرياضة، حيث تفاجأوا بتاريخ 09 جويلية 2020، بوضع حجر الأساس لبناء ملعب مساحته 45/25 م2 في قطعة أرضية كانت مخصصة سابقا كمساحة خضراء للترفيه على أساس برنامج المخطط العمراني الولائي الخاص بالحي.

وذكر السكان، في إرسالية موّجهة لوالي سكيكدة، مؤرخة في 13 جويلية الجاري، تحصلت “الشروق” على نسخة منها، أنه وبالرغم من وجود مساحات أخرى واسعة مجاورة للمجمع السكني، لنقل مشروع الملعب، إلا أن مصالح البلدية -يقول المشتكون- قد اتفقت مع المقاول لبداية أشغال إنشاء ملعب كرة اليد، رغم مراسلات السكان التي تحوز الشروق نسخا منها، ورفضهم للمشروع، بحجة عدم إشراكهم في القرار على غرار أن المساحة المخصّصة لإنشاء ملعب كرة اليد، هي محل خلاف بينهم وبين رئيس البلدية، مطالبين الوصاية بالتراجع عن القرار، الذي قضى على حلمهم بوجود ساحة خضراء للترفيه بالحي يستفيد منه القاطنون بالحي، في وقت عرفت المساحات الخضراء بولاية سكيكدة خلال السنوات الأخيرة تراجعا رهيبا بفعل التهام الإسمنت المسلح العديد من المناطق الخضراء، التي تحولت أمام عديد المشاريع العشوائية إلى أراض مخصصة للبناء، كما هو الحال بالقطعة المذكورة في حي خراط موسى ببلدية السبت، التي كانت مبرمجة كمنطقة خضراء للترفيه، حيث تعاني أغلب المشاريع السكنية المنجزة مؤخرا بسكيكدة من مشكلة انعدام المساحات الخضراء، وأماكن لعب الأطفال، كما أنها تشهد اكتظاظا في السكن وفوضى مرورية عارمة، تجعل ساكنيها يشعرون باختناق دائم.

وتساءل المشتكون، عن سر إغفال مهندسي هذه الأحياء لمثل هذه المرافق، وعن فوضى المخططات التي لم يتم فيها إشراكهم في القرارات البلدية والولائية الخاصة بأحيائهم وكان السكان المحتجون، قد أودعوا شكوى واعتراض بمكتب رئيس بلدية السبت، بتاريخ 02 ماي 2018، حيث لم يتلق هؤلاء أي رد من طرف المعنيين إزاء ذلك، علاوة على أن المساحة محل الخلاف تمارس فيها حاليا بطرق غير قانونية وعشوائية رياضة كرة القدم، حيث اشتكى السكان، من التصرفات غير الأخلاقية من بعض الأشخاص الذين استغلوا غياب المراقبة المحلية لممارسة رياضة كرة القدم، حيث أن العائلات القاطنة بجوار المساحة يتأذون من الكلام الفاحش الصادر عن هؤلاء اللاعبين، رغم ايداع شكوى بخصوصهم دون رد من طرف المسؤول الأول على البلدية.

ويبقى حي خراط موسى، على غرار عديد أحياء بدائرة عزابة، يفتقر إلى العديد من شروط التنمية كمساحات خضراء والأماكن المخصصة للتسلية والترفيه تكون متنفسا للشباب والعائلات، حيث طغت البنايات والعمارات على كل أرجاء البلدية، بالرغم من الإمكانات الهائلة التي تتوفر عليها الدائرة، تبقى تعاني من هذا الجانب لغياب ثقافة المساحات الخضراء لدى معظم المسؤولين المتعاقبين على الدائرة والبلدية.