سكان مزرعة عابد حي الطاهر بوشات ببئر خادم يحتجون

جدد سكان مزرعة عابد حي الطاهر بوشات بتقصرين ببئر خادم، امتعاضهم، من الحالة المزرية التي يعيشونها بحيهم جراء تراكم مياه الصرف الصحي والأوساخ المتراكمة، التي أدت إلى سد مسالك القنوات الخاصة نتج عنها مشهد كارثي، خلف عديد الأمراض لدى الصغار وكبار السن جراء الروائح الكريهة المحيطة بمنازل الحي، والتي وجدت لها منافذ إلى الشقق، مع ارتفاع درجة الحرارة، والتقلبات الجوية المفاجئة.

وقال ممثلو السكان، في تصريح لـ”الشروق”، أن المشهد الكارثي الذي دام أزيد من 9 سنوات، رغم سلسلة الشكاوى المقدمة لرئيس المجلس الشعبي البلدي لبئر خادم، أدى إلى تفاقم الوضع، والمعاناة اليومية جراء استمرار انسداد خزانات الصرف الصحي، ما أدى إلى انتشار الأمراض البيكتيرية والفيروسات، التي أصيب بها الكثير من الأطفال، خاصة المتمدرسين الذين يجعلون من المياه الراكدة ممرا لهم باتجاه المدرسة يوميا، ما ولد تخوفات لدى الأولياء، جراء التقلبات الجوية المفاجئة.

وأضاف المشتكون، أن انعدام قنوات الصرف الصحي الرئيسية بحيّهم، أجبرهم على إخراج قنوات الصرف الصحي الخاصة بشققهم، إلى الطريق العام، بعد تعذّر وصول شاحنات الإفراغ، مما أصبح يشكل خطرا حقيقيا على الأطفال والصحة العمومية خاصة.

ونوّه سكان في مزرعة عابد حي الطاهر بوشات بتقصرين ببئر خادم، في شكواهم، أن الأخطر هو وجود أنبوب لاستغلال المياه الصالحة للشرب في أسفل عمارة تعاونية المنار بالقرب من خزان الصرف الصحي للعمارة، ويمول الأحياء السفلى للمنطقة، الأمر الذي أدى إلى اختلاط مياه الشرب بمياه قنوات الصرف الصحي، علاوة على الأرضية غير المعبدة والتي بها ممهلات مبنية بطرق عشوائية، ولا تخضع للمعايير المعمول بها لدى المصالح المعنية لوزارة النقل.

وناشد السكان المشتكون، المسؤولين الولائيين والمنتخبين المحليين، بإسداء تعليمات للجهات المعنية، وإشراك المصالح المختصة بما فيها مديرية الموارد المائية ومصالح الصحة والبيئة للتدخل العاجل قصد إيجاد حل للوضع الكارثي، الذي يشهده الحي المتكون من 40 بناية يقطن في الواحدة فيها نحو 4 عائلات على الأقل، بمعدل 20 فردا في البناية منذ 2010.

وكان السكان المحتجيون قد قدموا سابقا لـ”الشروق” مرفقات لإثبات تاريخ الإرساليات السابقة الموجهة للوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية لبئر مراد رايس، والإرساليات الموجهة إلى رئيس المجلس الشعبي البلدي لئر خادم بتاريخ 23 سبتمبر 2018، و14 جويلية 2019 مرفوقة بقائمة اسمية لسكان الحي وصور فوتوغرافية تعكس مشهد الحي الذي وصفوه بـ”الكارثي”.