سماسرة المياه المعدنية يلهبون الأسعار والمصانع تتبرأ
قررت الجمعية الوطنية للمشروبات عقد اجتماع عاجل لدراسة الندرة المصطنعة للمياه المعدنية، ووضع حد لتصاعد نشاط سماسرة هذه المادة الذين ألهبوا الأسعار جهارا نهارا منذ اليوم الأول من عيد الفطر المبارك وسط تذمر واستياء المواطنين خاصة منهم المرضى الذين وجدوا أنفسهم مضطرين لشراء قارورة المياه المعدنية التي لم تعد في متناول الجميع.
فبعد أزمة الخبز والحليب هاهي أزمت المياه المعدنية تدق بيوت الكثير من العائلات الجزائرية التي جفت مياها الحنفية بداخلها ووجدت نفسها في مواجهة مع العطش وما أدراك ما العطش في فصل الصيف التي تميز هذا العام بحرارة غير عادية زاد من لهيبها النيران التي حصدت الأخضر واليابس في العديد من ولايات الوطن، وفي جولة استطلاعية قادت الشروق إلى أسواق ومحلات العاصمة أمس وجدنا القارورة الصغيرة للمياه المعدنية ارتفعت أسعارها من 15 دج الى 25 دج، بينما ارتفعت أسعار القارورة الكبيرة من 25 دينار إلى 30 و35 دج، بينما ارتفع سعر “الفاردو” من 130 دج إلى 160 دينار.
وفي اتصالنا بنائب رئيس الجمعية الوطنية للمشروبات السيد مراد بوعتو أكد أن أسعار المياه المعدنية في المصانع عرفت تخفيضا في العيد والسعر الموجه للاستهلاك هو 130 دج “للفاردو” وأكد أن الأزمة الحالية هي أزمة مفتعلة من بعض تجار الجملة والتجزئة الذين ألهبوا الأسعار وقال أن الجمعية قررت عقد اجتماع عاجل لدراسة الوضع خاصة وأن المياه المعدنية تعتبر مادة أساسية لكثير من المرضى، وانتقد المتحدث بشدة لجوء التجار لبيع مياه المنابع على أنها مياه معدنية وبنفس الثمن وهذا ما يعتبر قمة الاحتيال.