-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
"الشروق" ترصد بورصة الماشية أسبوعا قبل عيد الأضحى:

سماسرة يلهبون الأسعار و”كبش العيد” بـ7 ملايين!

الشروق أونلاين
  • 10401
  • 0
سماسرة يلهبون الأسعار و”كبش العيد” بـ7 ملايين!
الشروق

التهبت بورصة المواشي أسبوعا قبل عيد الأضحى، لتتجاوز كافة الخطوط الحمراء بجل ولايات الوطن، وبلغت أسعار الخرفان أرقاما قياسية تجاوزت الـ70 ألف دينار أمس، وهو ما أرجعه الموالون إلى تواطؤ “السماسرة” الذين اقتنوا عددا كبيرا من رؤوس الماشية في الأيام الماضية بأسعار زهيدة، ليعاودوا بيعها بداية من الجمعة بضعف ثمنها، وسط إقبال معتبر للجزائريين هذه السنة على الماعز والنعاج.

سماسرة الربح السريع يلهبون سوق المواشي غرب البلاد

فرض، سماسرة الربح السريع منطقهم بولايات غرب البلاد، بعد ما تسبّبوا في رفع أسعار المواشي، التي كانوا قد اقتنوها قبل نحو شهر بأثمان زهيدة، ليعيدوا بيعها بأسعار مرتفعة، ونحن على بعد بضعة أيام من عيد الأضحى المبارك.

في ولاية البيض تجولت “الشروق” في ثاني أكبر أسواق الماشية بالجهة الغربية للوطن، حيث شوهد عدد قليل من التجار القادمين من ولايات الوسط  والجهة الغربية لاقتناء أضاحيهم بأسعار منخفضة بحوالي 10 آلاف دج للرأس -حسب تصريحات بعضهم-؛ ففي الوقت الذي يباع الحولي في ولاية غليزان بـ3 ملايين، يستطيع مرتادو سوق الماشية بالبيض اقتناءه بمليوني سنتيم، وهو ما جعل السوق مفتوح للجميع، حيث يستطيع صاحب مبلغ 15 ألف دج، وصاحب مبلغ 50 الف دج أن يشتري عيادته كل حسب قدرته.

وحسب “ق.ط” أحد كبار الموالين بالجهة، فإن عملية التسمين ساهمت بقدر كبير في ارتفاع أسعار الأضاحي التي تعرف سنويا مستويات غير مسبوقة تشمل النعاج، الكباش الحولي، الماعز بسبب  تأثر الأسعار بموجة الجفاف الذي قضى على جزء هام من القطعان من خلال بيع الماشية بالجملة لأجل الإبقاء على الزمر الأخرى علاوة عن غلاء الأعلاف التي تباع في الوقت الحالي بحوالي 3000دج للقنطار الواحد بالأسواق وكذا جلب صهاريج المياه  مما جعل السماسرة الذين يعاودون البيع يتفننون في إلهاب الأسعار، حيث يصل سعر الكبش الممتاز إلى 7 ملايين سنتيم والحولي إلى 35 ألف دج، والنعجة إلى 26 ألف دج.

وفي السياق ذاته يعرف سوق الأبيض سيد الشيخ حركة غير عادية سببها جشع الموالين الذين يريدون تعويض نفقات مصاريف العلف والماء والتلقيح والنقل برفعهم لأثمان ماشيتهم دون مراعاة ضوابط السوق ومشاعر المواطنين المقبلين على أداء هذه السنة النبوية الشريفة، بالاعتماد على عمليات بيع وشراء سريعة وظرفية في عين المكان، حيث يقوم السماسرة بشراء المواشي من عند الموالين ومربي الخراف بأثمان الجملة كشراء الخرفان بـ38 ألف دج ويقومون ببيعها لسماسرة آخرين بأسعار أخرى تتجاوز 40 ألف دج 

في سعيدة، المعروفة بتربية الماشية، تباينت آراء من استجوبتهم “الشروق”، بخصوص أسعار الأضاحي، فهناك من يراها في متناول الجميع، في حين وجد محدود الدخل الأثمان مرتفعة.

ويرى أحد الموالين العارف بخبايا السوق، أن الأسعار انقلبت رأسا على عقب، وفي جولة خاطفة بأحد الأسواق بالولاية، استطعنا جمع أسعار الأضاحي لمختلف الأحجام والأنواع بداية من الكبسش الأقرن، الذي وصل سعره بين 38 ألفا وقد يصل إلى أكثر من 5 ملايين، بزيادة تفوق المحدود، حسب الأخبار المتداولة من طرف الموالين، فيما بلغ سعر الحولي من 32 و40 ألف دينار، أما الخروف محدد سعره بقرابة الأربعة ملايين، فيما تبقى النعجة التي يطلق عليها الموالون “الكسابة” في متناول المحظوظين والمربين معا.

أمّا في تلمسان بعد أن تراوح سعر الخروف بين 20 و25 ألف دينار، وتأرجحت أسعار الكبش بين 40 و50 ألف دينار جزائري، ها هو الأسبوع الأخير يعرف ارتفاعا في الأسعار، خاصة وأن رؤوس الماشية التي كانت ستغزو الولاية قادمة خاصة من مناطق المشرية ومكمن بن عمار بولاية النعامة لم تكن بالقدر الكافي؛ وهو ما جعل الأسعار تعرف قفزة نوعية وصلت إلى 5000 دينار بالنسبة للنعاج والكباش. هذا واعتبر مواطنون الأسعار مرتفعة نوعا ما في أسواق عاصمة الولاية وما جاورها، حيث بدأت الأسعار من 30 ألف دينار جزائري، وتراوحت في أسواق أخرى بين 40 و60 ألف دينار جزائري، وهي ذاتها الأسعار التي اعتمدها المربون خاصة وأنهم يشتكون من غلاء الأعلاف والجفاف وغيرها من المعيقات.

وسطاء يحاصرون الموالين في الشرق للبزنسة بـ”كبش العيد”

عرفت آخر جمعة قبل عيد الأضحى المبارك، توافد الآلاف من المواطنين عبر مختلف أسواق الماشية ببعض ولايات الشرق الجزائري، وهو ما ساهم في إنعاش نشاط السماسرة الذين حاولوا منذ الساعات الأولى للصباح إحكام قبضتهم على الأسواق، لإلهاب أسعار المواشي المعروضة، قبل تدخل الموالين الذين رفضوا بيع مواشيهم بالجملة، في محاولة منهم لاستقطاب أكبر عدد من المشترين.

وعاش سكان قالمة هذا السيناريو في سوق المواشي ببلدية تاملوكة، عندما حاول بعض الشباب شراء أعداد هائلة من رؤوس المواشي من أصحابها وإعادة بيعها صباحا للمتسوقين القادمين من مختلف ولايات الشرق، وهو ما رفضه الموالون الذين عمدوا إلى بيع مواشيهم مباشرة للمتسوقين، شأنهم في ذلك شأن بعض المربين الذين عرضوا مواشيهم بسوق الماشية في حمام دباغ، بقالمة، ما ساهم في سد الطريق أمام السماسرة.

وساهمت هذه المحاولات في استقرار نسبي في الأسعار مقارنة مع السنوات الماضية، حسب بعض من قصدوا مختلف أسواق الماشية في اليومين الماضيين، بل أكثر من ذلك فإن بعض الموالين الذين التقتهم الشروق اليومي أكدوا أنهم أصبحوا يرفضون أن يكون وسيط بينهم وبين المواطن ويرفضون أيضا أن يسلموا جهدهم وتعبهم طيلة السنة، لسمسار أو وسيط يحصل على فائدة مالية في وقت قصير أكثر مما يحصلون عليه من أرباح.

المشهد نفسه تكرر أيضا في سوق الماشية بالخروب في قسنطينة، وكادت الأمور أن تخرج عن نطاقها داخل السوق فجرا، عندما قصدت مجموعة من الشباب احد الموالين، لشراء بعض من رؤوس الماشية لينتفض في وجههم مبديا رفضه القاطع، وهو ما لم يستسيغوه وحاولوا الضغط عليه قبل الاستنجاد ببعض زملائه الموالين الذين تدخلوا وأجبروهم على التراجع ومغادرة السوق.

وعن استقرار الأسعار هذه السنة، فقد أكد موالون أنهم وجدوا أنفسهم مجبرين على تسويق مواشيهم في هذه الفترة، لتفادي تكبد مصاريف إضافية في حال الاحتفاظ بها، أمام غلاء أسعار الأعلاف والأدوية، وغيرها من التكاليف التي يتكبدها المربون خلال تربيتهم لرؤوس الأغنام، خاصة في ظلّ حالة الجفاف وانعدام الكلأ، وأن أغلب الموالين يعتبرون مناسبة عيد الأضحى الفرصة الوحيدة بالنسبة لهم، لتعويض تلك المصاريف، وتراوحت أسعار الخرفان بين 25 ألف د.ج و40 ألف د.ج، بينما لم يتجاوز سعر أغلى الخرفان 55 ألف د.ج، وهو ما جعل بعض الزوار يقبلون على اقتنائها، ويأتي ذلك وسط تخوف المواطنين من إلهاب السماسرة الأسعار، خلال الساعات القادمة.

إقبال واسع للجزائريين على الماعز والنعاج.. بسبب غلاء الخرفان

تراوحت أسعار الخرفان أول أمس في سوق بليل جنوب ولاية الأغواط بين 40 و70 ألف دينار جزائري، والجدي بين 35 و50 ألف دينار، بينما وصل سعر النعجة إلى حدود 35 ألف دينار دون أن ينزل إلى ما تحت 25 ألف دج، في وقت تجاوز فيه سعر النعجة غير الولود حدود 30 ألف دج. وعلى الرغم من التفاوت الملحوظ في الأسعار، إلا أن الإقبال كان كبيرا من قبل المواطنين.

من جهة أخرى، تعرف سوق الماشية بولاية بجاية، حالة من الترقب والحذر، بسبب تحرك السماسرة في كل اتجاه لإشعال فتيل لهيب الأسعار، ما بات يثير مخاوف المواطنين المترددين في شراء الأضحية في ظل المضاربة التي تشهدها الأسواق وتزامن العيد مع الدخول المدرسي، وذلك حسب ما عاينته “الشروق” في سوق سيدي علي البحر، وسط ولاية بجاية.

وحسب المواليين، تبقى الأسعار حرة يتحكم فيها البائع والمشتري والسمسار بسوق سيدي علي البحر، وتتراوح بين 40 و54 ألف دينار جزائري، وهو سعر معقول بالنظر إلى سعرها السنة الماضية الذي تفاوت بين  41 و70 ألف دينار، وهو ما حرم الكثير من المواطنين من شراء الأضحية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!