-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
المدرب الأسطوري لشبيبة القبائل ستيفان زيفوتكو للشروق العربي من بولونيا:

سني أكبر من قرن وما زلت أحن إلى شبيبة القبائل

م. وليد
  • 6918
  • 0
سني أكبر من قرن وما زلت أحن إلى شبيبة القبائل

لا يزال المدرب الأسطوري لشبيبة القبائل، ستيفان زيفوتكو، يحتفظ بأدق التفاصيل عن مشواره الطويل والثري، مع أبناء جرجرة، الذي انطلق مع نهاية السبعينيات إلى مطلع التسعينيات، حيث توجت هذه المسيرة بألقاب وطنية وقارية مميزة، لا تزال في أذهان الجماهير الجزائرية. وإذا كان زيفوتكو قد أصيب مؤخرا بوباء كورونا، إلا أنه تغلب عليه بالصبر والعلاج، وتزامن ذلك مع إطفاء الشمعة 101 يوم 9 جانفي المنصرم.

ولمعرفة أخبار المدرب، ستيفان زيفوتكو، اتصلت الشروق العربي بزميل صحفي بولوني، يدعى ميخايل سيكلارز، الذي تربطه به علاقات وطيدة، وطلبنا منه التوسط لنا مع المدرب زيفوتكو، لإجراء حوار صحفي، ففرح كثيرا، ورد على أسئلتنا في ظرف وجيز، وأرسل إلينا صورة حديثة له. ورغم أنه تجاوز القرن بسنة، إلا أنه لا يزال يتذكر الأيام الحلوة، التي قضاها في فريق شبيبة القبائل، والألقاب التي توج بها بلاعبي الجامبو جات، الذين تركوا بصمتهم في الكرة الجزائرية والإفريقية، بتتويجاتهم الكثيرة، محليا وقاريا، والسمعة الكبيرة التي اكتسبوها، خاصة في أدغال إفريقيا.

واجهت الوباء بالصبر وما زلت في اتصال مع بعض اللاعبين

المدرب الأسطوري لشبيبة القبائل، البولوني ستيفان زيفوتكو، أكد، في حديثه إلى “الشروق العربي”، أنه مرتاح، بعد تغلبه مؤخرا على وباء كورونا. وتزامن ذلك مع إطفاء شمعته الـ101، مضيفا أنه واجه هذا الوباء بصبر وهدوء، ودون أن يشكو حاله. يحدث هذا في الوقت الذي لا يزال قلب زيفوتكو متعلقا بفريقه السابق، شبيبة القبائل، الذي أشرف عليه طيلة فترة الثمانينيات، قبل أن يغادره مطلع التسعينيات، حيث يقول في هذا الجانب: “أجري، من حين إلى آخر، اتصالات مع لاعبي الشبيبة، الذين أشرفت عليهم. لقد أصبحوا الآن مدربين وناشطين، وقد تقدموا في السن (يضحك). لذلك، أستطيع أن أقول إنني على دراية بما يحدث في تيزي وزو”. وقال زيفوتكو إنه يتلقى أحيانا اتصالات هاتفية كثيرة، على غرار ما حدث مؤخرا، تزامنا مع احتفاله بعيد

ميلاده.. وكانت الفرص مواتية للحديث عن الشبيبة والإنجازات الجميلة. ومن بين المواظبين على الاتصال به والاطمئنان على حاله، الحارس السابق، مراد عمارة، واللاعب السابق، تشيبالو، وأسماء أخرى.

كان هناك دائمًا وقت للقاء معجبينا

ولم يخف المدرب البولوني، زيفوتكو، اعتزازه بالفترة التي أشرف فيها على شبيبة القبائل، طيلة فترة الثمانينيات ومطلع التسعينيات، مؤكدا أن العمل المنجز توج بألقاب نوعية، على الصعيدين المحلي والقاري، حيث قال في هذا الجانب: “بالإضافة إلى البطولات الوطنية، فقد فزنا أيضًا بالبطولات القارية. لذلك، كان هذا إنجازًا كبيرًا بالنسبة إلى مدينة مثل تيزي وزو”. وأضاف بالقول: “عندما كنا نعود إلى الوطن، بعد كل فوز في منافسة إفريقية، كنا على يقين من أنه سيكون هناك الكثير من المشجعين في المطار لتحيتنا، فقد كان هناك دائمًا وقت للقاء معجبينا”.

فرقاني الأحسن ونتائجنا الجيدة ليست من فراغ

أما بخصوص أفضل لاعب لديه في شبيبة القبائل، فقد أشاد زيفوتكو بخبرة وحنكة الدولي السابق، علي فرقاني، حيث قال في هذا الجانب: “فرقاني، كانت لديه خبرة كبيرة، عندما التحقت بشبيبة القبائل. لقد كان قائدا ولاعبا رفيع المستوى، بذكائه ومهاراته الفنية. يجب القول أيضًا إننا، في ذلك الوقت، كنا نتدرب ونجري تربصات ومباريات ودية، ضد أندية أوروبية جيدة. كان هناك استعدادات تكتيكية. قبل التدريب، كنا نناقش الدروس في غرفة تبديل الملابس.. ما الذي سنفعله.. وكيف. وحين نخرج إلى الميدان، يكون كل شيء يسير وفقًا للإرشادات والتوجيهات المقدمة. لقد فعلنا الشيء الصحيح، ولم تأت نتائجنا الجيدة من فراغ”.

أتأسف لغياب استراتيجية الاستمرارية في العمل

وفي ختام حديثه، فضل صاحب 101 سنة، توجيه تحيته إلى أنصار شبيبة القبائل، مؤكدا أن فترة العمل في تيزي وزو كانت بالنسبة إليه من أفضل أوقاته. “كان لدي الكثير من هؤلاء المشجعين، هناك. كما تعلمون، الفريق الذي فاز بالبطولة الجزائرية، عدة مرات، كان أيضًا بطل القارة، لم يكن من لا شيء، لقد كان إنجازًا.. كان الجميع فخورًا بوجود مثل هذا الفريق”. كما تأسف زيفوتكو لغياب استراتيجية تضمن الاستمرارية في العمل، متمنيا أن تستعيد الشبيبة بريقها، الذي عرفت به طيلة سنوات. وختم كلامه بالقول: “تحية إلى كل المعجبين بي في الجزائر..

ربما في يوم من الأيام، ستتاح لي الفرصة في تيزي وزو، للتحدث مع اللاعبين السابقين، الذين ربما أصبحوا أجدادًا الآن.. وبالطبع، مقابلة الأنصار والمعجبين بي في تيزي وزو والجزائر”.

آيت زيفوتكو من القلائل الذين نجحوا في الجزائر

ويعتبر المدرب زيفوتكو أحد المدربين الأجانب القلائل، الذين نجحوا في الجزائر.. تصريح سابق للمدرب القدير، محمد حنكوش، الذي اعتبر أن كل المدربين الأجانب، الذين تستنجد بهم أنديتنا، ليسوا في المستوى، قائلا: “لو كانت الأندية تجلب مدربين أكفاء، لما تحدث أحد. لكن، للأسف، يجلبون مدربين مغمورين. وفي رأيي، المدرب الوحيد الذي نجح في الجزائر، هو المدرب الأسبق لشبيبة القبائل، البولوني زيفوتكو. وبقاؤه 10 سنوات، سهل له المهمة، إلى درجة أنهم أصبحوا يسمونه آيت زيفوتكو، علما أن أنصار شبيبة القبائل كانوا يلقبونه بآيت زيفوتكو لأنه بقي مطولا في الفريق، إلى درجة أنه يجيد بطريقته حتى الحديث بالأمازيغية.

كتاب عن زيفوتكو قريبا

قال الصحفي البولوني، ميخايل سيكلارز، الذي ساعدنا على إجراء حوار صحفي مع المدرب زيفوتكو، إنه بصدد وضع اللمسات الأخيرة لكتاب عن حياة المدرب البولوني. وقال للشروق العربي: “منذ سنة 2004، عندما التقيت بأحد الصحفيين الجزائريين، وأكد لي المكانة التي يحتلها زيفوتكو، قررت أن أنجز كتابا عنه، وزرته مرات عديدة، وجئت إلى الجزائر بعدها، والتقيت بالعديد من الشخصيات واللاعبين السابقين، الذين دربهم زيفوتكو. وأنا بصدد وضع اللمسات الأخيرة لكتابي، الذي يصدر باللغة البولونية. وسأحاول إصدار الكتاب مستقبلا باللغة الفرنسية، حتى يتمكن القارئ الجزائري من التعرف على الظاهرة زيفوتكو، الذي فاقت سنه القرن منذ أيام.

علما أن ستيفان زيفوتكو، الذي احتفل شهر جانفي المنصرم بِعيد ميلاده الـ 101، اقترن اسمه بِالجهاز الفني لِفريق جمعية إلكترونيك تيزي وزو، أو شبيبة القبائل في ما بعد. وأبصر ستيفان زيفوتكو النور بِمدينة لفيف الأوكرانية (بلد مُجاور لِبولونيا)، في التاسع من جانفي عام 1920.

واشتهر البولوني، ستيفان زيفوتكو، في البطولة الوطنية الجزائرية، بِالعمل مدربا مساعدا ومُكوّنا، لفِترة طويلة مع المدرب الرئيس، خالف محيي الدين، وأيضا مع علي فرقاني.. لكن لِعام فقط. في فريق جمعية إلكترونيك تيزي وزو ثم شبيبة القبائل، في فترة ما بين 1977 و1991. وأسهم التقني، ستيفان زيفوتكو، في ظهور العديد من المواهب الكروية، على غرار علي فرقاني، وجمال مناد، وناصر بويش، وعلي بلحسن، وكمال عبد السلام، ورشيد أدغيغ، ودحمان حفاف، وصالح لرباس، وفريد بوزار، وعبد الحميد صادمي، وإلياس بحبوح..

سجلّ زيفوتكو مع شبيبة القبائل

-اشتغل في الفريق 13 سنة ما بين عامي 1977 و1991

-فاز مع النادي طيلة 13 سنة في الشبيبة (1977 إلى غاية 1991) 11 لقبا:

– 01 بطولة بولونية درجة ثالثة

– 07 بطولات (1980-1982-1983-1985-1986-1989-1990)

– 01 كأس الجمهورية (1986)

– كأس رابطة الأبطال مرتين (1981-1990)

– كأس السوبير الإفريقية 1982

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!