-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
رغم تراجع الكميات في أكتوبر

سوناطراك تحتفظ بصدارة موردي الغاز إلى اسبانيا

حسان حويشة
  • 2886
  • 0
سوناطراك تحتفظ بصدارة موردي الغاز إلى اسبانيا
أرشيف

تراجعت كميات الغاز الجزائري المصدر على اسبانيا خلال شهر أكتوبر الماضي، ومع ذلك حافظت سوناطراك على الصدارة كأول مورد للغاز إلى هذا البلد الأوروبي، مع ارتفاع لافت في المشتريات من الغاز الأمريكي المسال التي ارتفعت بـ126 بالمائة، وصارت منافسا مباشرا للغاز الجزائري.

الغاز الأمريكي أصبح المنافس المباشر لنظيره الجزائري في اسبانيا

في هذا السياق، أظهرت وثيقة بيانات لهيئة تسيير ومراقبة مخزونات الطاقة الاسبانية “CORES”، اطلعت عليها “الشروق”، تتعلق بواردات البلاد من الغاز الطبيعي والغاز المسال لشهر أكتوبر 2021، أن مبيعات الغاز الجزائري إلى إسبانيا بلغت 13.968 جيغاواط/ ساعة، ما مثل 34.6 بالمائة من واردات اسبانيا من الغاز خلال نفس الشهر.

ومقارنة بمبيعات الغاز الجزائري إلى إسبانيا في شهر سبتمبر الماضي، يلاحظ أن الكميات تراجعت من 16.687 جيغاواط/ ساعة إلى 13.968 جيغاواط/ ساعة، في حين ارتفعت كميات الغاز المسال في أكتوبر إلى 2.417 جيغاواط/ ساعة، صعودا من 1.823 في شهر سبتمبر الماضي.

ويستشف من هذه الأرقام أن سوناطراك شرعت في إمداد اسبانيا بكميات إضافية من الغاز الطبيعي المسال “جي.أن.أل”، قبل شهر من وقف أنبوب المغرب العربي أوروبا المار عبر المغرب، في إطار تعهد السلطات الجزائرية بضمان الإمدادات وفق الكميات التعاقدية المطلوبة.

وبالنظر لأرقام هيأة تسيير ومراقبة مخزونات الطاقة الاسبانية “CORES” لشهر أكتوبر 2021، فإن الولايات المتحدة الأمريكية صارت بمثابة المنافس المباشر على سوق الغاز الاسبانية مع ارتفاع كبير في مشتريات مدريد من الغاز المسال الأمريكي رغم الأسعار المرتفعة جدا.

وفي التفاصيل، فقد ارتفعت مشتريات اسبانيا من الغاز الطبيعي المسال الأمريكي بواقع 126 بالمائة في أكتوبر الماضي وبلغت 10.172 جيغاواط/ ساعة، مقارنة بـ5.920 جيغاواط/ ساعة خلال شهر سبتمبر الماضي، ما يمثل حصة من السوق قدرت بـ25.2 بالمائة.

وتأتي هذه البيانات في آخر شهر يسبق وقف أنبوب المغرب العربي أوروبا الذي يربط الجزائر بإسبانيا مرورا بالمغرب، ما يعني أن بيانات استيراد واستهلاك الغاز في اسبانيا لشهر نوفمبر 2021 (تنشر في جانفي 2022)، ستعطي نظرة أكثر وضوحا على إمدادات الغاز الجزائرية لهذا البلد الأوربي عبر “أنبوب ميدغاز” المباشر، وأيضا بزيادة كميات الغاز الطبيعي المسال عبر البواخر والتي انطلقت حتى قبل وقف الأنبوب بدليل ارتفاع كميات الغاز المسال في شهر أكتوبر مقارنة بما كانت عليه في سبتمبر الماضي.

ويبدو أن مدريد بصدد تكرار الخطأ لثاني مرة حسب متابعين، من منطلق رئيس الوزراء بيدرو سانشيث، تعرض في الأشهر الماضية، لانتقادات لاذعة وطالته اتهامات بالتسبب في الارتفاع المهول لأسعار الغاز الطبيعي قبيل حلول فصل الشتاء، بسبب سياسته لتفضيل واردات أمريكا الشمالية بين عامي 2018 و2020، على حساب الغاز الجزائري الجاهز والقريب، ما أدى لتراجع رهيب في مستوى المخزونات الاحتياطية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!