-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بئر مروى خفّفت معاناة سكان المنطقة

سيدة تحول ديّة ابنتها إلى صدقة جارية

الطيب بوداود
  • 821
  • 0
سيدة تحول ديّة ابنتها إلى صدقة جارية
ح.م

تحولت البئر التي تكفلت بمصاريف حفرها أم الطفلة مروى مجيدي ببلدية سليم إلى الجنوب من الولاية المنتدبة بوسعادة على مسافة 50 كلم، وعن عاصمة ولاية المسيلة بحولي 120كلم، إلى معلم من معالم مدينة سليم وقبلة لعشرات الساكنة للتزود بماء الشرب.
قصة هذه البئر التي أصبحت متداولة بين الناس، بدأت عندما قررت الأم تخصيص مبلغ دية ابنتها مروى لحفر البئر داخل المدينة وجعله وقفا، وسمته على ابنتها مروى التي فارقت الحياة عندما دهستها سيارة وهي تلعب أمام بيت جدها منذ حوالي 05 سنوات وكانت وقتها تدرس في السنة الأولى ابتدائي، ولو قدر لها البقاء على قيد الحياة، لكانت اليوم تتأهب لاجتياز امتحانات الانتقال إلى الطور المتوسط، لكنها فارقت الحياة تاركة اسمها يقرأ في كل لحظة، مقرونا بالدعاء لها، حيث نقش على لوح من رخام وضع أعلى الحائط الذي يحيط بالبئر الذي جعلته أمها صدقة جارية. ووقفت “الشروق” على تحول “بئر مروى” إلى محطة ومقصد عشرات المواطنين وعابري السبيل، الذي يتزودون منه بالماء، ويكثرون من الدعاء للطفلة وأهلها وكل من ساهم في حفر هذه البئر.
وكان المشروع قد لاقى كل التسهيلات لإنجازه، حيث تعاونت السلطات الولائية وكل الجهات المختصة، لرفع العراقيل وتمكين القائمين عليه من التراخيص اللازمة، وحاليا تقع البئر تحت وصاية مديرية الشؤون الدنية لولاية المسيلة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!