شاب يذبح زوجته قبيل الإفطار بأم البواقي لأسباب مجهولة

اهتزت مدينة عين امليلة الواقعة على مسافة 51 كلم عن مقر عاصمة ولاية أم البواقي، قبيل أذان المغرب لنهار الأحد، والمتزامن مع اليوم السابع من شهر رمضان، على وقع جريمة قتل شنعاء، راحت ضحيتها سيدة شابة لم تتجاوز من عمرها 24 سنة، على يد زوجها الذي قام بذبحها.
الجريمة البشعة وحسب ما ذكرت بعض المصادر، وقعت دقائق قليلة فقط قبيل موعد أذان المغرب، من مساء الأحد، عندما وقعت مناوشات كلامية بين الزوج “كمال .ش” البالغ من العمر 31 سنة، وزوجته الضحية ” ز، وفاء” البالغة من العمر 24 سنة، داخل مسكنهما العائلي الكائن بحي توفيل الذي توجد به عمارات السكنات الإجتماعية بمدينة عين امليلة، لتتطور تلك الملاسنات والمناوشات الكلامية بين الزوجين الشابين إلى شجار ارتفعت فيه أصواتهما لتصل إلى الشارع والسكنات المجاورة في نفس العمارة، ومع تزايد ارتفاع الأصوات تزايدت حالة الغضب التي تكون قد دفعت الزوج إلى حمل سكين وذبح زوجته التي سقطت أرضا غارقة في دمائها، فيما دخل الزوج في حالة هستيريا، أمام المشهد الدامي لزوجته الضحية وبدأ في الصراخ الذي انبعث إلى خارج المسكن، تزامنا مع أذان المغرب ليسارع الجيران بالتدخل أين صدمهم مشهد الضحية الملقاة على الأرض داخل مسكنها، وقاموا بتوقيف الزوج، محاولين تهدئته والاتصال بمصالح الأمن التي تدخل عناصرها مدعومين بعناصر الشرطة العلمية أين قاموا بتوقيف الزوج باعتباره الجاني المفترض، وإجراء المعاينات الميدانية اللازمة لمسرح الجريمة، ورفع البصمات والأدلة الممكنة، في إطار التحقيق الجاري لكشف أسباب إقدام الزوج على قتل زوجته بتلك الطريقة البشعة ومع ايام الشهر الفضيل.
وبعد إتمام المعاينة اللازمة لمسرح الجريمة، تم تحويل جثّة الضحية إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى عين امليلة بغرض عرضها على الطبيب الشرعي، تزمنا مع توقيف الزوج وتحويله إلى مقر الأمن للتحقيق معه حول الأسباب التي دفعته لقتل زوجته التي لفظت أنفاسها الأخيرة وهي صائمة.

وأضافت مصادرنا بأن الزوجين لم يمضي على زواجهما أكثر من سنة ونصف، ولهما طفلة رضيعة لم تتجاوز من العمر ثلاثة أشهر.
وقد أعادت هذه الجريمة النكراء إلى اذهان سكان مدينة عين امليلة، سيناريو جريمة القتل البشعة التي وقعت منتصف شهر افريل الماضي، وفي العشر الأواخر من شهر رمضان للسنة الماضية، عندما أقدم شاب على قتل زوجته الحامل بعد ما أشبعها ضربا بعصا خشبية قبيل موعد الإفطار في ذلك اليوم لتلفظ أنفاسها الأخيرة متأثرة بالإصابات التي تعرضت لها، ليقوم بعدها الزوج الجاني بعد ساعات من ارتكابه لجريمته بالإتصال بعناصر الشرطة والإبلاغ عن جريمته.