شاب يذبح صديقه ويحاول دفنه في منطقة نائية

اهتزت ولاية سكيكدة، وبالضبط منطقة الولجة بوالبلوط أقصى غربي الولاية على الحدود مع ولاية جيجل، الجمعة، على وقع جريمة قتل مروعة ومرعبة، حيث انتشر خبر مقتل الشاب “ب.ب” البالغ من العمر 30 سنة، بمنطقة لحوارك التابعة إقليميا لبلدية بين الويدان في سكيكدة، على يد صديقه وابن قريته “الطرفان ينتميان لقرية البابر ببلدية الولجة بوالبلوط”.
وحسب مصادر محلية، فإن كلا من الضحية والمتهم خرجا معا مساء نهار الخميس من إقليم بلدية الولجة بوالبلوط، على متن سيارة من نوع داسيا داستر، ملك للضحية، وذلك بعد أن احتسيا معا فنجاني شاي، بإحدى مقاهي المنطقة، وسلكا الطريق الوطني رقم 43 الرابط بين ولايتي سكيكدة وجيجل، باتجاه بين الويدان تمالوس.
وفي الطريق أقدم الجاني على ذبح صديقه الضحية باستعمال خنجر من الوريد إلى الوريد، ثم حاول التخلص من الجثة عن طريق دفنها بأحد الأحراش المتاخمة للطريق الوطني، وبالضبط بمنطقة لحوارك، حيث انعرج نحو مسلك ترابي غابي، غير أن أحد مربي الأبقار تفطن للسيارة تسلك ذات الطريق ليلا وهو طريق يؤدي نحو اصطبل لتربية الأبقار، فخرج المعني مسرعا ظنا بأن الأمر يتعلق بعصابة مختصة لسرقة الأبقار، لكنه تفاجأ بسيارة تقطر دما، ليقوم على الفور بإبلاغ مواطني القرية الذين خرجوا وقاموا بمحاصرة الجاني المفترض وإبلاغ فرقة الدرك الوطني لبلدية بين الويدان التي تدخلت على الفور، عقب إخطار وكيل الجمهورية لدى محكمة تمالوس الابتدائية، ليتم عقب ذلك توقيف الجاني وتحويل جثة الضحية نحو مصلحة حفظ الجثت بمستشفى تمالوس، ومباشرة تحريات وتحقيقات في أسباب وملابسات الحادث، الذي خلف الكثير من التساؤلات في أوساط سكان المنطقة، وخلف مزيدا من الرعب في أوساط سكان الولاية، لاسيما وأنها الجريمة الثانية من نوعها في ظرف أقل من أسبوع واحد، عقب الحادثة الشنيعة التي تعرض لها المحامي ورئيس بلدية السبت جمال الدين شاوي.