الجزائر
فاجعة شيماء تتكرر بسطيف

شاب يقتل فتاة ويحرق جثتها داخل الغابة

سمير مخربش
  • 8212
  • 13
أرشيف

شهدت الخميس، بلدية بازر سكرة بولاية سطيف، جريمة قتل بشعة ذهبت ضحيتها شابة، تعرضت للقتل والحرق بطريقة وحشية مخلفة حيرة كبيرة وتساؤلات، حول انتشار ظاهرة إضرام النار في أجساد البنات وحرق أفئدة الأمهات.

سيناريو الجريمة بدأ ببلدية البلاعة بشرق ولاية سطيف، أين يقطن المتهم والضحية، والحكاية تتعلق بشاب يبلغ من العمر 31 سنة تعلق بفتاة تبلغ من العمر 32 سنة، تقطن رفقة أختها ووالدتها بمنزل فردي. وحسب المعلومات التي تحصلت عليها “الشروق اليومي” من مكان الحادث، فقد ربطتهما علاقة غرامية عمرها أكثر من سبع سنوات، وكان من المفروض أن تنتهي بالزواج. لكن لما بلغ الأمر مرحلة الجد رفضت عائلة الشاب هذا الزواج بحجة فقر المختارة للزواج وكونها أكبر منه سنا، وقررت تزويج ابنها بفتاة أخرى لها مواصفات تمنتها العائلة، وتم الاتفاق في تفاصيل القران والمهر وكان من المفروض أن يكون حفل الزواج في ذكرى المولد النبوي الشريف القادم.

هذا الأمر لم تستسغه الفتاة التي علمت باقتراب موعد زواج صديقها من فتاة أخرى، فما كان عليها إلا أن تتصل به، فجاءها على متن سيارة من نوع اكسبريس ونقلها معه باتجاه مدينة العلمة ثم بازر سكرة وبالضبط إلى غابة فيض غريب أين احتدم بينهما النقاش داخل السيارة، وفي كل مرة تلقي الفتاة باللوم على صديقها الذي تركها وتزوج غيرها، وحسب ما صرح به الشاب لأهله بع الحادثة، فإن صديقته كانت في حالة هيجان فأخرجت خنجرا حسب ادعاء الشاب المتهم، وطعنت نفسها على مستوى البطن والصدر، وهنا يقول المتهم بأنه تفاجأ لتصرفها ففتح الباب وقذف بها خارج السيارة وتركها مرمية في الغابة غارقة في دمائها ولاذ بالفرار.

لكن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد بل اتصل الشاب بصديقيه وأخبرهما بالقصة وطلب منهما أن يلتحقا به على الفور ليتوجه الثلاثة إلى المكان الذي ترك فيه الفتاة فوجدوها جثة هامدة، وهنا قرروا التخلص من الجثة فأضرموا فيها النار واستعانوا بعجلات مطاطية لإخفاء آثار الجريمة وتركوا الفتاة تتفحم ولاذوا بالفرار.

لكن بعد العودة إلى بلدية البلاعة لاحظ إخوة المتهم أن السيارة ملطخة بالدماء فأخبروا والدهم الذي لم يتردد في تبليغ رجال الدرك الذين تحركوا على الفور وفتحوا تحقيقا في القضية، واستمعوا للمتهم ليتعرفوا بعدها على مكان الجثة التي ظلت مرمية في الغابة مع تغطيتها بعجلات مطاطية. وقد تدخل رجال الحماية المدنية ونقلوا جثة الفتاة المحروقة إلى مصلحة الجثث بمستشفى صروب الخثير بالعلمة، لتحال بعدها على مصلحة التشريح بأمر من وكيل الجمهورية لدى محكمة العلمة، بينما أودع المتهم الرئيسي ورفيقيه الحبس المؤقت، لتعرف بذلك قصة العشيقين نهاية مأساوية. وقد خلفت الحادثة حيرة كبيرة وسط سكان المنطقة خاصة أن الجريمة جاءت بعد حادثة شيماء التي حيرت كل الجزائريين، ليبقى التساؤل مطروح حول عمليات حرق أجساد البنات بعد قتلهن في مشهد فظيع.

مقالات ذات صلة