-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

شارون مات؟

عمار يزلي
  • 3364
  • 0
شارون مات؟

وا أسفاه على شارون! مات؟ (وهل كان حيا حتى يموت؟!). مات شارون! وا أسفاه على موته! لقد كان نعم المجرم والقاتل، وخير سفاح! شارون مات؟ يا ويلتاه! لقد بقي سبع سنوات يموت، ثم مات؟ لله ضرنا ولله له في خلقه شؤون! مات المجرم المثال، يا مائة خسارة على الكيدار! مات البرميل، مات الحمار، مات السفاح، مات البيطار، مات دراكولا، مات مرعب الصغار، مات الخنزير، مات كبير الفجار!

في الواقع، أنه لما سمعت بخبر انتهاء شارون مع حياته على الأرض، وانتقاله إلى جهنم وبئس القرار، كنت أول من تأسف، لأني أعلم ـ والله أعلم ـ أن هذا الشكل من البشر، لم يكن حيا قبل اليوم، فقد كان طيلة هذه المدة يعاني من سكرات الموت ـ وما أثقلها وأقساها، هونها الله على كل مؤمن ومؤمنة. لقد ظل يعاني سكرات الموت لمدة سبع سنوات! (نحنا قمنا بثورة وأخرجنا فيها الاستعمار من بلادنا، والروح ما تمكنت من الخروج من جسده المثقل بكل الشرور والجرام، حتى أنه لم يعد يزن أكثر من بعض الأرطال، الكيلو ولد الحرام!)، لقد جره عرفات إلى حيث يخاصمه أمام الله! دخل في غيبوبة بعد عام على قتله لعرفات! لكنه لم يكن يدرك أن “الحج عرفة” وأن الوقوف بعرفة هو الركن الأساسي في الحج! ولما أنهى حياة عرفات بهذه الطريقة الخسيسة القذرة الجبانة، انتهت معه حياة الإجرام وظل لمدة سبع سنوات تحت التعذيب: “دار فيه الفلسطينيون ثورة”! كل يوم يقوم على رأسه شهيد، يثأر له ولمن سبقه، حتى لما انتهى طابور الثائرين الشهداء، قرر ملك الموت أن ينهي عقده وحبله السري مع السرير المسكين المشدود إليه، والذي بقي يتألم تحته سبعا شدادا، وتركه يهوي في السحيق لينال الجزاء الأوفى!

نمت على خبر هلاك فرعون بني إسرائي (منهم وإليهم)، لأجد نفسي أعيش تلك اللحظة في القرون الغابرة أيام النبي سليمان عليه السلام: لم أسمع النمل ولكن سمعت الدود يجري ويتهافت وينادي: هبوا يا معشر الدود، فإن مجرم اليهود قد أرسل إليكم في اليوم الموعود! هبوا يا أمة الدود، فوالله إن فاتتكم هذه الوليمة، لن تلوموا بعدها إلا أنفسكم، ولن تكونوا “إلا كالأيتام في مأدبة اللئام”، وقد تنتظرون طويلا وليمة “النتن ياهو”، هبوا أيها الدود لنخر عظام مجرم اليهود!

وأفيق من نومي: الدود؟ عااااانده ما ياكل!!

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!