شباب قسنطينة في تونس والانسحاب من المنافسة وارد

بشق الأنفس، تمكن شباب قسنطينة من جمع (عربون) تنقله إلى بلدة عين الدراهم بتونس، والتي تأجلت من صباح أمس إلى الفترة المسائية (السادسة مساء)، حيث من المفروض أن يباشر النادي تحضيره لمدة 15 يوما بعيدا عن المشاكل المادية التي اعترضته بعد أن جفت كل المنابع وكاد بيت‮ ‬الشباب‮ ‬أن‮ ‬ينفجر‮ ‬لولا‮ ‬وعود‮ ‬الرئيس‮ ‬وحكمة‮ ‬الإدارة،‮ ‬خاصة‮ ‬أن‮ ‬اللاعبين‮ ‬الجدد‮ ‬طالبوا‮ ‬بأموالهم‮ ‬قبل‮ ‬رحلة‮ ‬تونس‮.‬‮ ‬ب‮. ‬ع
وإذا كان اللاعب السطايفي لعمش قد تخلف عن السفرية لأسباب صحية، حيث سيدخل المستوصف، فإن مدرب النادي سعدي قال إن الولادة العسيرة للفريق توحي بأنه سيعود بوجه مغاير من تونس، في الوقت الذي بقي رئيس النادي ومعظم طاقم الإدارة في قسنطينة في عراك مع الزمن لأجل توفير‮ ‬الإمكانات‮ ‬المادية‮ ‬قبل‮ ‬عودة‮ ‬النادي،‮ ‬وأولى‮ ‬مبارياته‮ ‬الحاسمة‮ ‬في‮ ‬عنابة‮ ‬ضد‮ ‬الإتحاد‮.. ‬

سعدي قال إنه أدخل اللاعبين، ومنهم 19 لاعبا جديدا، مباشرة في موضوع المنافسة بعد أن وضعهم تحت ضغط ثلاث حصص يوميا، أولاها صباحا بالغابة وثانيها في حدود الحادية عشر لتقوية العضلات والثالثة مساء بالتدرب على ملحق ملعب الشهيد حملاوي.

أما عن الجانب المادي فبينما بقيت حسابات النادي مغلوقة، مما جعل أمل الإدارة هو الاستفادة من أموال العام الماضي التي وجدت طرقا مسدودة قبل الحديث عن مساعدات هذا العام، وتبادر إلى الأذهان ما أنفقته إدارة اتحاد عنابة لحد الآن (9 مليار) وما أنفقه الشباب (1.4 مليار‮) ‬وهي‮ ‬مقارنة‮ ‬جعلت‮ ‬الإدارة‮ “‬تحفي‮ ‬قدميها‮” ‬بحثا‮ ‬عن‮ ‬الأموال‮ ‬لدى‮ ‬السلطات‮ ‬والمؤسسات‮. ‬

والغريب أن بعض المؤسسات التي تتواجد إدارتها المركزية أو الجهوية في قسنطينة تقدم مساعدات لأندية أخرى، وتحرم الشباب الذي أصبح مهددا أو مجبرا على الانسحاب في حالة بقاء الوضعية المالية على حالتها الجافة، خاصة أن الفريق لا يمكنه السير فقط بأموال بعض المحبين، الذين تبرع البعض منهم بـ 45 مليونا من الأدوية وبالماء المعدني وغيرها من المساعدات التي برغم أهميتها لا تحل مشكلة الفريق المرشح للصعود بترسانته التي تعتبر الأحسن بعد تشكيلة عنابة وبطاقمه الفني الذي قال إن إبعاد الهاجس المالي عن أذهان اللاعبين معناه وضع قدم في‮ ‬القسم‮ ‬الأول‮ ‬حتى‮ ‬قبل‮ ‬بداية‮ ‬المنافسة‮.‬