-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
طوارئ في المستشفيات وشوارع خالية من المارة

شرق البلاد يسجل درجات حرارة قياسية

عصام بن منية
  • 498
  • 0
شرق البلاد يسجل درجات حرارة قياسية
أرشيف

بلغ مقياس درجات الحرارة في بعض ولايات الشرق الجزائري، نهار الأحد، أعلى مستوياته، بعدما تجاوزت درجة حرارة الجو معدلها الفصلي بكثير في بعض الولايات، حيث تجاوز زئبق “الترموميتر” عند منتصف النهار، عتبة الـ 45 درجة في ولايات قالمة، قسنطينة وميلة، فيما لم ينخفض عن عتبة الـ 44 درجة مئوية في بعض الولايات الساحلية خاصة منها ولايات سكيكدة، عنابة والطارف.

وكانت مصالح الديون الوطني للأرصاد الجوية قد أعلنت في نشرية خاصة، بأن موجة حرّ شديدة ستجتاح بعض ولايات شرق البلاد، يومي الأحد والإثنين، وتوقعت بأن تبلغ درجات الحرارة الـ 46 درجة مئوية، وذكرت بأن ولايات قالمة، قسنطينة وميلة، ستشهد درجات حرارة تتر اوح بن 43 و46 درجة مئوية، بينما ستكون ما بين 41 و43 درجة مئوية في ولايات عنابة، الطارف وسكيكدة، وصنفّت درجة اليقظة في اللون البرتقالي. وعلى إثر تلك النشرية وضعت مديريات الحماية المدنية في الولاية المعنية جميع وحداتها في حالة تأهب قصوى تحسبا لأي طارئ، وحذّرت المواطنين من موجّة الحرّ وطالبتهم بضرورة توخي الحيطة والحذر، بعدم التعرض لأشعة الشمس، في ظلّ موجة الحرّ الشديدة، ودعتهم إلى التقيد بجملة الإجراءات الوقائية اللازمة، وتجنب التنقل وقت الذروة الحرارية أو القيام بالأعمال الشاقة وتأجيلها إلى وقت لاحق، مع ضرورة شرب كميات من الماء بانتظام خاصة بالنسبة للأطفال والمسنين، والاحتماء في الأماكن الباردة أو تحت الظل، وعدم ترك الأطفال لوحدهم داخل السيارة تفاديا للإصابة بمضاعفات صحية خطيرة، خاصة بالنسبة للمسنين والأطفال والمصابين بمختلف الأمراض المزمنة، على غرار داء السكري ومرضى القلب والضغط الدموي وحتى الربو.

واستقبلت مصالح الاستعجالات الطبية عبر مختلف المؤسسات الصحية بولايات الشرق الجزائري نهار أمس، العشرات من الأشخاص الذين أصيبوا بوعكات صحية مفاجئة بعد تعرضهم لأشعة الشمس الحارقة، اغلبهم من المسنين الذين يعانون من بعض الأمراض المزمنة على غرار داء السكري ومرض القلب وكذا المصابون بارتفاع ضغط الدم، والذين تم وضعهم تحت العناية الطبية إلى حين استقرار حالاتهم الصحية، كما أصيب العشرات من الأطفال بالتهابات جلدية جرّاء تعرضهم لأشعة الشمس، كما أصيب آخرون بضربات شمس، وظهرت عليهم أعراض التقيؤ والحمى المصحوبة حتى بحالات إغماء. وكان أطباء قد حذروا من التعرض لأشعة الشمس، ودعوا المواطنين على الالتزام ببيوتهم وعدم الخروج إلاّ للضرورة القصوى، لتفادي الإصابة بضربات الشمس التي قد تكون قاتلة.

وقد ظهرت بعض المدن عند منتصف نهار أمس الذي هو اليوم الأول من الأسبوع، خالية على عروشها، بعدما أغلقت أغلب المحلات التجارية أبوابها، كما قلّت الحركة في المقاهي والمطاعم، واقتصر الطلب تقريبا على المياه المعدنية والمثلجات فقط، كما توقف العمل في الحقول والمزارع وورشات البناء المكشوفة والتي هجرها العمال في الساعات الأولى من الصباح. وقد ذكر بعض العارفين بمجال المناخ والرصد الجوي، بأن موجة الحرّ التي تشهدها بعض ولايات الشرق هذه الأيام، تعتبر الأقوى والأشد حرارة في تاريخ الجزائر، وتوقع بعضهم بأنها ستشتد أكثر فأكثر خلال الأيام القادمة وقد تتجاوز عتبة الخمسين درجة مئوية تحت الظلّ، ما يستدعي اتخاذ إجراءات واحتياطات وقائية لتجنب مخاطرها.

واضطر منذ الصباح الباكر، العديد من تجار الخضر والفواكه، الذين يعملون على قارعة الطرقات الولائية والبلدية إلى الاستغناء عن سلعتهم، بأبخس الأثمان خوفا من فساده بسبب موجة الحر العالية والطويلة، حتى أن الكرز بيع لأول مرة بـ 200 دج ونزل سعر الفرولة دون 50 دج.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!