-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تدعي أنها تستطيع أن تفعل أي شيء

“شوافة” إلكترونية تتعامل مع زبائنها بـ”الفليكسي”!

سمية سعادة
  • 4173
  • 3
“شوافة” إلكترونية تتعامل مع زبائنها بـ”الفليكسي”!
ح.م

يدعون أنهم يمتلكون مفاتيح الغيب، وأنهم يستطيعون طرد النحس وجلب السعد والرزق وإزاحة الهم وتيسير الزواج والنجاح والتأليف بين القلوب المتنافرة وحتى التفريق بين المتحابين، كل هذه الخدمات “الجليلة” يعرضها بعض المشعوذين الذين ركبوا موجة الانترنت على الحمقى والمغفلين الذي يدركون أنهم يملؤون الفضاءات الزرقاء، وأنهم ينتظرون من يمنيهم بتحقيق أمانيهم وأنه يمكنهم اصطيادهم بوعود فضفاضة لا تعرف المستحيل مقابل مبالغ مالية معتبرة يدفعها هؤلاء الزبائن عبر حوالات بريدية أو حسابات بنكية وحتى عبر “الفليكسي” الذي يغتني صاحبه – بعد أن يذيع صيته- من الوحدات الكثيرة التي يستفيد منها عن طريق بيعها لزبائن آخرين لا يعرفون أنهم يشترون وحدات تفوح منها رائحة الدجل.
واحدة من هؤلاء المشعوذين الالكترونيين، أعلنت عبر صفحتها على فيسبوك أنه يمكنها أن تفعل أي شيء يطلبه الزبون وأنها تعمل بمعية شيخ كبير يساعدها في عملها الذي تقول عنه أنه مضمون 100 بالمائة وذلك منذ 20 سنة، ولكنها لا يمكن أن تقدم أي خدمة إلا بعد التنسيق مع المتصل الذي عليه أن يكون على دراية بسعر”الكشف”من حالة إلى أخرى.
وفي آخر منشوراتها، أعلنت هذه” الشوافة” أنها غيرت طريقة عملها، وصار التعامل معها يسير على النحو التالي، ففي الحالات الصعبة “المكلفة” لا تتعامل بنظام الرصيد “الفليكسي” بل تشترط إرسال المبلغ المالي عبر الحساب البنكي، وطمأنت زبائنها أنها لا تطلب الملايين.
وإذا كان الزبون يريد أن “تزور” له، وهو المصطلح الذي ربما تقصد به الاطلاع على أمر يخصه وهو لا يزال في الغيب، فتشرط “فقط” خمس بطاقات تعبئة نحو جيزي وأوريدو ملفتة أنها لا تتعامل مع موبليس، وفي حالة فك الربط تطلب فليكسي 2000دج، وفي حالة الجلب تطلب 6000 دج عبر الحساب البنكي.
ورغم أن “الخدمات” التي تعرضها هذه السيدة التي تقول إنها تسكن في الغرب الجزائري ومتزوجة ولديها أولاد، ذات علاقة مباشرة بالسحر والشعوذة والاحتيال، إلا أنها تدعي أنها تتحلى بـ”الحكمة” ما يجعلها مؤهلة لتقرير مصائر الناس وتحسين أوضاعهم وإدخال السرور إلى قلوبهم بأمر عاجل إلى العفاريت الذين يعملون تحت إمرتها، أو بنظرة واحدة في “القمح” أو شيء من هذا القبيل.
ورغبة منا في التعرف على حقيقة ما تدعيه، تواصلنا مع هذه “الشوافة”عبر صفحتها، وأوهمناها أننا نرغب في تحصيل نتائج دراسية جيدة، فاستجابت لنا على الفور وأكدت لنا أنها تستطيع أن تجعلنا من الأوائل دون أن ننظر في “الكراس” على شرط أن نرسل لها مبلغا لم تحدده عبر الحساب البنكي لأن هذا الأمر يحتاج إلى جهد “خدمة”، بينما لو”زارت أو شافت” لنا، يتعين علينا أن نرسل لها 5 بطاقات تعبئة نحو جيزي لم تحدد قيمتها، وبدت هذه الشوافة “الالكترونية أنها متحفظة في حديثها ربما ليشعر محدثها بأهميتها ويزداد فضولا للتعرف على طريقة عملها.
والغريب أن بعض المتابعين لها يستعجلونها في الرد ويعاتبونها لأنها تجاهلت رسائلهم، فكيف لا ينتشر مثل هؤلاء الدجالين والمحتالين على الانترنت في وجود حمقى يصدقون كل شيء وينتظرون تحقيق أحلامهم في عالم افتراضي يستطيع فيه المحتال أن يمسح حسابه بضغطة زر واحدة بعد أن يستلم المبالغ المالية في الوقت الذي يكون فيه الزبون المغفل ينتظر أن تتغير أحواله إلى الأحسن بينما يكون المشعوذ بصدد فتح صفحة جديدة يضحك بها على ذقون الناس!.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • محمد

    بارك الله فيك حمزة الجزائري
    البعد عن الله يفتح المجال لشياطين الإنس و الجن.

  • حمزة الجزائري

    يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : من أتى عرافاً أو كاهناً فصدقه فقد كفر بما أنزل على محمد) يراد منه: أن من سأل الكاهن معتقداً صدقه وأنه يعلم الغيب فإنه يكفر؛ لأنه خالف القرآن في قوله تعالى: (قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ) النمل/65 .
    وأما الحديث الآخر: (من أتى عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة) رواه مسلم وليس فيه (فصدقه).
    فبهذا يُعلم أن من أتى عرافا فسأله لم تقبل له صلاة أربعين ليلة ، فإن صدقه فقد كفر.

  • الشواف الالكتروني

    الى كل من تبحث عن الزواج و الحبيب الشوافة ام تيتي في الخدمة. بالفليكسي برك و مجانا طيلة ايام الاسبوع. لا حدود للغباء.