-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

شيخ طاعن في السن يلقى حتفه بعد تخديره وخنقه بالبطانيات

الشروق أونلاين
  • 2143
  • 0
شيخ طاعن في السن يلقى حتفه بعد تخديره وخنقه بالبطانيات

الزوجة الثانية تتخلص منه رفقة شقيقها وخطيبته من أجل التركة

عندما يغيب الضمير ويحل محله الطمع والجشع فإن الجريمة تجد لها مكانا لا محالة في نفوس البشر، وحتى الروابط الأسرية فإنها لم تعد تجدي نفعا في زمن غابت فيه الأخلاق وطغت عليه المادة.فالجريمة النكراء التي فصلت فيها محكمة الجنايات بالعاصمة مؤخرا أبكت الحضور بقاعة الجلسات التي سادها الحزن وخيم عليها السكون لبشاعة الأحداث، لا لشيء سوى لأن الضحية محمد شيخ تجاوز العقد السادس من عمره والقتلة هم الأهل والأقارب، فالمدبرة هي زوجته الثانية البالغة من العمر 42 سنة.
أما المنفذ والقاتل هو شقيقها والشريكة هي زوجة الأخ المستقبلية البالغة من العمر 21 سنة التي أرادت أن ترقص على روح القتيل لتحقق حلمها بالزواج، فاتفقوا ثلاثتهم على إزهاق روح هذا الشيخ البريء طامعين في التركة والمال الذي يحوز عليه، فكانت الخطة كالتالي: القاتل مصطفى يشتري مخدرا وعلبة حلويات “ملفاي” من الصنف الذي يحبه الضحية المسكين محمد ويقوم بوضع المخدر داخل الحلوى التي سيتناولها هذا الأخير، أما الزوجة حياة فتحضر القهوى والعصير ليضيف أخوها المخدر للمشروب، في حين أن الخطيبة حليمة تشارك بحضورها وعلمها للمخطط. وهكذا تم التنفيذ في العام الماضي بمنزل الضحية بدرقانة بالجزائر العاصمة ولما تناول الشيخ الحلوى استسلم للنوم في هدوء مسلما نفسه لقاتله الذي لم يرحمه حتى في سباته وقام بربطه ولفه ببطانيات وخنقه كالشاة بدون أن يحس أو يدري لترحل روحه إلى الخالق، وفي تلك الأثناء كانت الزوجة والخطيبة بالخارج تتسوقان في انتظار النتائج للفوز بالغنيمة وتقسيم الأموال.
وبعد تنفيذ المخطط الجهنمي عادت الزوجة إلى المنزل لتجد زوجها ميتا وتصرخ أمام الجيران مدعية أنها وجدته ميتا وعلاوة على كل هذا سبق لهاته الأخيرة أن حضرت كل الأدلة لإقناع الناس والهروب من العدالة بجعلهم يشكون ويقتنعون بأنه كان مستهدفا من طرف مجهولين أرادوا قتله، حيث قامت بكتابة رسائل تهديدية لزوجها كانت تبعثها له قبل قتله بشهر ظنا منها أنها ستنجو بفعلتها إلا أن الله تعالى شاء أن يظهر الحق ويقع القتلة في شر أعمالهم، حيث اكتشفت الشرطة الفاعلين وبعد التحقيق معهم مثل ثلاثتهم أمام محكمة الجنايات بالعاصمة.
المتهم الأول مصطفى اعترف بارتكابه للجريمة نافيا أن تكون أخته على علم بما حدث، مصرحا في الوقت ذاته أن خطيبته حليمة هي التي حرضته على ذلك ليتمكنا من الزواج والعيش في منزل القتيل، كما سرد تفاصيل الجريمة بكل دقة وحاول أن يستعطف هيئة المحكمة بتأكيده على أنه كان مخمورا وفاقدا لوعيه بسبب تعاطيه للمخدرات ولم يدر ماذا فعل.
أما الزوجة المتهمة فأنكرت بدورها أن تكون على علم مسبق بالتخطيط لمقتل زوجها وحرضت أخاها على قتله، نافية التهم التي وجهتها لها خطيبة أخيها حليمة، هاته الأخيرة التي اعترفت بكل ماتعرفه في الجلسة مبينة أن التخطيط كان من قبل زوجة المرحوم التي طلبت من أخيها تنويم زوجها لسرقة أمواله مقابل مبلغ 10 ملايين سنتيم وتركه يسكن بمنزل الضحية بعد ذلك.
أما ممثل الحق العام الذي بدا متأثرا جدا من بشاعة الجريمة التي اعتبرها جد شنعاء قائلا “لم أتصور يوما أن يصل المجتمع الجزائري إلى هذه البشاعة، وكل هذا من أجل مال فان..”، مطالبا في ذات السياق بالقصاص لروح المرحوم التي اعتبرها حاضرة في جبته السوداء تطالبه بالقصاص ملتمسا الإعدام في حق مصطفى القاتل والسجن المؤبد في حق الزوجة حياة المدبرة وحليمة الشريكة في العملية، لتنطق محكمة الجنايات بحكم الإعدام في حق الزوجة القاتلة وأخيها و13 سنة سجنا في حق حليمة.

ــــــــ
إلهام بوثلجي

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!