-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
لأنها لا تدعم الطرح المغربي في ملف الصحراء الغربية :

صحيفة إسبانية : محمد السادس غاضب من أمريكا وفرنسا والأمم المتحدة

الشروق أونلاين
  • 4670
  • 0
صحيفة إسبانية : محمد السادس غاضب من أمريكا وفرنسا والأمم المتحدة
عبر الكونفيدونسيال
مراسيم تسلم أوراق اعتماد هؤلاء السفراء وممثلي الدول، غاب عنه ديبلوماسيين اثنين لم يستدعهم القصر الملكي وهما السفيرين الفرنسي والأمريكي.

نشرت اليوم صحيفة “الكونفيدونسيال” الإسبانية مقالاعادت فيه إلى تسلم الملك المغربي، محمد السادس، لأوراق اعتماد ممثلي 14 دولة وهذا الأمس، الإثنين 2 سبتمبر. وهذا بعد أن انتظر هؤلاء عدة أشهر وحتى لأكثر من عام ونصف، وهذا بسبب غياب الملك المغربي.

مراسيم تسلم أوراق اعتماد هؤلاء السفراء وممثلي الدول، غاب عنه ديبلوماسيين اثنين لم يستدعهم القصر الملكي وهما السفيرين الفرنسي والأمريكي.

عدم استدعاء السفيرين اللذين ينتظران بالرباط منذ أكثر من تسعة أشهر، هو تعبير من طرف الملك المغربي عن غضبه تجاه باريس وواشنطن وذلك لعدم دعمهما للمقترح المغربي في نزاع الصحراء الغربية، تقول “الكونفيدونسيال“.

الصحيفة الإسبانية كتبت “يبدو أن الدبلوماسية المغربية لا تعرف سوى كيفية التعامل مع الدول الصديقة لها، مما يخلق التوترات.” لتتساءل بعد ذلك عن نتيجة “نوبات الغضب هذه“، التي تتوقع أن تأثيرها سيكون عكسيا لما تنتظره الرباط.

الصحيفة قالت أنه أصبح مفهوما الآن لما لم توافق المغرب على مساعدات كل من فرنسا والولايات المتحدة والأمم المتحدة بعد زلزال الحوز. والسبب حسب الصحيفة هو تراجع كل من باريس وواشنطن عن دعم المقترح المغربي في ملف الصحراء الغربية.

الأزمة التي خلفتها فضيحة بيغاسوس تزداد

الصحيفة الإسبانية قالت أن القصر الملكي غاضب أيضا على هيأة الأمم المتحدة، خصوصا دي ميستورا. فالرباط ليست راضية بزيارة دي ميستورا، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، إلى الصحراء الغربية أين التقى بجمعيات تطالب بتقرير المصير وتدافع عن حقوق الإنسان.

إن كانت الرباط قد عبرت عن غضبها من باريس ومن واشنطن بعدم استدعاء سفيريهما الأمس، فقد سبق لها وعبرت عن غضبها من الأمم المتحدة وذلك باكتفائها بإرسال سفيرها، عمر هلال، لتمثيلها في الجمعية العامة الأممية الـ78.

الأزمة بين فرنسا والمغرب تعود إلى جويلية 2021، وهذا بعد فضيحة “بيغاسوس” بعد اكتشاف تجسس السلطات المغربية على هاتف ماكرون ووزراءه، إضافة إلى شخصيات وصحفيين فرنسيين.

الأزمة تفاقمت في سبتمبر عام 2021 بعد تشديد قيود تأشيرة “شنغن” على المغاربة الراغبين الدخول إلى فرنسا، كي تزداد أكثر وذلك بعد التقارب الفرنسي الجزائري.

وقد عبرت الرباط عن امتعاضها من فرنسا وذلك بتصريحات سياسية إضافة إلى عديد المقالات الصحفية التي هاجمت فرنسا والرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بالخصوص.

واشنطن تتراجع عن إعتراف ترامب بمغربية الصحراء الغربية

إذا كان الخلاف بين باريس والرباط ظاهرا، سواء في التصريحات السياسية والحرب الإعلامية المعلنة، فأسباب خلافات القصر الملكي مع البيت الأبيض هي أكثر إرباكا، تقول “الكونفيدونسيال” التي تشير إلى أنه وباستثناء ستة مقالات في الصحافة المغربية، فلا يتحدث عنها السياسيون والإعلام المغربي.

فجمدت إدارة جو بايدن عملية اعتراف ترامب بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية، مقابل تطبيع المغرب لعلاقاتها مع إسرائيل. فلم تفتح واشنطن تمثيلة ديبلوماسية لها في مدينة الداخلة، كما لم تسمح بتغطية المناورات المشتركة “الأسد الإفريقي” للصحراء الغربية.

كما أن نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، فيدانت باتيل، قال في 15 ماي أن خطة الحكم الذاتي المقترحة من طرف المغرب هي “واحدة من عدة طرق محتملة لتلبية تطلعات شعب الصحراء الغربية”.

كما أن وزارة الخارجية الأمريكية لم تكتف فقط بإجبار المغرب في الشهر الماضي على قبول زيارة دي ميستورا إلى الصحراء الغربية فحسب، تقول “الكونفيدونسيال”، بل أرسلت أيضا مسؤولا كبيرا، جوشوا هاريس، الذي أعلن عبر منشور في منصة “إكس”، عن دعم العملية السياسية التي أطلقتها الأمم المتحدة وهذا دون الإشارة للمقترح المغربي.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!