-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تبلغ من العمر 100 سنة ولا تعرف أنها فازت

صورة عجوز سطايفية تتوج ببطولة المبدعين العرب

سمية سعادة
  • 3598
  • 2
صورة عجوز سطايفية تتوج ببطولة المبدعين العرب
ح.م

صورتان ممزوجتان لامرأة واحدة، إحداهما تروي شبابها المنصرم، والأخرى تحكي تجاعيد قرن من الزمن.

هي الصورة التي توجت بلقب كأس العالم للمبدعين العرب في( التصوير الفوتوغرافي)لسنة 2020 المقامة بلندن.

بلمسة إبداع واحدة، استطاع الفنان زهر الدين قرنيش، الذي ينحدر من ولاية سطيف، أن يحول صورة عجوز مغمورة إلى أشهر صورة في العالم العربي.

“لاشيء يدوم” هو عنوان الصورة التي ظهرت فيها السيدة خضرة صيفي التي تبلغ من العمر 100 سنة وهي تغطي نصف وجهها الذي زحفت عليه التجاعيد بصورة لها وهي في ريعان شبابها.

حملت الصورة على بساطتها، مغزى كبير بمقدوره أن يلخص معنى الحياة التي لا تدوم على حال واحد.

وخلف هذه الصورة المعبرة، قصة يرويها زهر الدين لـ “جواهر الشروق” حيث قال:

كنت دائما أتأمل وجه هذه العجوز كلما زرتها بانتظام مع زوجتي باعتبارها جدتها.

كنت أتخيل كيف كانت ملامح وجهها في شبابها.

من هنا خطرت على بال زهر الدين فكرة مزج صورتين لها، إحداها في شبابها، والأخرى وهي في هذه السن المتقدمة.

لم يكن من السهل إقناع السيدة خضرة بالتقاط صورة لها.

لذلك ترك هذا الأمر لزوجته التي تعرف مكانتها في قلبها، فوافقت على أخذ صورة لها في تلك الوضعية.

أعاد زهر الدين طباعة صورة الجدة ثم قصها ليمزج الصورتين مع بعض.

حين شارك قرنيش بهذه الصورة في مسابقة المبدعين العرب في مجال التصوير الفتوغرافي، لم يكن يتوقع الفوز نظرا للمنافسة القوية التي ميزتها.

ولكن لجنة التحكيم شدّتها الرسالة القوية التي حملتها الصورة فمنحته الجائزة، ومنحت الجدة خضرة شهرة واسعة.

لم يصدق زهر الدين أنه فاز بالجائزة إلا عندما تم الإعلان عنها بشكل رسمي، وناب عنه صديقه في تلقي الجائزة بلندن بسبب الظروف الصحية التي يشهدها العالم.

رغم هذا الفوز المستحق، لم تنل صاحبة الصورة نصيبها من الفرح لأنها بلغت من الكبر عتيا، فحاصرها المرض واستّد بها النسيان.

لم تكن هذه الصورة هي الأولى التي تفوز بها السيدة صيفي، بل سبق لها وأن فازت بصورة أخرى لها بالمركز الثاني في مسابقة اتحاد المصورين العرب.

وتم نشر صورة ثالثة لها في صفحة على فيسبوك “ناشيونال جيوغرافيك”حملت التعليق التالي:

ما بين الأمس واليوم، سيدة تمسك صورة قديمة لها وهي تتأمل ملامح وجهها كيف كانت أيام شبابها، يقول مصور اللقطة:الوقت يمر بسرعة خاصة لمن لم يستغله ويترك بصمته”.

زهر الدين قرنيش، الفنان التشكيلي، لم يكن يحلم بدخول مجال التصوير الفتوغرافي، حتى آلة التصوير حصل عليها بالصدفة، ولكن نظرته الفنية للأشياء جعلته يتصدر قائمة الفائزين في مسابقة التصوير العربية.

ومن غير شك، أن هذه الخطوة الناجحة، ستفتح له أفاقا أوسع للنجاح ولو من خلال الاستديو الصغير الذي يقع ببلدية عين الروى بسطيف، ومن المؤكد أنه أصبح أشهر استديو في العالم العربي.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • نسمة

    تهانيا له وبالتوفيق والمزيد من النجاح لطالما حلمت ان امتلك الة تصوير ففي الحياة يوجد الكثير لنصوره لنريه للعالم بلمسة منك قد تحدث الفارق في نفوس الاخرين وتفكيرهم

  • نسمة

    تهانيا له وبالتوفيق والمزيد من النجاح لطالما حلمت ان امتلك الة تصوير ففي الحياة يوجد الكثير لنصوره لنريه للعالم بلمسة منك قد تحدث الفارق في نفوس الاخرين وتفكيرهك