صورية مولوجي تقدم القانون المتعلق بالصناعة السينماتوغرافية بمجلس الأمة

قامت وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي، الإثنين، بعرض مشروع القانون المتعلق بالصناعة السينماتوغرافية أمام أعضاء لجنة الثقافة والإعلام والشبيبة والسياحة بمجلس الأمة برئاسة رئيس اللجنة محفوظ بوصبع، وذلك بحضور وزيرة العلاقات مع البرلمان بسمة عزوار.

ويأتي عرض مشروع القانون المتعلق بالصناعة السينماتوغرافية عقب مصادقة نواب المجلس الشعبي الوطني عليه بتاريخ الرابع مارس، بعد ما عرضته وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي في 20 فيفري المنصرم امام نواب المجلس الشعبي الوطني في جلسه عامة، حيث أكدت بالمناسبة ان مشروع هذا القانون يشكل تنفيذا لأحد التزامات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الذي ينص على ضرورة تطوير السينما من خلال حوافز وتدابير جذابه لصالح المنتجين والعمل من اجل توفير الظروف الملائمة والفعالة لإطلاق صناعة سينماتوغرافية حقيقية تقوم على تحفيز الاستثمار وتحرير المبادرات لجعل الجزائر قطبا للإنتاج والتصوير السينمائي على المستوى الإقليمي والدولي والسعي لخلق بيئة مواتية لظهور ونمو المواهب الفنية.
للتذكير، يهدف القانون المتعلق بالصناعة السينماتوغرافية إلى بعث صناعة سينماتوغرافية وطنية حقيقية عن طريق تشجيع الاستثمار بالإضافة إلى تهيئة مناخ تحفيزي للمهنيين من خلال تسهيل الحصول على العقار والقروض البنكية وتشجيعهم على بناء فضاءات التصوير ومركبات ومدن سينمائية، حيث اكدت وزيرة الثقافة والفنون خلال عرضها للقانون في فيفري المنصرم، ان هذا المشروع جاء لإرساء منظومة تشريعية مناسبة لتأطير ممارسة النشاطات الإنتاجية والخدماتية المتصلة بالصناعة السينماتوغرافية في إطار المقاربة الاقتصادية الجديدة للثقافة، كما يهدف إلى الانتقال بالسينما إلى قطاع صناعي وتجاري ذي بعد اقتصادي بامتياز، وذلك من خلال استعراضها لمختلف المحاور والأبواب التي تناولها مشروع القانون الذي تلاه تداول عدد كبير من النواب على منبر المجلس الشعبي الوطني الذين أثنوا على مشروع القانون المقترح، وطرحوا بعض التساؤلات وعبروا عن بعض الانشغالات، وردت وزيرة الثقافة في ختام الجلسة على جميع الانشغالات التي عبر عنها النواب، مبرزة أن النقاش الذي ساد أشغال الجلسة البرلمانية اتسم بالصراحة وروح المسؤولية مما ينم عن الدور الأساسي والهام الذي تلعبه الهيئة التشريعية في إرساء دولة القانون، مؤكدة أن هذا المشروع يضع الانسان في صلب أحكامه، بالنظر إلى الدور الهام الذي تساهم فيه السينما باعتبارها وسيلة من الوسائل التعليمية الفعَّالة التي تهدف إلى الارتقاء بالمجتمع، وتلعب دورا كبيرا في تثمين وصون قيم المجتمع، وموروثه الثقافي.