-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تلميذ يتنازل عن حصّالته ومسنّة قدمت دواء مرضها المزمن

صور مؤثرة لجزائريين يريدون إيصال أغراضهم إلى أبناء فلسطين

سمير منصوري
  • 1061
  • 0
صور مؤثرة لجزائريين يريدون إيصال أغراضهم إلى أبناء فلسطين
أرشيف

تتواصل في ولاية سطيف وبرج بوعريريج المجاورة لها، عمليات جمع التبرعات لصالح أبناء غزة، التي تشرف عليها مصالح الهلال الأحمر الجزائري، عبر مديرياتها الولائية، وكما قال أحد متطوعي الهلال الأحمر في ولاية سطيف، فإن الأمر لم يعد في حاجة إلى إشهار عبر وسائل الإعلام أو وسائل التواصل الاجتماعي، لأن المواطنين بكل فئاتهم عرفوا المكان، وينتظرون فتح كل المعابر المؤدية إلى قطاع غزة، ليرفعوا من وتيرة تبرعاتهم من حيث الكم والنوعية.
وبين هذا المتبرع وتلك، هناك صور مؤثرة قدمها لنا ورواها، عدد من المتطوعين والمتطوعات عاشوها خلال جمع وترتيب ما يقدمه عامة الناس في منطقة الهضاب العليا كنموذج لما يحدث في كل ولايات الوطن.
عجوز قارب سنها الثمانين أتت بدوائها من نوع “إيكزوفورج” وكان واضحا عليها بأنها تسلمته من الصيدلية مؤخرا فقط، وهو خاص بالمصابين بارتفاع الضغط الدموي من المرضى المزمنين، وأصرت على أن تقدمه لكل مريض فلسطيني، تضحية منها لمن يضحون حاليا من أجل الأمة، كما قالت، وكانت العجوز تضع الدواء في سرّة من القماش، وتقول بأن حياتها ليست أهم من حياة هؤلاء الصامدين في غزة، وغالبية الذين تقدموا بالأدوية إنما أحضروها من منازلهم معلبة وجديدة، وتخص في مجملها الأمراض المزمنة من سكري ومن أمراض القلب والخاصة بالجروح والحروق ومنه من يستمع من القنوات التلفزيونية إلى الأطباء ووزارة الصحة الفلسطينية ويحضر ما يمكنه إحضاره، بما في ذلك العكازات وأجهزة قياس ضغط الدم ونبضات القلب، وغيرها من الأجهزة التي جيء بها.
المؤثر أن الكثير من الأولياء توجّهوا إلى مكاتب الهلال الأحمر الجزائري إما للاستفسار أو محمّلين بما تبرعوا به، برفقة أبنائهم وبناتهم من الذين تأثروا لمشاهد الدمار والتشرد التي خلفها القصف الهمجي الصهيوني، فكانت ردة الفعل مزيج بين البراءة والتأثر لحال أبناء فلسطين حيث قدم طفل دون السابعة من العمر حصالته المليئة بالنقود التي باشر في عملية جمعها منذ احتفائه بعيد ميلاده السادس منذ أكثر من سنة، كما قدم تلميذ في السنة الثانية ابتدائي أدواته المدرسية الجديدة التي لم يستعملها بعد، بعد أن سمع بأن كل مدارس غزة مغلقة، وغالبيتها طالها الدمار والخراب، بمن فيها من نازحين.
أطفال الجزائر، ببراءتهم وتأثرهم بآهات أبناء غزة ودموعهم، رسموا العديد من الصور الجميلة، بين من حمل كرته ومن فرطت في دميتها، وكلهم أمل بأن تعود الابتسامة إلى أطفال غزة في القريب العاجل.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!