-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

ضعف تدريس اللغات.. مخاطر محدقة!

ضعف تدريس اللغات.. مخاطر محدقة!
ح.م

681 ألف مترشح من أبنائنا نجحوا في الانتقال من الابتدائي إلى المستوى الأعلى فالأعلى، أي إنهم بعد 7 سنوات من الآن سنجد غالبية منهم في الجامعة بإذن الله.
المشكلة التي أُثيرت في هذه الموسم، وكانت مطروحة في المواسم السابقة بأقل حِدَّة، هي استمرار ضعف المستوى في اللغة الفرنسية. وإذا استمرت الحال على ما هي عليه الآن على مستوى وزارة التعليم العالي، أي تدريس الفروع العلمية باللغة الفرنسية، فإن أكثر من نصف مليون سيجدون أنفسهم في نفس الوضعيات المعقَّدة التي وجدها من قبلهم في هذه الفروع، وسيُضطرون إلى التكيف الصعب مع لغة التدريس في الفروع العلمية دون أن يتحكموا فيها، ما سيؤثر على قدرتهم على التحصيل وعلى مستواهم بشكل عام، فضلا على إمكانية الانفتاح على البحث العلمي باللغات الحيّة الأخرى.
واليوم أمامنا 07 سنوات كاملة لتدارك هذا النقص إذا كُنَّا بالفعل نأمل تكوين جيل قادر على الصمود في العقود القادمة، من خلال ترشيد السياسة اللغوية بشكل لا يحول هؤلاء البراعم إلى ضحايا أخطائنا مرة أخرى، وحتى لا نزيد من ضعف جامعاتنا ومن تدهور مكانتها بين الجامعات.
بكل تأكيد المسألة لا تتعلق باللغة الفرنسية وحدها، إنما باللغتين العربية والإنجليزية أيضا، إذ يشملهما الضعف معا، ما يجعلنا في حاجة إلى تبني استراتيجية تعليم لغوي حقيقية في بلادنا، دون نسيان اللغة الأمازيغية ذات الارتباط الوثيق بعمقنا التاريخي وهويتنا الوطنية. ومعناه أن قطاع التكوين في بلادنا في حاجة إلى استراتيجية حقيقة في مجال تدريس اللغات، تأخذ بعين الاعتبار مستقبل أبنائنا وعناصر هُويتنا الوطنية، إذ يُعَدّ من غير المقبول إطلاقا أن نُبقي منظومتنا التربوية على حالها دون منهجية واضحة لتدريس اللغات، ومن غير مراعاة حاجات المستقبل القريب والبعيد.
وإذا كان ضروريا إعادة النظر في الحجم الساعي للغات المختلفة، ولمنهجية تدريسها فليفتح النقاش على مصراعيه من غير تسييس ولا إيديولوجية. نحن في حاجة إلى تعبيد الطريق لملايين من الأبناء يصِلون إلى الجامعة في العقود القادمة، وعلينا أن نقوم بذلك بوعي تام بعيدا عن كل تغطية للواقع بأرقام وهمية.
إننا نرى بأم أعيننا الصعوبات الجمّة التي يعرفها التعليم العالي جرَّاء ضعف التحكم في اللغات الأجنبية وبخاصة الإنجليزية في الأطوار العليا. لماذا نبقى مكتوفي الأيدي أمام أجيال المستقبل إذا كُنا لم نستطع حل مشكلات أجيال اليوم؟ على الأقل لننقذ هؤلاء البراعم ولا ندعهم يقعون في ما وقع فيه مَن سبقهم، ولنبدأ من الآن، إذا كنا بالفعل منشغلين بمستقبل بلادنا وبإعادة الأمل إليه في التقدم.
إن تبني استراتيجية لغوية وتكوينية مُحكَمَة في بلادنا أهم وأولى في تقديري من كافة الاستراتيجيات.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
9
  • حسام

    الى أستاد هارب من المدرسة لك كل الحق عن الأولياء لأنهم يجرون وراء كيس الحليب زباقيطة خبز وقفة رمضان و3000 دج ,وليس كل الأولياء جثث هامدة هدا حكم قاس جدا
    أما عن فرنسا حقيقة سلمت السلطة التي كانت قائمة أنداك الى السلطة الحالية وتركت ادارتها برجالها الدين كانوا يشتغلون معها وشهد شاهد من أهلها وهي موجودة تاريخيا ل degaule ( j ai laisse l'algerie entre les mains des plus français que les français de la france( من كان عون اداري أصبح رئيس دائرة ومن موثق أصبح واليا أو وزيرا ومن كان ومن كان لا تعتقد أن الجزائرين أغبياء الى هده الدرجة أو لا يقرؤن ولا يعرفون تاريخهم لكن المرض أولا في تحديد هويتنا

  • أستاذ هرب من مدرسة منكوبة

    للمعلق 5 : 1 - وأين هم الأولياء أو أشباه الأولياء من هذه البزنسة " أستاذ يطالب التلاميذ بالحضور لديه لدروس خصوصية " أم يتزوجوا لينجبوا والسلام ثم نعرف تلاميذ تحصلوا على الباك ب معدل17 فما فوق دون دروس خصوصية يا بني لأنهم فقط سهروا الليالي وسهرمعهم أوليائهم وهم البوم في المدرسة العليا للاعلام الآلي بوادى السمار
    2 -- أما فرنسا فغادرت منذ 60 سنة وهي بخير والدليل هروب أفضل طلبتنا الى جامعاتها لمواصلة دراساتهم
    ( أكثر من 40 الف حاليا ) فلا تلومها إذن بل اللوم وكل اللوم على هؤلاء الأولياء الجثث الهامدة الذين لا تهمهم الا منحة 3000 دج والأساتذة الضعفاء والمنظومة التربوية بشكل عام

  • أستاذ هرب من مدرسة منكوبة

    للمعلق 1 : تعليقك يا كسيلة ممتاز لكن ماذا تنتظر من المتعصبين الذين كل من إختلف عنهم رأيا وفلسفة وفكرا.. هاجموه وشتموه وإتهموه بالعمالة والكفر والتبعية لفرنسا... تحت نظرية قديمة جديدة " من ليس مثلنا فهو عدونا " وماذا تنتظر من أعداء الحقائق وماذا تنتظر من الذين يتغنون بالعربية لغة الجنة والفرنسية لغة المستعمر متناسين أنها هي لغة التدريس في الجامعا ت وخاصة للشعب العلمية وبالتالي فلا خيار لنا الا أن نهتم بها في إنتظار الأفضل وفي المقابل نعم للتحول تدريجيا الى إعتبار اللغة الإنجليزية اللغة الأجنبية الأولى رغم أن ذلك لن يتحقق بين عشية وضحاها وأخيرا : شكرا لكل من يصوت بالسالب على تعليقي !

  • أستاذ هرب من مدرسة منكوبة

    لا أمل مع عقول متصلبة ومتعصبة ولا أمل مع من لا يفرق بين الإستعمار الفرنسي واللغة الفرنسية ولا أمل مع أولياء لا يبالون بالمطلق بمستقبل أبنائهم حيث إستسلوا نهائيا وكأن الأمر لا يعنيهم ولا أمل مع من لا يضع أقدامه في المؤسسة التي تدرس أبنائه الا مرة في السنة يوم يتسلم 3000 دج ولا حل مع أساتذة هذا الزمان الذين غالبيتهم لا يملكون المستوى المطلوب ولا الشخصية القوية التي تسمح لهم في التحكم في التلاميذ وهما العنصران الأساسيان للأستاذ الناجح ولا أمل مع أستاذ يدخل القسم بهيئة غريبة : سروال ممزق وهابط وشعر قنفذي .. والكارثة قادمة لا محال وبوادرها حاضرة بيننا

  • حسام

    يا دكتور؟ المثل يقول وهي الحقيقة :من جهل شئ عاداه) ما استخلصته من محتوى الكتب المدرسية في الأبتدائ ومنهجية التدريس تدفع بالطفل الى النفور ،أقسم لك لولا الدروس الخوصصية لرئيت العجب لأبنائنا ؟أيعقل معلم الأبتدائ يطلب من التلميد أن يأتي عنده لتلقي الدروس الخصوصية وهو يقول له :( ان أردت الفهم تعالى عندي للتتلقى الدروس الخصوصية) انها بزنسة بكل المقاييس في كل شئ يادكتور ،لقد ابتلينا بهده الأدارة الموروثة عن فرنسا ومن الصعب بل من المستحيل التخلص منها،هم في انتظار جيلهم الثالث من وراء البحر أما البراءة التي تتكلم عنها هي طبقة شغيلة فقط

  • صالح الاوراسي

    المشكل يا استاذي الكريم يكمن في ضعف تكوين الاساتذة المدرسين للمادة...وصل الامر الى حد ان التلميذ يصحح للاستاذ اخطاءه!

  • الطيب

    أستاذ سليم ضعف تدريس اللغات هو جزء من ضعف منظومة تربوية بأكملها ، السيارة يمكن أن تتحرك بغير أبواب و لكن هل من المعقول أن تبقى وظيفية و بغير أبواب !؟
    إصلاح تدريس اللغات و إصلاح منظومة بأكملها مرتبط ارتباطًا وثيقًا يا أستاذ بمشروع مجتمع و بمنظومة حكم و بهوية و ثوابت هذا المجتمع و بوجود رجال لهم من العلم و الكفاءة و الخبرة ما يؤهلهم للقيام بذلك ....لقد حول الجهل و الجهل المضاد مسألة اللغات إلى قنبلة موقوتة قد تأتي على الأخضر و اليابس !!
    يا ليتنا نتعلم و نجد مَن يعلمنا لغاتنا و جميع لغات العالم بمنهجية علمية بحتة ليست لها أي علاقة بخزعبلات الصراعات العنصرية و الإديولوجية و العرقية و الجاهلية .

  • إسماعيل الجزائري

    و هل هم يحسنون العربية؟ لا هذه و لا هذه . . . و لا حول و لا قوة إلا بالله.

  • كسيلة

    الجميع يعلم أن الدولة سعت اٍلى سن سياسة لغوية غير مطابقة للواقع، بتوجيه ودعم من ذويي الثقافة الكلاسيكية الذين تشبعوا بأفكار القومية العربية الهدامة ؟ فكونت لنا جيلا متذبذبا لا يتقن أية لغة ؟ صراحة لاحظت أن الفرونكفيين الجزائريين أرقى بكثير من الجزائريين المعربين والفرق جدا شاسع في التعليقات وطريقة إبداء الرأي، بحيث تجد الفرانكفوني حتى لو اختلف معك لكن يشرح وجهة نظره باحترام وتحضر وتجده منفتحا على كل اللغات والأفكار، بينما كل من يسب ويشتم أو يعلق بجهل وتطرف وغوغائية فغالبا مل يكون معرب، هذا واقع لمسته في الكثير من المنشورات.