طبع 2.2 مليون كتاب إنجليزية جديد لتلاميذ الخامسة

ستشرع وزارة التربية الوطنية، من خلال الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية، في طبع مليوني و200 ألف كتاب جديد في مادة اللغة الإنجليزية لتلاميذ الخامسة من التعليم الابتدائي، وذلك مباشرة بعد الانتهاء كليا من إعداد “المنهج الدراسي” الجديد، خاصة وأنه يوجد حاليا في مرحلة التأليف، على أن يتم رفعه للمعهد الوطني للبحث في التربية لإخضاعه للتدقيق والتنقيح.
أفادت مصادر “الشروق” بأن كتاب مادة اللغة الإنجليزية الجديد والموجّه لتلاميذ أقسام الخامسة ابتدائي، يوجد حاليا طور التأليف، بحيث تم تسجيل نسبة إنجاز متقدمة، بعدما أعطت مصالح وزارة التربية الوطنية المختصة تعليمات للديوان الوطني للمطبوعات المدرسية، للشروع في إعداده، وذلك تحسبا للدخول المدرسي من الموسم الدراسي المقبل.
ولفتت مصادرنا إلى أنه وعقب الانتهاء من مرحلة تأليف “المنهج التربوي” الجديد، سيتم إرساله مباشرة إلى المعهد الوطني للبحث في التربية (مؤسسة عمومية تحت الوصاية ذات طابع علمي وتكنولوجي)، لأجل إخضاعه للتدقيق والتنقيح، وكذا للتأكّد من خلوه من الأخطاء اللغوية والنحوية والإملائية، على أن يعاد إرساله مجدّدا إلى الديوان، بُغية اعتماده والمصادقة عليه بصفة نهائية، وتجهيز بذلك خطة محكمة للطبع، لكي يصبح جاهزا للاستعمال، ويشرع في توزيعه على مدارس الوطن والتي فاق عددها الـ20 ألف مدرسة.
وفي هذا الصدد، أشارت ذات المصادر إلى أن الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية، وبناء على برنامج أولي يتم إعداده بصفة مسبقة، فإنه يتم التحضير بشكل جيّد، لأجل طبع مليوني و200 ألف كتاب مدرسي جديد في مادة اللغة الإنجليزية، والموجّه لأول مرة لتلاميذ أقسام الخامسة ابتدائي، من بينها مليون و100 ألف كتاب ستوجّه للتسويق على مستوى مدارس الوطن، وكذا على مستوى المكتبات الخاصة والمعارض الوطنية التي تنظم سنويا عبر 58 ولاية، إلى جانب نقاط البيع الدائمة والمؤقتة.
وفي مقابل ذلك، أضافت المصادر نفسها، بأنه سيتم طبع أيضا مليون و100 ألف “كتاب مزدوج”، ليتم توزيعه على مدارس الوطن، ووضعه بذلك تحت تصرف المديرين، والذين يتولون في إطار مجلس الأساتذة، عملية تخصيص “النسخة الثانية” من الكتاب المدرسي والموسومة “بكتابي”، لفائدة تلاميذ مستوى الخامسة ابتدائي، بحيث يستلم كل أستاذ مجموعة كتبه ويقوم بتغليفها داخل حجرة الدرس، مع وضع قصاصة على كل كتاب تحمل “الاسم واللقب والمستوى” ويضعها في المكان المخصص لها، وذلك في سياق الاستمرار في تحقيق الهدف المبتغى، وهو تخفيف ثقل المحفظة، تجسيدا لتوجيهات وتعليمات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الذي شدّد في عديد المناسبات على ضرورة إصلاح المناهج التربوية بصفة شاملة.
وفي هذا السياق، أكدت المصادر نفسها، أن الديوان يطبع هذا الكم من الكتب المدرسية لأجل تحقيق الاكتفاء وتمكين كافة التلاميذ من الحصول على المناهج التربوية، لتفادي الاصطدام بمشكل العجز أو النقص وكذا لمواجهة “صفر خطر”، خاصة في حال وقوع كوارث طبيعية، على غرار الفيضانات والزلازل وغيرها.
وبخصوص إجمالي عدد الكتب المدرسية في جميع المواد والمتوقع طبعها، تحسبا للدخول المدرسي القادم 2024/2025، أوضحت مصادرنا، أن عملية الجرد السنوية تقترب من نهايتها، وعلى ضوئها يتم إنجاز برنامج وطني أولي للطبع، بناء على تقديرات أولية، مع إلزامية العودة إلى إحصاء “مخزون” الكتب المدرسية.