“طرف ثالث” يدفع حمس إلى المشاركة في الحكومة بشروط

صادق المندوبون للمؤتمر الاستثنائي السابع لحركة مجتمع السلم، على التقريرين المالي والأدبي، في اليوم الثاني للمؤتمر الذي ينعقد في القاعة البيضاوية بالعاصمة، ولم يُعلن أي من “رجالات الصف الأول” لحمس بصفة رسمية ترشحهم لقيادة الحركة في الخمس سنوات القادمة، مستندين في ذلك إلى قاعدة “لا نولي المسؤولية لمن يطلبها”، ولعل الأسماء البارزة تتحين الفرصة الأخيرة لتقديم نفسها في صورة مقري وسلطاني ومناصرة وبدرجة أقل نعمان لعور.
قال رئيس لجنة تحضير المؤتمر الاستثنائي السابع لحركة مجتمع السلم، أبو بكر قدودة، إنه لم يلحظ “أي ضغوط من جهات خارج عن بيت الحركة، لتوجيه خيارات المندوبين لصالح طرف على حساب طرف آخر”، وذكر قدودة في تصريحات للصحافة، أمس، في القاعة البيضاوية، على هامش أشغال المؤتمر “نحن سيدون في مواقفنا، ومن يختاره المندوبون هو من سيكون رئيسا للحركة”.
وذكرت الأصداء أن الأوراق الأكثر أهمية التي تم تداولها، الاستمرار في خيار المقاطعة الذي انتهجته الحركة في السنوات الأخيرة، أو المشاركة، وهو الخيار الذي يدفع به تيار يمثله في الواجهة أبو جرة سلطاني، لكن قدودة نبه في هذا الخصوص “حمس لم ولن تكون راديكالية أبدا، نحن حركة تختار الوسطية منهجا”.
وتجنب المعني بدعوى الحياد، الخوض في الملفات الحساسة التي تناولها المندوبون، واكتفى بتقديم مسائل تقنية بحتة عن المؤتمر ومن ذلك، أن للجميع الأحقية في الترشح لمنصب رئيس الحركة، شريطة بلوغه 35 سنة، وأن تكون له عضوية سابقة في المجلس الشوري، والهيئة الأخيرة المكونة من 250 عضو هي من تنتخب رئيس الحركة.
وفي تصريحات أخرى للإطار “الغاضب” من القيادة المنتهية عهدتها، نعمان لعور، فقدم نفسه أنه يقود تيار ثالثا في المؤتمر السابع، وقال “قد نتميز عن غيرنا.. شاركنا في الحكم وكانت لدينا تجربة استخلصنا منها نتائج، وشاركنا في إطار المعارضة طيلة 6 سنوات، والآن نتحدث عن تجربتين، والخيار الثالث هي المشاركة بشروط”.
وفسر لعور موقفه بالقول “المعارضة الراديكالية لا تؤدي إلى نتائج، والمشاركة بلا قيد ولا شرط لا فائدة منها، وهنالك طريق ثالث بأن نكون موجودين ولكن بشروط، ما يهم من ورائها هو مصلحة الوطن”.