-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تصنف الأسوأ في ولايات الجنوب

طرقات كارثية مقابل فرض قسيمة السيارات بولاية أدرار

محمد الجازولي
  • 1123
  • 0
طرقات كارثية مقابل فرض قسيمة السيارات بولاية أدرار
ح.م

تعرف طرقات ولاية أدرار حالة كارثية بعد زيادة معاناة الناقلين وأصحاب المركبات، يوما بعد يوم، مع تشقق الطرقات وحجم الحفر التي ألحقت أضرارا فادحة بالمركبات، فالمواطن كان يحلم بازدواجيتها، جعلت سقف مطالبه تتوقف على صيانتها، ويتساءل عن طريق الوحدة الإفريقية الذي لا يزال يكتنفه الغموض.

وتشهد طرقات وسط عاصمة توات حالة كارثية بعد عام تقريبا من انتشار رهيب للحفر عرقلت سير المركبات، وتسببت في عطبها دون تدخل من الجهات المعنية وإصلاحها بحجة تجديد الشبكات التي طال انتظار انتهائها، ما جعل المدينة عبارة عن ورشات أشغال أفرزت غبارا متكاثفا شوه الوجه الجمالي لمدينة العلم والعلماء معرقلا نشاط أصحاب المحلات التجارية.

وعبر المواطنون لـ “الشروق” عن كون الإشكال الكبير الذي تعرفه الطرقات وعدم نجاح الأشغال بسبب الغش الفاضح في الإنجاز، من طرف مؤسسات ومقاولات الأشغال العمومية أصبحت تعمل وفق ما يحلو لها دون رقيب أو حسيب ضاربة عرض الحائط كافة التعليمات والتقنيات الحديثة المتفق عليها في دفتر الشروط وإهمال غير مبرر من مكاتب الدراسات ومخابر المراقبة، بحيث معظمها تعرف تموجات ومنخفضات ومرتفعات، فضلا عن سمك الحواف الجانبية المرتفع.

ويشهد الطريق الوطني رقم 51 الرابط بين الولاية المنتدبة تيميمون وولاية أدرار تدهورا كبيرا وهو غير صالح للاستعمال مع انطلاق أعمال في الجزء الشمالي منه، الذي يسجل وتيرة أشغال ضعيفة مع فتح انحراف ومسالك جانبية للسيارات قرابة الشهر تقريبا من غير تقدم في الأشغال.

وكما هو الشأن في طريقة تينركوك- تيميمون على مسافة 70 كلم الذي هو الآخر، منذ سنتين تقريبا، الأشغال تسير به ببطء، مع تسجيل غش فاضح في الإنجاز، ما يقلل عمره الافتراضي وينسف به في مدة لا تتجاوز ربما سنتين، إضافة إلى عدم احترام عرض الطريق، بحيث يسمح بمرور شاحنات الحجم الكبير، لاسيما أن المنطقة أصبحت ورشة مفتوحة للمصانع والمركبات النفطية والغازية ومرور آلياتها عبر الطرقات، ما أصبح يشكل عرقلة لأصحاب المركبات، حيث شاحنة واحدة تغطي عرض الطريق بكامله، ما يمنع التجاوز ويسبب حرجا للمركبات السائرة في الاتجاه المعاكس، ما يسبب عدة حوادث مرورية خطيرة راح ضحيتها العشرات من المواطنين.

ونفس الإشكال في المسافة التي يتم تعبيدها على مستوى الطريق شروين أدرار على مسافة 30 كلم، التي بقيت الأشغال فيها تراوح مكانها بين الانطلاق تارة وتوقفها تارة أخرى، فضلا عن وقوف المواطنين على قيام مؤسسات الأشغال بالعمل أثناء الزوابع الرملية وهبوب الرياح، إذ يتسبب ذلك في عدم تماسك لخرسانة بعد صبها مباشرة ويجعلها تتطاير في أقرب مدة.

وعن الطرق الولائية البلدية والفرعية، فحدث ولا حرج، فهي زيادة على كونها تعرف تشققات وحفرا من جهة، وتكسوها الرمال، من جهة أخرى، فضلا عن طرق وسط مدينة أوقروت التي تغزوها الحفر والمطبات، وبجانبها أكبر مصنع للغاز يضخ أموالا لخزينة الدولة الجزائرية.

للإشارة، فإن قطاع الأشغال العمومية بولاية أدرار في حاجة إلى إعادة إصلاح جذري للمشاريع التي يتم إطلاقها في المنطقة، نظرا إلى عدة اعتبارات لكون هذه الطرقات لا يطول عمرها الافتراضي، كما هو الشأن في بعض الولايات الأخرى التي تعمر فيها الطرقات المنجزة عمرا طويلا، ما ترك المواطن بالولاية يتساءل عن الأسباب عل الحكومة الجديدة تأخذها بعناية بالغة، وتخصص دراسات تقنية خاصة بالمنطقة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!