-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
اختيار التخصص الجامعي يصيب الناجحين بالحيرة والتردد

طلبة مشتتون بين حلم المستقبل.. ضغوط العائلة وواقع التوظيف

نادية سليماني
  • 2399
  • 4
طلبة مشتتون بين حلم المستقبل.. ضغوط العائلة وواقع التوظيف
أرشيف

يعود الجدل في اختيار التخصص الجامعي بين الأولياء وأبنائهم للواجهة، بعد كل ظهور نتائج البكالوريا، فبمجرد الحصول على معدل النجاح، تجتمع الأسرة لمناقشة التخصص المرغوب، وبين إصرار الناجح ورغبة الأولياء تحدث كثير من المشاكل والصدامات، لتنتهي باختيار الطالب شعبة غير مفضلة لديه أو يُرغم على أخرى قد لا ينجح فيها مُستقبلا.
تنتهي فرحة النجاح بالبكالوريا سريعا لدى كثير من العائلات، لتحل محلها نقاشات وجدل ومعارك كلامية بين الناجح وأوليائه حول التخصص الجامعي المرغوب، فتُهمل كثير من العائلات الموضوع الأهم، وهو اختيار التخصص المناسب لأبنائهم وليس المرغوب لديهم.
وفي الموضوع، أكّدت لنا سارة من الجزائر العاصمة متحصلة هذه السنة على بكالوريا رياضيات بمعدل 15.30، حلم محدثتنا منذ الصغر أن تكون طبيبة، وشاطرتها عائلتها في حلمها، لتتفاجأ مؤخرا بتردّد عائلتها بشأن اختيارها مهنة الطب، وحسب تبرير والدها المتخوف، فاختصاص الطب يستغرق سنوات من الدراسة لينتهي المطاف بصاحبه موظفا في مؤسسة استشفائية وبراتب زهيد، وحاول الوالد جاهدا اقناع ابنته بالتسجيل في المدارس العليا أو بالإعلام الآلي أو المدرسة العليا للإدارة، وهو ما رفضته مُحدّثتنا كلية، لتختار في الأخير التخصص الذي ترغب فيه ألا وهو الطّب، ولكنّها لم تر الفرحة والرّضا في عيون والديْها.
وفي ظلّ البطالة المنتشرة وقلة عروض العمل مؤخرا، تُحاول كثير من العائلات جاهدة توجيه أبنائها الناجحين نحو تخصصات تكون وظيفتها مضمونة حسب تفكيرهم، وفي هذا تقول صليحة والدة لتلميذ حائز على البكالوريا شعبة علمي بمعدل 13، ” نصحته باختيار تخصص مناسب لسوق العمل، سواء كان إعلام ألي أو تجارة دولية أو حتى لغات أجنبية”، في وقت نصحته بالابتعاد عن الحقوق والصحافة والأدب العربي، وحتى وإن كان ابنها حسب تأكيدها راغب في التخرج صحفيا، لكن الوالدة لا تجد في هذه المهنة مستقبلا، حسب قولها.

مختصون: القرار الأخير للطالب وليس العائلة

تنصحُ المختصة الاجتماعية والأستاذة الجامعية، سليمة عثماني بأن يطّلع الناجح أكثر على التخصص الذي يرغب فيه، وأن يسأل الطلبة الأكثر تجربة في التخصص، أو أن يبحث عبر الأنترنت.
كما على بعض الناجحين بمعدلات مرتفعة “أن لا يصيبهم الغرور، ويعتبرون معدلاتهم بوابة للتسجيل في اختصاصات مطلوبة مجتمعيا، على غرار الطب والصيدلة، ليكتشفوا خلال مشوارهم الدراسي صعوبة هذه الاختصاصات، “فكثيرون غادروا مقاعد الطب في أوّل سنة جامعية”، والخلاصة حسب محدثتنا “هو ضرورة اختيار التخصص المطلوب بواقعية بعيدا عن المشاعر والأحلام البراقة، مع ترك القرار الأخير للطالب وليس للعائلة”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
4
  • Farouk

    المدرسة الوطنية لادارة الدخول لها لا يكون بشهادة بكالوريا وبس وانما بشهادة ليسانس في مجالات محددة بامكانهم البحث عنها في الانترنت و هدا بعد النجاح في مسابقة ... ان تصبح واليا ورئيسا لبلدية ليس بالامر السهل..اما بخصوص تلميد درس 3 سنوات شعبة علمية او تقنية وفي النهاية يختار تخصص خاص بالشعب الادبية فهدا اظنه غبي او احمق... قريت الفيزياء والرياضيات و العلوم وتعبت وعانيت وقمت بالدروس الخصوصية من اجل تخصص كان بامكانك دراسته دون جهد كبير شعبة اداب و فلسفة او لغات اجنبية..لا يعني ان هده الشعب سهلة وانما جهد منخفض قليلا و تتخلص من شبح الفيزياء و العلوم...راجعوا انفسكم يا خاوتي و السلام عليكم ورحمة الله

  • fakou

    بلد كامل بلا مشروع الا النهب و السرقة من الأعلى الى الأ سفل

  • zak

    و لماذا لا نعلم ابنائنا مبدأ العصامية و بناء النفس لماذا نصر على عقلية التوظيف و الوظيفة العالم كله بدا في التخلي عن هذه الفكرة الدول الغربية سبقتنا في هذا المجال بينما لحقت بها النمور الاسيوية و دول البريكس عقلية العصامية و تأسيس الشركات هي التي خلقت جو اقتصاديا نشيطا و اجبرت الدول على تغيير قوانينها البالية باخرى مرنة و خلقت فرص توظيف و بنت مدنا باكملها بينما نحن للاسف لازلنا كسالى و رهائن عقليات بالية و قديمة العالم يتغير و علينا ادراك هذا التغيير و فهمه و الا فسنبقى كما نحن و لا يغير الله ما بقوم حتى يغيرو ما بأنفسهم اللهم اصلح أحوالنا

  • مواطن جزائري

    المدرسة الوطنية للإدارة توقف التسجيل فيها بالكالوريا منذ 2005. راجعو معلوماتكم.