-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
توفر الجهد والمال والوقت

طلبة يستنجدون بالمكتبات الفيسبوكية لإتمام مذكراتهم

آمال عيساوي
  • 1350
  • 2
طلبة يستنجدون بالمكتبات الفيسبوكية لإتمام مذكراتهم
ح.م

مكتبات فايسبوكيية إلكترونية وبالأصح رقمية انتشرت بقوة وصنعت الجدل بين مؤيد ومعارض لها، عفوا ليس معارض وإنما رافض تماما لفكرة زوال الكتاب الورقي، حيث سهلت المكتبات الرقمية المنتشرة بقوة عبر الفايسبوك على الطلبة والطالبات إجراء مختلف بحوثهم العلمية، كما خلصتهم من عناء التنقل إلى المكتبات للحصول على الكتب التي يرغبون في قراءتها، أو تلك التي تفيدهم في إجراء مختلف بحوثهم العلمية..

فالمكتبة الفايسبوكية، تستغرق من الوقت بضع دقائق قلية، يسجل فيها الطالب نفسه من خلال وضع اسمه ولقبه وبريده الإلكتروني فقط، دون أن يدفع دينارا واحدا، ويختار بعدها الكتاب الذي يرغب في قراءته والاطلاع عليه، فإن أراد يقوم بتحميله، وإن لم يرغب في ذلك يأخذ منه ما لذ وطاب من المعلومات، ويقوم بغلقه، ليختار كتابا آخر..

ولا تقتصر المكتبة الفايسبوكية على الكتب الموجودة في المكتبات الجزائرية فقط، بل تشمل كما هائلا من الكتب والموسوعات العلمية والثقافية وغيرها الموجودة على مستوى أكبر مكتبات العالم، فمثلا عرضت قبل يومين المكتبة الرقمية الأمريكية آلاف الكتب المجانية في الفايسبوك حيث وضعت رابطها https://goo.gl/BNboJ، كما عرضت مؤخرا جامعة الأزهر رسائل الماجستير والدكتوراه بصيغة pdf عبر الرابط https://goo.gl/iDwnXD، والأمر نفسه بالنسبة إلى جامعة قطر التي عرضت آلاف الدراسات المجانية عبر المستودع الرقمي https:www.mothakirat-takharoj.com، ووضع كذلك مركز البحث العلمي والعلاقات الخارجية المتخصص في إعداد البحوث والدراسات العلمية رابطه وهو نفس الرابط الذي عرضته جامعة قطر وأيضا نفسه الذي وضعته المكتبة السعودية الرقمية المفتوحة التي تعتبر من أحسن المكتبات العربية، كما نشرت مجموعة من المواقع العربية والعالمية للأبحاث والدراسات روابطها منها https://goo.gl/Z9YfzH، http://repository.sustech.edu، http://thesis.mandumah.com، فضلا عن الموقع الإلكتروني الجزائريPlatform Algerian Scientific Journal الذي يضم أكثر من 52 ألف مقالة علمية باللغة العربية في جميع التخصصات بصيغة PDF ويحمل العديد من المزايا أهمها إمكانية التسجيل وإرسال المقالات للنشر في إحدى المجالات حسب التخصص، مع تحميل المقالات المرغوب فيها، الأمر نفسه بالنسبة إلى العديد من الدول التي نشرت روابط الدخول إلى مكتباتها والحصول على آلاف الكتب عبر الفايسبوك.

وللاستفسار أكثر عن واقع المكتبات الفايسبوكية أو الرقمية اتصلنا بالخبير في المعلوماتية عثمان عبد اللوش، الذي صرّح في حديثه مع “الشروق”، بأنّ المجتمع تغير بفعل التكنولوجيا، والعصر الخوارزمي الذي نعيشه الآن ليس كعصر الكتاب، حسب قوله، وذكر أنه منذ سنة 2010 وإلى غاية يومنا هذا دخلنا في عالم الخوارزميات، ومنذ ذلك الحين خُلق ما يسمى بالمعركة الرقمية التي بدأت في محاربة الكتاب الورقي دون قصد، ومن هناك تراجعت القراءة الورقية وارتفعت حصة القراءة الرقمية، وظلت الأخيرة تنتشر إلى أن أخذت حيزا واسعا في كل مكان وزمان خاصة عند ظهورها على الفايسبوك الذي تستعمله كل فئات المجتمع بإفراط كبير.

وأضاف عبد اللوش أنه في الجزائر لا توجد البنية التحتية التي تحمي الكتاب الورقي من الزوال في ظل وجود الكتاب الرقمي الذي يعتبر أساسيا في المجتمعات المتطورة ومع ذلك فالأخيرة ما زالت تحافظ على الكتاب الورقي ولم تهمله بأي شكل من الأشكال، على عكس الجزائر التي أهملته بشكل كبير بمجرد ظهور أولى بوادر الكتاب الرقمي، وطالب خبير التكنولوجيا في سياق ذي صلة بضرورة إنشاء برامج خاصة للتنسيق بين الكتاب الورقي والرقمي، حيث قال إنّ هذا الأمر سيعمق المكتبة الرقمية من جهة ويحفظ مكانة المكتبة الورقية، مضيفا أنه بالرغم من الإيجابيات التي تتمتع بها القراءة الفايسبوكية أو الرقمية المتمثلة أساسا في تسهيل الإنتاج والتوزيع والتخلص من الأخطاء الواردة في الكتب، على عكس الكتاب الورقي، وكذا كونها غير مكلفة ولا تستغرق الكثير من الوقت باعتبار الدخول إليها يشترط التسجيل في موقع إلكتروني لا أكثر ولا أقل، كما أنها تسهل على الطالب إجراء بحوثه العلمية وتمكنه من الحصول على مكتبة ضخمة في ظرف وجيز من دون دفع دينار واحد، وتساهم أيضا في توسيع الثقافة بين الطلبة بفضل تبادل الأفكار والخبرات في ما بينهم، إلا أن لها الكثير من السلبيات وعلى رأسها المساهمة في القضاء على المؤلفين إذ لا يستطيعون بذلك التحكم في الكتب، خاصة في بلدنا الذي لم يضع خطة خاصة بهذه الفئة التي تعاني في صمت منذ دخول القراءة الإلكترونية والرقمية إلى مختلف مكتباتنا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • b200

    qu'est qu'il ya comme livre en algerie ?? deux choix a droite ibnou taymiya ET a gauche LES MISERABLE de victor hugo et germinal d'emile zola
    les étudiants ou vont trouver des livres techniques?? ..hhhhhh

  • سائح

    عندما يغش الأستاذ فلا تلم التلاميذ و الطلبة !