-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الفلسطينيون يدعمون عملية 7 أكتوبر ويؤكدون استحالة القضاء على المقاومة

“طوفان الأقصى” يرفع أسهم حماس ويطيح بالسلطة

“طوفان الأقصى” يرفع أسهم حماس ويطيح بالسلطة
ح.م

أظهرت نتائج استطلاع للرأي، تأييدا شعبيا لقرار حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، تنفيذ عملية “طوفان الأقصى” ضد المحتل الصهيوني في السابع أكتوبر الماضي، وبحسب النتاج “تزيد الحرب من شعبية حماس وتضعف كثيراً مكانة السلطة الفلسطينية وقيادتها”، كما سجل النتائج “ارتفاع نسبة تأييد العمل المسلح، وخاصة في الضفة الغربية وفي مواجهة المستوطنين، لكن التأييد لحل الدولتين يرتفع قليلاً”، كما أن “الغالبية العظمى تدين مواقف الولايات المتحدة والدول الأوروبية الرئيسية وترى أنها قد فقدت بوصلتها الأخلاقية”.
نشر المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية، آخر نتائج استطلاعات الرأي التي قام بها، والذي خصصه لمواقف الفلسطينيين في الضفة وغزة- الاستطلاع شمل غزاويين أثناء فترة الهدنة- من عملية “طوفان الأقصى”، وأشارت النتائج إلى أن أغلبية المشاركين في الاستطلاع يعتقدون بصحة قرار حركة حماس بشن ذلك الهجوم، ويرون أنه جاء “رداً على اعتداءات المستوطنين على المسجد الأقصى وعلى سكان الضفة الغربية ولإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين”.
وأوضح الممركز “من الملفت للنظر وجود فروقات واسعة بين مواقف سكان الضفة الغربية مقارنة بسكان قطاع غزة، وذلك من جهة صحة قرار حركة حماس ومن أمور أخرى حيث تميل مواقف سكان غزة لإظهار درجة أكبر من الانتقاد لذلك القرار. من الواضح من النتائج أن الاعتقاد بصحة قرار حماس لا يعني تأييد أية أفعال ارتكبها مقاتلون من الحركة في السابع من أكتوبر، حيث تقول الغالبية الساحقة من المشاركين أنها لم تشاهد أية أشرطة فيديو من وسائل الإعلام العالمية كتلك التي تظهر فظائع ارتكبها أفراد من مقاتلي الحركة ضد مدنيين إسرائيليين في ذلك اليوم، مثل قتل النساء والأطفال في بيوتهم. بل إن نسبة تزيد عن 90% تقول إن مقاتلي حماس لم يرتكبوا تلك الفظائع الواردة في تلك الأشرطة. وعند السؤال عما هو مسموح به أو غير مسموح به في الحرب، حسب القانون الدولي الإنساني، فإن النتائج تشير إلى أن الغالبية تعتقد أن مهاجمة أو قتل المدنيين في بيوتهم غير مسموح به. كما أن الغالبية (باستثناء في قطاع غزة) تعتقد أيضاً أن أخذ أفراد من بين المدنيين كأسرى حرب هو أمر غير مسموح به أيضاً”.
وتشير النتائج أيضا إلى أن الأغلبية تعتقد أن الكيان الصهيوني لن ينجح في القضاء على حركة حماس، أو في إحداث نكبة ثانية للفلسطينيين، أو في طرد سكان قطاع غزة إلى خارجه. بل إن أغلبية كبيرة تعتقد أن حماس ستخرج منتصرة من هذه الحرب. بل وتقول الأغلبية أنها تعتقد أن حماس ستعود للسيطرة على قطاع غزة.
كما تشير النتائج أيضا لوجود معارضة كبيرة لنشر قوة أمنية عربية في قطاع غزه حتى لو كان الهدف منها هو تقديم الدعم للسلطة الفلسطينية، بل إن الأغلبية تعارض أيضاً دورا للدول العربية في توفير الخدمات للقطاع، لكن هذه الأغلبية أقل بكثير من تلك التي تعارض التواجد الأمني العربي.
وتشير النتائج لوجود اعتقادات واسعة النطاق أن مواقف الولايات المتحدة والقوى الغربية الكبرى تظهر عدم اكتراث بالقانون الدولي الإنساني وأن حديث هذه الدول عن حل الدولتين هو حديث غير جدي. ويقول كل أو معظم الفلسطينيين أنهم غير راضين عن أداء الولايات المتحدة أو ألمانيا أو بريطانيا أو فرنسا أو الأمم المتحدة، بل وحتى روسيا، في هذه الحرب. كذلك فإن الغالبية الساحقة غير راضية عن أداء دول أو أطراف عربية أو إقليمية مثل السعودية والإمارات ومصر والأردن، فيما ترتفع نسبة الرضا بعض الشيء عن أداء تركيا وإيران، وتقول أغلبية أنها راضية عن أداء كل من اليمن وقطر وحزب الله. وفي الجانب الفلسطيني فإن عدم الرضا يرتفع كثيراً عند السؤال عن أداء كل من رئيس وزراء السلطة الفلسطينية، أو رئيس السلطة الفلسطينية، أو السلطة الفلسطينية بأكملها، أو حركة فتح، فيما ترتفع نسبة الرضا عن أداء كل من حركة حماس ويحيى السنوار وإسماعيل هينة.
وبحسب النتائج، ترتفع نسبة التأييد لحركة حماس أكثر من ثلاث مرات في الضفة الغربية مقارنة بالوضع قبل ثلاث أشهر وترتفع هذه النسبة في قطاع غزة أيضا ولكن بشكل محدود، تهبط بشكل كبير نسبة تأييد الرئيس محمود عباس وحركة فتح، وتهبط أيضا نسبة الثقة بالسلطة الفلسطينية بمجملها، بل وتزداد نسبة المطالبة بحلها لتقارب 60٪، كما ترتفع نسبة المطالبة باستقالة الرئيس عباس لتبلغ حوالي 90%، بل وأكثر من ذلك في الضفة الغربية.
وأظهرت النتائج، أن الشخصية الفلسطينية الأكثر شعبية تبقى مروان البرغوثي، من حركة فتح، حيث لا يزال قادراً، حتى في هذه الظروف الراهنة، على الفوز على مرشح حركة حماس إسماعيل هنية أو أي مرشح آخر.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!