طيلب لـ”الشروق”: تصريحات حجار استفزازية.. وحزبلاوي متماطل

صوت الأطباء المقيمون عبر العديد من المؤسسات الاستشفائية الجامعية في مختلف ولايات الوطن بالإجماع على الاستقالة الجماعية والإعلان الرسمي للسنة البيضاء كرد على وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الطاهر حجار، وتماطل وزير الصحة مختار حزبلاوي.
أبدى ممثل التنسيقية الوطنية للأطباء المقيمين، محمد طيلب امتعاضه الشديد من لهجة التهديد التي استعملها أمس الطاهر حجار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي ضد الأطباء المقيمين، وقال السبت لـ”الشروق”، إن تصريحات حجار بخصوص عدم شرعية إضراب الأطباء المقيمين غير مؤسسة، على اعتبار أن القانون الجزائري واضح فهو لا يتضمن أي نص قانوني يمنع الإضراب المفتوح”.
وفي رده على نتائج التصويت قال طيلب، إنها جارية على قدم وساق، وإن 4 ولايات وهي على التوالي الجزائر العاصمة، عنابة، وهران وتلمسان صوتوا على مقترح الاستقالة الجماعية، في انتظار الانتهاء من عقد الجمعية العامة في باقي ولايات الوطن، استعدادا لقرار الإعلان رسميا عن الاستقالة الجماعية والدخول في السنة البيضاء والتي ستكون بحر الأسبوع الجاري، وهذا كرد على تماطل وزارتي الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بالاستجابة لمطالبهم ودراسة ملفاتهم يقول ذات المتحدث.
وأضاف طيلب، أن الوزارات الوصية تتحدث أمام الإعلام عن فتح قنوات الحوار واستعدادها المطلق للمشاورات والمفاوضات، لكن في الحقيقة فقد تم غلق كل أبواب الحوار أمام الأطباء المقيمين وطلبة المعاهد العليا. مشددا على أن التصريحات التي أتت على لسان حجار والتي تحمل لغة التهديد وتماطل الوزير حزبلاوي في إيجاد الحلول المناسبة، لن تزيد الأمور إلا تعقيدا.
وأكد ممثل التنسيقية الوطنية للأطباء المقيمين، أن الأطباء المقيمين المستخدمين على مستوى مستشفى مصطفي باشا، صوتوا نهاية الأسبوع الماضي بالإجماع على الاستقالة الجماعية واستعدادهم لإعلان السنة البيضاء، في انتظار وصول نتائج الانتخابات في باقي المؤسسات الاستشفائية الجامعية، والتي سيتم على أساسها تحديد قرار الأطباء المقيمين بخصوص إضرابهم المتواصل منذ قرابة الخمسة أشهر.
وقد هدد وزير التعليم العالي الطاهر حجار، السبت طلبة المدارس العليا المضربين بتطبيق القوانين ضدهم، مؤكدا أن من يرسب لن يتم توظيفه في قطاع التربية في إشارة منه إلى عدم مشاركتهم في الامتحانات أو حصولهم على نتائج سلبية.