-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
انتعاش الحركة التجارية عبر العديد من الأسواق

عائلات تتهافت على اقتناء الأواني استعدادا لشهر رمضان

آمال عيساوي
  • 764
  • 6
عائلات تتهافت على اقتناء الأواني استعدادا لشهر رمضان
أرشيف

تشهد هذه الأيام مختلف الأسواق والمراكز والمحلات التجارية المخصصة في بيع الأواني بجميع أنواعها، إقبالا كبيرا من قبل العائلات وبالخصوص النساء، اللائي باشرن اقتناء المستلزمات بمختلف أنواعها استعدادا لشهر رمضان المبارك الذي لم يعد يفصلنا عنه سوى أيام معدودة، اقتداء بما توارثوه عن آبائهم وبتقاليد الجزائريين الذين مازالوا مستمسكين بهذه العادة المتعلقة باقتناء أواني خاصة بشهر رمضان لاستقباله في أجمل حلة، وخاصة ممن يفضلون الطبخ باستخدام الأواني الفخارية والمعروفة بحفاظها على الحرارة لفترات أطوال، كما أن للأكل فيها نكهة ولذة لا مثيل لها..

ولاحظنا، في جولة استطلاعية قادتنا إلى بعض الأسواق في العاصمة كسوق بن عمر في القبة وباش جراح وساحة الشهداء، وكذا بعض المراكز التجارية بباب الزوار والمركز التجاري أرديس، التهافت والإقبال الكبير على اقتناء الأواني بأنواعها، فهناك من يقوم بشراء أواني مزيّنة بمادة النحاس الأصفر وسعرها باهظ الثمن مقارنة بباقي الأواني، حيث يبلغ سعر الملعقة الواحدة 350 دينار، لكنها تختلف في الأسعار وتصل حد 4 ملايين للطقم بأكمله ويحتوي على صحون خاصة بالشربة وأخرى خاصة بالسلطة بالإضافة إلى الصحن المخصص للبوراك وأخرى تستخدم لأطباق معينة كطاجين الحلو وغيره من الأطباق الإضافية التي تحضر بكثرة خلال شهر رمضان، كما أن هناك من وجدناه يقتني الصحون العادية والبعض لجأ إلى شراء الأواني الفخارية، وهناك توجه نحو أدوات الطهي على غرار القدرة والمقلاة وغيرها، خاصة وأن العائلات الجزائرية معروفة بتحضيرها للعديد من الأطباق خلال شهر رمضان وتتفنّن في تحضير ما لذّ وطاب من المأكولات.

وذكرت السيدة آسيا في هذا الشأن أنها اعتادت اقتناء أواني جديدة كل عام تستقبل بها الشهر الفضيل، وقالت إنّ هذه العادة توارثتها على والدتها، التي كانت تجمع المال طوال العام من أجل شراء أواني جديدة تستقبل بها شهر الصيام، على اعتقاد أن الأواني الجديدة تجلب لهم الخير والبركة وتجعل الإفطار شهيا وممتعا، وبقيت هذه العادة كما ذكرت محدثتنا راسخة فيها وفي شقيقاتها.

من جهته، ذكر الشاب كمال بائع أواني ببن عمر، أنّ الأرباح تزيد تكون مع اقتراب المناسبات كشهر رمضان وعيدي الفطر والأضحى، حيث يعرف محله إقبالا كبيرا من طرف الزبائن الذين يزورونه من مختلف الولايات، خصيصا من أجل اقتناء الأواني التي يستقبلون بها مناسباتهم، وأضاف أنّ هناك أنواعا وموديلات جديدة دخلت هذا العام، ورغم أنّ أسعارها مرتفعة، إلاّ أن الإقبال عليها ملفت، لأن بعض العائلات كما ذكر، صارت تتباهى بالأواني، حيث تقوم باقتنائها خصيصا من أجل التقاط صور وهي ممتلئة بألذّ وأشهى الأطباق خلال رمضان، ونشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، رغم أن البعض كما ذكر محدثنا، لا يجد ما يأكله، وهناك من يكتفي بتحضير الشربة فقط.

أمّا بعض الجمعيات الخيرية فقد أطلقت منشورات في الفايسبوك تدعوا من خلالها العائلات، إلى التبرع بالأواني القديمة التي لا يحتاجونها شرط أن تكون صالحة للاستخدام، من أجل توزيع جزء منها على العائلات المحتاجة لها وتخصيص الباقي للطهي فيه خلال شهر رمضان وتوزيعه على المحتاجين أو نصب خيم قصد الإفطار الجماعي المجاني.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
6
  • OMAR

    AU LIEU DE RENOUVELER LES RECIPIENTS DE VOS CUISINES, PENSEZ PLUTOT AÀ RENOUVELER LES RECIPIENTS DE VOS AMES : VOS CŒURS, RENDEZ LES PLUS BONS PAR LES BONNES ACTIONS. CHASSEZ LE MAL ET ACCUEILLEZ LE BIEN...

  • مهفوف

    شعب ملهوف...كأن القيامة رايحة تقوم ! وين تروح تلقى الناس في حالة ... واش هذا ؟ الله يجعل الخير...

  • نوار

    شعوب تستهلك اكثر من ما تستهلكه ايام الافطار ، ليس شهر رمضان بل قولو شهر مهرجان الاكل ، و النساء يستهلكن اكثر مما يستهلكه الرجل الغربي الوسيم اه يا ثقافة الاستهلاك و الخروج على الحاكم اذا شحت السماء ، خوفا على البطون المنتفخة ، و نسائنا في عز شبابهن لهن بطون اكبر من رجال اروبا

  • الصالح مزوزي

    والله شئ عجيب كان الاجدر البحث عن الفقراء ومساعدتهم على استقبال الشهر الفضيل كسائر خلق الله وليس بشراء اواني ب 4 ملاين إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ ۖ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا صدق الله العظيم

  • hamid

    غاشي ملهوف و غبي

  • حاج علي

    إلا نحن اسرة التربية بمعسكر للم نشتري فنجانا لعدم تحصيلنا لرواتبنا