-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
لتزامنها مع عيد الأضحى والدّخول الاجتماعي

عائلات تشطب العطلة الصيفية من أجندتها

نادية سليماني
  • 5933
  • 0
عائلات تشطب العطلة الصيفية من أجندتها
أرشيف

شطبت كثير من العائلات العطلة الصيفية من قاموسها، لهذا الموسم، بسبب انهيار قدرتها الشرائية، عقب انقضاء شهر رمضان وعيد الفطر وتزامنها مع التحضيرات لعيد الأضحى، ما جعل المصاريف كثيرة، وبالكاد قد تتمكن العائلة من تمضية أيّام معدودة على الشواطئ، وهي الظاهرة التي أكدتها الفدرالية الجزائرية للمستهلكين.
لا يفصلنا الكثير عن انطلاق الموسم الصيفي في الجزائر، حيث تستعد العائلات لاستقبال هذا الموسم، بحسب إمكانياتها المادية.
وتفاجأنا، بحسب ما رصدناه من آراء الشارع حول موضوع تمضية العطلة الصيفية من عدمه، بأن الكثير ألغوها من أجندتهم الصيفية..”أم ريان”، سيدة من العاصمة، أكدت أنها وزوجها اتفقا على تمضية نهاية الأسبوع فقط في الشواطئ مع ولديهما، عكس سنوات مضت، حيث كانت الأسرة تستأجر شقة، كل مرّة في ولاية ساحلية، سواء تيبازة أم بجاية أم عين تيموشنت.
وقالت المتحدثة: “أنفقنا كثيرا في شهر رمضان المنصرم، بل أخرجنا كل مدخراتنا، ولم يتبق لنا الكثير، والمتبقي نحتاجه لشراء اللوازم المدرسية وأضحية العيد، وبالتالي، ألغينا العطلة من مخططنا الصيفي”.

إلغاء العطلة والاكتفاء بأيّام على الشاطئ
أما “سليمة”، أستاذة في الطور الثانوي، فقالت بأنها كانت تتعاون مع شقيقاتها المتزوجات، لتأجير شقة بولاية بجاية، ولكن هذه السنة شقيقاتها قرّرن عدم مشاركتها في رحلتها، فألغت بدورها عطلتها، وستعوضها بتمضية أيّام على الشاطئ، أو التوجه إلى الحمامات المعدنية.
بينما تعتري الحيرة “أم إسلام”، المتخوفة من رد فعل أبنائها الثلاثة، عندما تخبرهم بإلغاء عطلتهم هذه السنة، لقلة المصاريف، وقالت: “أولادي تعوّدوا على ذهابنا إلى تونس كل صائفة لتمضية أسبوع هناك، ولكن الأمر مستحيل هذه السنة”.

الأعراس تعود بقوة والأضاحي ترهن العطلة
واعتبر رئيس الفدرالية الجزائرية للمستهلكين، زكي حريز، في اتصال مع “الشروق”، أنّ كثيرا من العائلات الجزائرية، لن تتمكن من قضاء عطلتها الصيفية، حتى ولو كانت أسبوعا فقط، بسبب الغلاء الحاصل وانهيار القدرة الشرائية وضعف الرواتب.
وقال: “الأسرة استنزفت مدخراتها، خلال رمضان المنصرم، الذي يمكننا تصنيفه كأغلى شهر رمضان عرفته الجزائر، ثم جاءتهم مصاريف عيد الفطر وما عرفه من غلاء خيالي في أسعار الملابس”.
وهذه الأمور، ساهمت، بحسبه، في تردي الوضع المعيشي لكثير من العائلات وغالبيتها لجأت للسلفية أو دفتر “الكريدي” عند المحلات لتمضية فترة ما بعد عيد الفطر بسلام.
وأشار محدثنا إلى أنّ العطلة الصيفية لهذا الموسم، ستتزامن مع عيد الأضحى المبارك، الذي يصادف بداية شهر جويلية، الذي يختاره الموظفون غالبا لقضاء عطلتهم، مع ما ينتظرنا من غلاء الأضاحي، بحسب تصريح الموالين وتجار اللّحوم، وبعده مباشرة الدخول الاجتماعي، ولواحقه من شراء ملابس جديدة وأدوات مدرسية، دون نسيان، انطلاق موسم الأعراس، الذي عاد بقوة هذه السنة، بعد الغلق بسبب كورونا، وما تحتاجه من مصاريف. وبالتالي، يقول حريز: “قد تقتصر عطلة العائلات على تمضية أيّام معدودة في عطل نهاية الأسبوع بالغابات أو الشواطئ أو بالسدود، أو لدى الأقارب.. أما المركبات السياحية والفنادق فهي للأثرياء فقط”..

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!