-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
جنايات سطيف تدين المتهم الرئيسي بالإعدام

عاد من زيارة قبر والدته.. فقتلوه واحتفلوا بالشماريخ

سمير منصوري
  • 2251
  • 0
عاد من زيارة قبر والدته.. فقتلوه واحتفلوا بالشماريخ
أرشيف

فتحت جنايات سطيف الاستثنائية، ملف مقتل شاب دون العشرين من العمر، كان مضرب المثل بين أترابه، كونه رياضيا ومتخلقا فضلا عن أنه كان محل تعاطف منذ أن فقد والدته. وتكمن حساسية القضية والجريمة، كونها وقعت في أول أيام عيد الفطر المبارك من سنة 2021، ومباشرة بعد عودة الضحية أسامة من زيارة قبر أمه بمدينة العلمة.
وأصدرت، الخميس، هيئة محكمة الجنايات الاستئنافية، بمجلس قضاء سطيف، أحكاما في حق خمسة متهمين تتراوح ما بين الإعدام لمرتكب الجريمة “ب.ع” و20 سنة سجنا لشريكه و15 سنة لشابين آخرين و10 سنوات لمتهم خامس، وهي العصابة التي تورّط أفرادها في جناية إزهاق روح الشاب اليتيم “ش.أسامة” المدعو أيوب، البالغ من العمر 19 سنة وبضعة أشهر، بطريقة وحشية، حيث قتلوه بـ6 طعنات سكين من الحجم الكبير، على مستوى البطن، وطعنات على مستوى القفص الصدري، وطعنتين على مستوى الكتف، إضافة إلى جرح بليغ على مستوى الرأس بواسطة عصا، وهم يحتفلون بالشماريخ، ولاذوا بالفرار وتركوا الشاب “أسامة” يتخبط في بركة من الدماء، وذلك في أول أيام عيد الفطر المبارك.
الجريمة ارتكبت أمام موقف الحافلات الحضري بمدينة العلمة بولاية سطيف، حيث بدأت القصة باستفزاز الشاب من طرف المشتبه فيهم، فدافع عن نفسه بما أوتي من قوة، وهو ما حوّل المكان إلى ساحة معركة انتهت بمقتل أسامة الذي تم نقله على جناح السرعة لمستشفى العلمة “صروب الخثير”، أين تم تحويله إلى غرفة العمليات بذات المستشفى ولكنه لفظ أنفاسه الأخيرة مباشرة بعد دخوله لقاعة العمليات الجراحية، بسبب فقدانه كمية كبيرة من الدماء، نظرا لخطورة الطعنات التي تلقاها.
خلال المحاكمة التي شهدت تبرئة ساحة متهمين اثنين، وإدانة الخمسة الباقين، ظهر تباين في أقوال المتهمين بين من حاول نفي مشاركته في الجريمة، وبين من حاول القول بأنها حدثت من دون قصد، وبين من زعم بأن الضحية كان في حالة لا وعي نتيجة تعاطيه الممنوعات، وهو ما أثار والد الضحية الذي كان حاضرا في المحاكمة، حيث ثار في وجه الجميع ودافع عن ابنه وهو يشهق بكاء، وقدّم صورة أخلاقية عن ابنه وهو يقول: “يقتلونه ويحاولون تشويه أخلاقه، كيف يتعاطى المحرمات وقد أدى صلاة العيد، وتوجه إلى قبر أمه، وعاد ليهنئ أهله”، ثم انفجر بالبكاء وهو يقول: “حسبي الله ونعم الوكيل”.
يذكر أن الحادثة التي أودت بحياة أسامة المعروف باسم أيوب، كانت قد صنعت الحدث بسبب حسن سيرة الضحية وأخلاقه العالية في الحي الذي يقيم فيه بمدينة العلمة، ليتعرض إلى قتل بشع، وهو ما جعل هيئة محكمة الجنايات الاستئنافية بمجلس قضاء سطيف، تسلط عليهم أقصى العقوبات، بالرغم من محاولة تهربهم من مسؤولية قتله بتلك الوحشية.
مع الإشارة إلى أن عيد الفطر لسنة 2021، في ولاية سطيف، شهد وقوع جريمة قتل أخرى في مدينة سطيف، وكان ضحيتها كهل في الواحد والخمسين من العمر، قتله جاره الأربعيني بطعنة خنجر.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!