-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تصيب كبار السن والرضع وضعاف المناعة

عدوى المستشفيات.. فيروسات مميتة تطارد المرضى وذويهم

نادية سليماني
  • 1745
  • 0
عدوى المستشفيات.. فيروسات مميتة تطارد المرضى وذويهم
أرشيف

يصر كثير من المرضى على البقاء في المستشفيات، أحيانا رغما عن الأطباء، بحجة أن الإقامة في أي مؤسسة استشفائية ترفع من نسبة شفائهم، ولكنهم يجهلون أن المستشفيات تحمل عدوى ميكروبية قد تتسبب لهم في التهابات، وهو ما يجعل الأطباء يشدّدون على المرضى لإكمال علاجهم خارجا في كثير من الحالات، ولكن الأمر يستنكره أهل المريض جهلا منهم.
وتعتبر المستشفيات بالنسبة لكثير من المرضى وعائلاتهم مكانا آمنا من الأمراض، فيطلبون تمديد أيام بقائهم، والأصحاء يصطحبون أولادهم الصغار إلى المؤسسات العلاجية رغم التعليمات بمنع دخولهم.
والمؤسسات الاستشفائية كغيرها من أماكن العلاج، التي تستقبل يوميا مئات الحالات المرضية، فأكيد أن محيطها غير آمن لبعض الفئات رغم إجراءات التعقيم الشديدة.

يصابون بعدوى ميكروبية بعد 48 ساعة بالمستشفى
وفي هذا الصدد، يؤكد المختص في الأمراض الصدرية، عبد الكريم زواوي، أن بعض المرضى أو الأصحاء يدخلون المستشفى في وضعية سليمة، ثم يصابون بعدوى بكتيرية بعد مكوثهم 48 ساعة بالمستشفى.
وفسّر الأمر بأن بعض الفئات تكون مستهدفة أكثر بأمراض المستشفيات، ومنهم كبار السن، وأصحاب المناعة الضعيفة وأصحاب الأمراض المزمنة، الأشخاص الذين يتناولون المضادات الحيوية بطريقة عشوائية، متسببين لأجسادهم بخلل في التوازن الميكروبي، إلى جانب الأطفال وخاصة الرضع المولودون قبل وقتهم، “فهؤلاء قد لا يتمكّنون من مقاومة البكتيريا الموجودة على مستوى المستشفيات”، على حد قوله.
وتنتقل عدوى المستشفيات عن طريق الاحتكاك بالمرضى، أو بسبب اللمس ، ولذلك ينصح المتواجدون والعاملون بالمستشفيات بالغسل اليومي لليدين، أو عن طريق المعدات الطبية غير المعقمة، أو تلوث البيئة الاستشفائية مثل تلوث الماء أو الهواء أو الغذاء.

مصالح جراحة العظام الأكثر قابلية للعدوى
وقال زواوي: “فمثلا، في مصالح الأمراض الصدرية، معلوم أن مرض السل ينتقل عن طريق الهواء، وهو ما يجعل مرضى السل القابلين لعدوى غيرهم يعزلون في غرف خاصة”.
وأهم أعضاء الجسد التي تصاب بعدوى المستشفيات، بحسب محدثنا، هو الجهاز البولي ثم الجهاز التنفسي، ثم أماكن العمليات الجراحية، إذ يمكن لأي مريض أجرى عملية جراحية في مكان معين، أن يتعرض لتعفن، وهو ما يجعل الطاقم الطبي يخضع أصحاب العمليات الجراحية لعناية طبية خاصة، وخاصة جراحة العظام.
وكشف أن مصلحة جراحة العظام لابد من أن تخضع لتعقيم عال جدا، تجنبا لوجود أي نوع من الميكروبات تصيب العظام المفتوحة.
ويتم اكتشاف وجود عدوى المستشفيات، عند دخول مريض بحالة صحية معينة ثم يكتشف الأطباء إصابته بمرض جديد بعد 48 ساعة من دخوله المستشفى، أو حصلت له مضاعفات غير متوقعة، وهنا يخضع المريض للعزل وتجرى له تحاليل طبية، وتعقم المصلحة الطبية كاملة.
وشدد المختص على أن عدوى المستشفيات “مميتة، وكثير من المرضى يحبون الاستشفاء الطبي رغم انتهاء مدة إقامتهم بها، إذ يلحون على الأطباء بإدخالهم المستشفى أو عدم إخراجهم منه بعد شفائهم، وهم يجهلون أنهم قد يلتقطون ميكروبا خطيرا في المستشفى”.

علينا تطوير برنامج الوقاية أكثر
وقال محدثنا إن وزارة الصحة لديها برنامج معين للوقاية ومنع انتشار العدوى عبر المستشفيات ومؤسسات العلاج، “ومع ذلك، لابد من تحسين هذا الجانب أكثر، عن طريق تطوير نظام مكافحة العدوى، وتحسين عملية جمع واستخدام بيانات المراقبة والإبلاغ عن حالات العدوى الاستشفائية، مع زيادة توعية الأطباء للمرضى، عند إصرار الأخير على البقاء بالمستشفى، خاصة فئة كبار السن والرضع وأكد، أنهم مثلا في مصلحة الأمراض الصدرية، يتم ملء بيانات للإبلاغ عن أي مرض خطير أو معد أو مرض نادر.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!