-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
رغم توفير الوزارة كل الإمكانيات اللازمة

عزوف الطلبة عن التلقيح في أول أيام الحملة

إلهام بوثلجي
  • 895
  • 0
عزوف الطلبة عن التلقيح في أول أيام الحملة

عرفت حملة التلقيح ضد فيروس كورونا التي أطلقتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عبر 15 مدينة جامعية بالوطن عزوف الطلبة عن التلقيح في عدد من الجامعات، وإقبالا محتشما في جامعات أخرى، رغم توفير كل الإمكانيات من قبل الوصاية للرفع من نسبة التلقيح وسط الطلبة والأساتذة والموظفين.

ومن خلال الجولة التي قادت “الشروق”، صباح الاثنين، إلى كل من كلية الحقوق بسعيد حمدين وكلية علوم الإعلام والاتصال، وصولا إلى كلية الطب ببن عكنون وجامعة دالي إبراهيم بالعاصمة، حيث وقفت على استمرار العزوف وسط الطلبة وعدم إقبالهم على التلقيح في يومه الأول، إذ ورغم تجند ممثلي المنظمات الطلابية ونقابات الأساتذة والعمال والإداريين للتحسيس بأهمية التلقيح، إلا أن الإقبال على المركز الطبي المخصص، لذلك كان منعدما في عدة جامعات ومحتشما في أخرى.

وفي كلية الطب ببن عكنون، ذكرت الطبيبة المسؤولة عن المركز الصحي لـ”الشروق” بأنها لم تستقبل أي طالب منذ الصباح، ماعدا المعنيين بالحصول على “جواز السفر الصحي “، والذين سبق لهم تلقي جرعتين من اللقاح، وأكدت على أن الحملة الأولى للتلقيح التي انطلقت شهري جويلية وأوت المنصرم عرفتا إقبالا منقطع النظير للطلبة والأساتذة مقارنة بهذه الحملة التي انطلقت بالموازاة مع الموجة الرابعة، وتساءلت ذات المتحدثة عن أسباب العزوف رغم أن الطلبة المعنيين هم أطباء المستقبل.

وفي ذات السياق، شهد المركز الطبي بجامعة “الجزائر3” نفس العزوف رغم إطلاق الحملة رسميا من قبل مدير الجامعة ومسؤولي الوزارة وتخصيص كل الوسائل الطبية اللازمة لذلك، إذ صادف تواجدنا بالمركز الطبي في حدود الساعة الحادية عشرة والنصف صباحا دخول طالبة واحدة ووحيدة لتلقي اللقاح، فيما تم اكتشاف حالتين لفيروس كورونا عن طريق الفحص بذات المركز، ودعت الطبيبة العامة المسؤولة بالمركز الطلبة للتلقيح باعتباره الحل الوحيد لكسر سلسلة العدوى والحفاظ على الأنفس في هذه الفترة.

عميد كلية الطب: التلقيح هو السبيل الوحيد لكسر سلسلة العدوى

ومن جهته، أكد عميد كلية الطب بجامعة “الجزائر1″، غرناوط مرزاق، في تصريح لـ”الشروق” على أهمية الحملة التي انطلقت الاثنين الموجهة للطلبة والأساتذة والموظفين بكليتي الطب والصيدلة والتي من شأنها كسر سلسلة العدوى في حال الوصول إلى مناعة جماعية عن طريق رفع نسبة التلقيح، مشيرا إلى أن اليوم الأول للحملة شهد تفاعل الطلبة مع الأطباء المختصين المجندين من أجل التوعية والتحسيس بأهمية اللقاح، ولفت إلى أن الأطقم الطبية المختصة متواجدة منذ الصباح للإجابة عن كل الأسئلة بخصوص المضاعفات واللقاح وغيرها، ليؤكد ذات المتحدث على أن الحملة ستستمر طيلة السنة، وسيتم تخصيص خمس دقائق في كل محاضرة للتوعية والتحسيس.

وإلى ذلك، قال بوغالية محمد، موظف بكلية الطب بجامعة الجزائر1، بأن الإقبال على التلقيح في الحملة الأولى شهري أوت وجويلية كان أحسن من اليوم، وشدد على أهمية أن يتحلى الطلبة بالوعي للاستمرار في السنة الجامعية ومجابهة الموجة الرابعة، وفي ذات المنحى ذهبت ممثلة الاتحادية الوطنية لأساتذة التعليم العالي عيسي غنية التي أكدت انخراط الأساتذة في الحملة التحسيسية للوصول إلى نسب معتبرة من التلقيح وسط الأسرة الجامعية، ولم تخف المتحدثة وجود عزوف لدى الطلبة وتخوف من التلقيح وهو ما جعل النسبة لا تتعدى 4 بالمئة رغم كل الإمكانيات الممنوحة من قبل الوصاية من لقاح وأطقم طبية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!