-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أصبحت مشكلة للمقبلين على الزواج

عشر سنوات للبحث عن “بنت الفاميليا”!

سمية سعادة
  • 5881
  • 14
عشر سنوات للبحث عن “بنت الفاميليا”!
ح.م

تتحدث الإحصائيات عن ملايين الفتيات الجزائريات اللواتي لم يركبن قطار الزواج وأدخلن قهرا وقسرا في نفق العنوسة رغم أن هذه الأرقام نفسها تقر بأن اللواتي شملتهن هذه الإحصائيات فوق سن 25 عاما، بمعنى أن الفتيات دون الثلاثين معنيات بهذه الأزمة، والغريب أنه في وجود هذا العدد الكبير من المؤهلات للزواج إلا أن الكثير من الرجال المقبلين على الارتباط، يشتكون من عدم وجود العروس المناسبة، أو “بنت الفاميليا” التي بات البحث عنها يستغرق سنوات طويلة، وقد ينتهي الأمر بالشاب بعد أن يضنيه البحث إلى الارتباط بأي فتاة تقابله أو يختارها له أهله حتى إن كانت مواصفاتها بعيدة عن شروطه الكثيرة، بما فيها” الفاميليا” ليكتفى بـ “بنت” ويغض الطرف عن ماضيها إذا كان فيه ما يعيب أو ما يثير الشكوك والمخاوف مقنعا نفسه بالقول “هذه هي السلعة” المتوفرة.
وفي هذه الحالات التي اخترناها، يتضح أن الرجال الذين تعثروا في الوصول إلى المرأة المناسبة ليست لديهم مشكلة في الارتباط بفتاة في الثلاثين أو فوقه بقليل، فكيف يتواجد هذا العدد الكبير من الفتيات غير المرتبطات ولا يجد الرجل فرصة الزواج التي يتمناها؟!.
تقول السيدة حورية عن ابنها، إنها لا تبالغ عندما تقول إنها بدأت تبحث له عن عروس وهو في سن الـ 27 ولم تجدها حتى الآن وهو على مشارف الأربعين، عقد من الزمن أمضته في البحث عن امرأة تشعرهم بالاطمئنان، مضيفة أن الفتاة الجميلة موجودة ولكن السمعة الطيبة هي المشكلة الكبيرة التي باتت تقابلها كلما سعت إلى الخطبة، ولذلك صار أقاربها يبحثون معها على العروس المناسبة ولكنها لم تصل إليها حتى الآن.
وحول هذا الموضوع أيضا، تقول نعيمة إن جارتها طلبت منها أن تساعدها على إيجاد فتاة تنتمي إلى أسرة محترمة وتكون جميلة الشكل ولا يهم إذا كان سنها قريب من الثلاثين، لأنها يئست وهي تبحث عنها لعدة سنوات لابنها الذي تعدى الثلاثين، وبعد أن أبلغت نعيمة قريبتها بهذا الأمر أخبرتها أنها تعرف فتاة جميلة من عائلة غنية ومحترمة ففرحت أم العريس فرحا شديدا واصطحبت ابنها لرؤيتها، ولكنها صدمت من جرأتها الزائدة وأسلوبها في الكلام، وما صدمها أكثر مظهرها واستعمالها “تاتو” الحواجب الذي جعلها تشك في أخلاقها، ورغم جمالها الصارخ إلا أنها قررت هي وابنها عدم العودة إليها، حيث أخبرت جارتها أنها لا تناسبهم من حيث الأخلاق والتربية.
أما إيمان فتقول أن أخاها كلفهم بخطبة فتاة محترمة من عائلة محافظة، ولكنهم مازالوا في رحلة البحث عنها، وكلما وجدوا عروسا اكتشفوا أنها تفتقد إلى أحد الشرطين، إما الجمال أو “الفاميليا” ما كلفهم مصاريف كثيرة في شراء “التورتات” وسبب لهم الإحراج مع عائلات الفتيات.
ولم تجد يسمينة سببا للتسرع الذي أبداه ابن أختها في خطبة زميلة له في الجامعة رغم أنه مازال في سن صغيرة، إلا عندما أخبرتها أختها أن ابنها أسر لها أن الفتاة تتمتع بأخلاق عالية وليس من السهل العثور عليها في هذا الزمن الذي انحرفت فيها أخلاق الفتيات وصرن يتزوجن بعد مغامرات عاطفية متعددة مع الشباب، بل إن بعضهن كما تقول، يبقين على علاقة معهم حتى بعد الزواج الأمر الذي تسبب في ارتفاع معدلات الطلاق.
“بنت الفاميليا” هي الفتاة التي نشأت في عائلة ذات أصل طيب، وكبرت على الأخلاق الحميدة والتربية السليمة، ولكن الظاهر أن مجتمعنا اليوم لم يعد يلقي بالا للقيم والمبادئ وصار يربي أبناءه ذكورا وإناثا تربية “مادية” و”مصلحية”، وصارت الأم التي من المفترض أن تكون قدوة لابنتها تحرضها على ربط علاقات عاطفية مع الشباب واستغلالهم ماديا وإقناعهم للتقدم لخطبتها بالتلميح تارة وبالتصريح تارة أخرى، ولي الذراع عندما يستعصى عليها الأمر، ناهيك عن الأثر السيئ للتكنولوجيا والعولمة التي قضت على الكثير من القيم الأخلاقية التي بات ينظر إليها على أنها تخلف ورجعية، وهو ما الأمر الذي تسبب في هذه “الندرة ” الحاصلة في بنات “الفاميليا”.
ومثلما نتحدث عن “بنت الفاميليا”، نتحدث أيضا على “ولد الفاميليا” الذي صار عملة نادرة تنتظره المرأة لسنوات طويلة وقد لا تحظى إلا برجل لا يشبهها في الأخلاق ولا تجد معه الأمان الذي كانت تتمناه، ولكن قطعا توجد بنات وأبناء “الفاميليا” في كل مكان، والله وحده القادر على أن يجمع بينهما حتى وإن بعدت بينهما المسافة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
14
  • دنيا

    وتعدى عمري 30 ورجعت لي مراهقة التي لم اعشها هل رئيتم يا متعلمين يا مثقفين ان المراهقة موجودة منذ الازل ،انتم لا تتبعون الدين بل العادات البالية خربتم حياة البنات انا لم استفد شيئا لكوني بنت فاملية استفدت الندم فقط لا احد خطبني لانني بنت فامليا فكفاكم نفاقا يتزوجون المنافقات اللواتي عملن كلشي وينكرون.
    على البنت ان تعيش حياتها حتى لاتندم انظري لمصلحتك وبس لا للمصلحة الرجل هما يعيشون حياتهم ونحن يجب ان نقهر حتى نحن بشر الاجانب يعيشون بكل حرية وعندهم اخلاق !؟؟تأمل.

  • دنيا

    تابع ،دعكم من الجهل الانيان يجب ان يعيش مراحل حياته على اكمل وجه حتى لا يندم ،اللعب هي غذاء طفولة والمغامرات واللاقات العاطفية هي غذاء المراهقة والحب والزواج هو غذاء الشباب والاستقرار هو غذاء النضج والشيخوخة غذائها حصد ثمار ،واذا لم يعيش الانسان اي مرحلة من حياته سوى تبقى في قلبه نغصة ويندم طول حياته ويتحسر فهل وسيأتي وقت وترجع تلك الفترة وبقوة وهذا مايسمى بالمراهقة المتأخرة وتصير البنت تعمل نفسها صغيرة وهب تعرف انها كبيرة والحزن لا يفارقها من اجل مذا لارصاء مجتمع منافق،انا احين حالة كبتت نفسي عن كل سهوات اادنيا وبحياتي ماعملت حبيب ولا لبست مثل البنات في الاخير لااحد خطبنب والان كبرت

  • دنيا

    بنت الفاملية هي بنت تربت الاخلاق وتربية الحسنة ههههه غلط بنت الفامليا في الجزائر هي البنت التي لم تحب ابدا في حياتها ولم يدق قلبها لرجل ولا احد مسك يدها ، هءا هو المفهوم بنت فاملية وهذا مايهم رجل الجزائر لااحد بهمه الاخلاق والتربية فالاخلاق مفهوم واسع يا جريدة شروق اما الجزائري يبحث عن ألة وزمن لم يتغير ولا الناس انما ظروف هي المتغيرة في الماضي النساء لا يخرجن ولا يوجد لهم تلفزيون وانترنت لا يرون رجال ويتزوجون باكرا الجهل ساهم في شرفهن لو توجدن الان سيعملون نفس شي.
    لما الانسان يكتم بداخله سيمرض كل الامراص النفسية بما فيها الكبت .

  • بشير يحيى شريجي

    حين يكون الأخلاق والطيب متواجد في الفتاه فلجمال جمال الروح وليس المظهر للأسف اصبحنا لا نتدين بي الأخلاق وإنما بي الأشكال والمظاهر المرغوبه

    مع تحيات بشير يحيى

  • واقعية

    صحيح يا ام دنيا كلما كانت النساء هي من تتحكم في اختيار الزوجة تجد نسبة الطلاق عالية جدا و هذا ما تعرفه ولاية الوادي التي احتلت الصدارة نتيجة هذه العقلية الزواج لعبة الاطفال و الطلاق العن حتى بات الرجال يتزوجون اكثر من مرة و من صغيرات السن كالدمى و كل هم النساء الزوخ بالكنة الجميلة قليلا ثم ترمى للشارع بالحرف الواحد

  • واقعية

    هذا نتيجة من يسمح للناء باختيار زوجته قلنا لم الف مرة الجزائر تعاني ازمة رجولة و المراة مستحيل تخطب بنت لاجل الدين عكس الرجل الذي اذا اقتنع بالبنت و دخلت دماغه و قلبه هم بخطبتها دون تفاهات المظاهر و هو عكي ما تظهره النساء تدعي البحث عن الاخلاق و هي في الحقيقة تريد دمية تزوخ و تفوخ بيها اما الرجال فاقول صعب نيل الطيبة و المحترمة هو عقاب كل لعوب شكاك .

  • *

    ربي يجيب الخير انشاءالله

  • كريم

    لا دخل للعلاقات العاطفية في أخلاق البنت دعوكم من عقلية القرون الوسطى، البنت ممكن تتزوج شاب كانت معه في علاقة عاطفية، فلا يمكن قمع العاطفة والفطرة البشرية لأن ذلك يؤدي للبؤس والامراض النفسية

  • بلعربي

    المشكلة هي أننا في زمن عليك أن تختار فيه بين الجمال، و بين الهناء،

  • الصح افا

    شباب اليوم يريد ياكل ريرقد

  • myriam

    il faut regarder un peu du coté des hommes , il n y a pas que les femmes qui ont mauvaise réputation , qui s'assemble se ressemble, pourquoi blâmer uniquement les femmes

  • rania bechouch

    بالمختصر المفيد كيتربي ولدك ماتخافش على بنتك

  • ام دنيا

    من تكلمت معهن نصبن بنات الناس كلهن في خانة واحدة ..غير هما الي بنات الفاميليا والناس لالا راكي غالطة وين يدورو النساء يعيبو كامل في البنات ويقولو هذي سمينة هذ رقيقة بزاف قصيرة متامنيهمش واحدة خوها في 50 سنة زارت كل دار باش تحوسلو واحدة سمينة

  • حل وحيد

    عالم الفسق لن يعطيك الا ما اردت وفي الاخير ليست ارادتك تلك التي انحدرت من اصلك لاجله الزواج