عطاف: الجزائر تشهد استفاقة كبرى سياسيا واقتصاديا واجتماعيا

التقى وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج أحمد عطاف يوم الخميس، مع ممثلين عن الجالية الجزائرية المقيمة في ألمانيا.

ويندرج هذا اللقاء، حسب بيان للوزارة، ضمن “تقاليد التفاعل والتواصل الراسخة مع أبناء الجالية الجزائرية في الخارج والتي دَأبت مؤسسات الدولة الجزائرية على تكريسها”.

 وفي كلمة له بهذه المناسبة، نقل الوزير أحمد عطاف إلى أعضاء الجالية الوطنية تحيات الرئيس تبون. مؤكدا لهم “حرصه على ترقية مكانة الجالية الجزائرية في الخارج، والارتقاء بمستوى الاستجابة لانشغالات وتطلعات أفرادِها”.

وذكر الوزير بالإجراءات العملية التي أقرها رئيس الجمهورية لصالح أفراد الجالية، داعياً إياهم “للمساهمة في مسعى التجديد الجذري والواعد الذي تعرفه الجزائر”.

كما أكد عطاف أن الجزائر “تشهد استفاقة كبرى سياسيا واقتصاديا واجتماعيا. قبل أن يختم كلمته بتشجيع أفراد الجالية على “المساهمة في الجهود الرامية إلى تحقيق التنمية والرقي والاستقرار للوطن”.

عطاف يعقد جلسة عمل مع نظيرته الألمانية في برلين (فيديو)

وفي ختام جولته الأوروبية، حلَّ وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج أحمد عطاف يوم الخميس بالعاصمة الألمانية ببرلين في زيارة عمل.

الوزير عطاف ترأس رفقة نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك، جلسة عمل خصصت لاستعراض “واقع وآفاق علاقات الشراكة الجزائرية الألمانية. إلى جانب مستجدات الملفات الاقليمية والدولية”.

وقد ثمن الجانبان بالمناسبة “الزخم الذي تشهده العلاقات الثنائية في مختلف القطاعات. وخاصة المشاريع المشتركة الكبرى التي يطمح الجانبان لتجسيدها في مجال الطاقات المتجددة والهيدروجين الأخضر”.

كما جدد الطرفان “التزامهما بتعزيز التشاور والتنسيق حول الأوضاع في منطقة الساحل والصحراء. لاسيما مسار السلم والمصالحة في مالي”.

كما تطرق اللقاء إلى مبادرة الوساطة التي تقدم بها الرئيس تبون، للمساهمة في الجهود الدولية الرامية لبلورة حل سلمي ومستدام لأزمة الحرب في أوكرانيا.

وزيرة الخارجية الألمانية تشيد بدور الجزائر في تحقيق الأمن الطاقوي للعالم

وأشادت الوزيرة أنالينا بيربوك بالدور الهام الذي تضطلع به الجزائر من أجل تحقيق الأمن الطاقوي في العالم، وبالجهود التي تبذلها في فضائها الإقليمي لنشر الأمن والاستقرار في مالي وليبيا ومنطقة الساحل.

كما جددت الوزيرة تهنئتها للجزائر على انتخابها عضواً غير دائم بمجلس الأمن. معربة عن استعداد ألمانيا تقاسم تجربتها المستقاة من عضويتها الأخيرة بمجلس الأمن خلال الفترة 2019-2020.

من جانبه، ذكر عطاف بعمق العلاقات التاريخية بين البلدين والتي تعود جذورها لمعاهدة السلام الموقعة بين الجزائر وهامبورغ سنة 1751. مشيداً بآفاقها الواعدة، لاسيما في المجالات التقنية والطاقوية.

كما أعرب الوزير عن شكره للدعم الذي قدمته ألمانيا لترشح الجزائر لعضوية مجلس الأمن. مرحباً بعرضها تقاسم تجربتها حول عمل المجلس، على أن يتم تحديد صيغة وطريقة هذا التعاون لاحقاً.

جلسة العمل بين خارجيتي الجزائر وألمانيا في برلين

عطاف يزور أرملة صديق الثورة الجزائرية ستيفان لابيدوفيتش في صربيا

على هامش زيارة العمل التي يقوم بها إلى صربيا بتكليف من رئيس الجمهورية، اغتنم وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، فرصة وجوده ببلغراد للقاء أرملة أحد أصدقاء الثورة الجزائرية.

ويتعلق الأمر، حسب بيان للوزارة، بالسيدة روزيكا لابيدوفيتش أرملة مصور الثورة التحريرية ستيفان لابيدوفيتش. حيث جرى اللقاء بحضور رئيس جمعية أصدقاء الجزائر في صربيا ماركو جليتش.

وجاءت زيارة عطاف، “تأكيدًا لوفاء الجزائر لأصدقائها الذين ناصروا وساندوا كفاحها ضد الاستعمار بالأمس، والذين يمثلون اليوم رموزاً وجسوراً للتواصل بين الجزائر وأصدقائها عبر العالم”.

“وشكل اللقاء فرصة للاطمئنان على حالة السيدة روزيكا لابيدوفيتش، واستحضار العديد من المحطات التاريخية التي رسخت انتماءها للجزائر رفقة زوجها الراحل ستيفان لابيدوفيتش”، يقول البيان.

في مستهلّ جولته الأوروبية.. عطاف يلتقي نظيره الإيطالي

وفي مستهل جولته الأوروبية، حلّ وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف مساء الإثنين بإيطاليا، في زيارة عمل بتكليف من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.

وعقد الوزير عطاف، حسب بيان للوزارة، جلسة عمل مع نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني.

“وقد تركزت المباحثات بين الجانبين، حول تقييم التقدم المحرز في تنفيذ مخرجات اللقاءات والزيارات المتبادلة بين مسؤولي البلدين على أعلى مستوى”.

حيث ثمن الوزيران “ما تم تحقيقه من مكاسب تترجمها المستويات غير المسبوقة التي بلغتها المبادلات التجارية و الاستثمارات البينية في قطاع المحروقات. وفي قطاعات أخرى”.

كما جدد الطرفان “التزامهما بمعاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون التي تم الاحتفال بالذكرى العشرين للتوقيع عليها مطلع العام الجاري”.

وتبادل عطاف مع نظيره الإيطالي بالمناسبة، وجهات النظر حول مستجدات الأزمات في ليبيا ومالي ومنطقة الساحل والصحراء، وقضية الصحراء الغربية.

“كما تطرقا إلى تطورات الأزمة في أوكرانيا، على ضوء عرض الوساطة الذي تقدم به الرئيس تبون، للمساهمة في الجهود الدولية الرامية لبلورة حل سلمي للأزمة”.

الرئيس تبون يكلّف عطاف بزيارة 3 دول أوروبية 

وبتكليف من رئيس الجمهورية، يقوم وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج أحمد عطاف ابتداء من مساء الإثنين بزيارات عمل إلى كل من إيطاليا، وصربيا، وألمانيا.

وتندرج هذه الزيارات، حسب بيان للوزارة، في ”إطار تعزيز العلاقات الثنائية وتقوية الحوار السياسي حول القضايا التي تخص المصالح الجوهرية والاهتمامات الكبرى المشتركة بين الجزائر وشركائها”.

”من هذا المنطلق، سيتم على وجه الخصوص تبادل وجهات النظر حول مستجدات الأوضاع إقليميا ودوليا. لاسيما تلك المتعلقة بالفضاءات المغاربية والساحل والصحراء ومنطقتي البحر المتوسط والشرق الأوسط”.

جهود تسوية أزمة الحرب في أوكرانيا.. الجزائر تتحرّك 

كما سيطرح الوزير عطاف في زياراته مسألة ”التوتر الذي تشهده العلاقات الدولية حاليا على خلفية الحرب في أوكرانيا”، يضيف البيان.

وقدّمت الجزائر بالفعل، مقترحا رسميا بأداء دور الوساطة بين طرفي أزمة الحرب في أوكرانيا. وذلك لدى زيارة الرئيس عبد المجيد تبون الأخيرة إلى روسيا.

وعبّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عقب لقائه مع الرئيس الجزائري بالمناسبة، عن قبول روسيا للوساطة الجزائرية بين موسكو وكييف. “شاكرا لرئيس الجمهورية سعيه لدعم جهود الوساطة من أجل حلّ الأزمة”.

وقبل ذلك، كان تبون قد أكد في حديث لقناة الجزيرة القطرية شهر مارس الماضي، أن الجزائر “من الدول القليلة التي لها مصداقية كافية للعب دور الوساطة في الأزمة الأوكرانية”.