-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

على بركة الله

حسان زهار
  • 569
  • 0
على بركة الله

يبدو أن الدخول الاجتماعي هذا العام سيكون مختلفا عن سابقيه، لاعتبارات كثيرة، أهمها هذا “اللغط” السياسي، الذي صاحب تغيير الحكومة، واجتماع الثلاثية، وزيادة حجم الغموض حول مصير البلاد، وانتقال الحديث عن الفساد إلى مستويات عليا لم يسبق أن وصلته من قبل، إضافة إلى التحديات الضخمة على مستوى الجبهة الاجتماعية .

 المثير أن دخول هذا العام، ارتبط بمفاجآت وطرائف لم تكن في الحسبان، منها أن أمين عام جبهة التحرير ولد عباس، وعد الجزائريين المحبطين، جراء ازدياد الضبابية السياسية، وانسداد أفق الحل، بمفاجأة سارة، انتظرها الجزائريون على أحر من الجمر، لعل وعسى تكون فاتحة خير مع هذا الدخول الاجتماعي، وإذا بالمفاجأة الموعودة هي استدعاء الهيئة الناخبة تحضيرا للانتخابات المحلية، بما تعنيه لغتنا الجميلة (سيدي مليح وزادو لهوى والريح)، على اعتبار أن أصل النكبات كلها تقريبا التي يعرفها الوطن، هي بسبب هكذا انتخابات كاريكاتورية، لا تحل مشكلة أبدا، ولا تطعم زيتا أو طماطم إلا أيام الحملة وحسب، وتكون في النهاية، وسيلة لتحقيق مآرب البعض على حساب طموحات الجماهير المحبطة.

غير أن المفاجأة الأكبر على الإطلاق، والتي استقطبت اهتماما داخليا وخارجيا كبيرين، هو ظهور ما سمي بالطائفة “الكركرية”، بألوانها المزركشة تلك، والي أعطت انطباعا عاما أننا أمام ظاهرة بهلوانية ينقصها فقط المهرجون، لتدخل بذلك الطائفة “الأحمدية” في خانة النسيان، بعد أن كانت حديث الصحافة اليومية، بينما تظل ويا للغرابة، الكثير من الطوائف الدينية والمصلحية الأخرى، واللوبيات، تمارس الطعن في ظهر الوطن، في هدوء وصمت مطبق.

ورغم سواد الليل المدلهم هذا، من المهم أن ندخل السنة الاجتماعية الجديدة (على بركة الله) بابتسامة على الشفاه، فمهما تكن المصاعب والتحديات كبيرة، وأحيانا خطيرة، خاصة في ميدان الاعلام الذي يعيش حالة مخاض عسيرة، من المهم أيضا أن نواجهها بروح مرحة، وأمل في الله سبحانه، بأن يفرجها، وأن يمكن هذا الوطن وأهله، من معانقة الفرح.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!