-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

على خطى الإمام ابن باديس (2)

على خطى الإمام ابن باديس (2)

في يوم الأربعاء 2023/08/16 توجهتُ تلقاء مدينة العلمة التي دنستها فرنسا المجرمة بإطلاق اسم مجرم عليها وهو المجرم سانت آرنو الذي يعتبر مدرسة في الإجرام، الذي كان يَتَمَجَدُ به في “رسائله”، لأنه لا مجد له كأغلب الفرنسيين المجرمين.
في مدينة العلمة، حضرتُ في مقر شعبة الجمعية جلسة تقييم الموسم الدراسي في المدارس القرآنية، وقد لاحظتُ في هذه الجلسة انضباطا متميزا، ولم يتأفف أي واحد من هذا الانضباط.
وبين العشاءين، ألقيتُ درسا في مسجد الإمام الشافعي عن “التنصير” وأخطاره على الوحدة الدينية والسياسية للشعب الجزائري، وذكّرتُ بأن هؤلاء المنصرين لو كانوا حَرِصِينَ على نشر نصرانيتهم، فإن أوطانهم أولى بذلك، لأنها تعج بالملحدين ولكن هدفهم خبيثٌ ودنيء وسافل، وسنفشلُ أهدافهم بالاعتصام بديننا الحنيف، وبذل المال على المدارس القرآنية ومعلميها ومعلماتها، وعلى المعاهد الشرعية عموما.
وفي يوم الخميس، قصدتُ مدينة “نقاوس” من ولاية باتنة، فتعرفتُ على بعض أعضاء الشعبة، وجرى بيننا حديث طيب عن الوطن والجمعية. وقد أديتُ فريضة الجمعة في مسجد سيدي قاسم وتشرفتُ بإلقاء درس الجمعة عن الإيمان والمحبة بين المؤمنين، وكان خطيب الجمعة مفوها، وقد فاجأني بإيراد مقاطع من مقالاتي منذ 1989، كل ذلك مُرتجلا كلامه لأنه كان “بصيرا”.
وشاركتُ في يوم السبت 2023/08/19 في حفلٍ بالمركز الثقافي بمناسبة يوم المجاهد، وقد ذكّرتُ في كلمتي بجرائم فرنسا وبأمجاد الشعب الجزائري، وقد زيّن هذا الحفل شبلات الجمعية مُرتديات العلم المفدى، وأشبال الجمعية مرتدين الكوفية الفلسطينية، منشدين جميعا نشيدنا الوطني ونشيد جمعية العلماء، كما شرّف هذا الحفل بعضُ المجاهدين وبعضُ المجاهدات، ومسؤولو المدينة.
وعلى هامش هذه الزيارة، أخذني الإخوة إلى “غار أُشْطُوحْ” في منطقة “تينيباوين” في بلدية “تاكسلنت”، حيث قصّوا عليّ إحدى جرائم فرنسا المجرمة ضد مواطنين ومواطنات التجؤوا إلى هذا الغار فلم ينجُ منهم إلا أفراد قلائل، والجرائم من فرنسا والفرنسيين لا تُسْتغرَبُ، فالجرائم جِبِلَةٌ في الفرنسيين، ولن يستطيعوا التخلص منها ولو أرادوا.
كما زرتُ ورشة أحد المهندسين الذي صنع “طائرتي” هليكوبتر لاستعمالهما في رش الأدوية على المزروعات بفعالية وبسرعة، ويرجو المسؤولين المركزيين مساعدته لتصنيع هاتين الطائرتين وتسويقهما.
وقد طربتُ طربا شديدا وأنا أرى أطفالنا يلعبون ويمرحون في السواقي والحدائق وهو ما حرمتنا منه فرنسا المجرمة عندما كنا صغارا، حيث كانت هذه الأماكن الجميلة مخصصة لأبناء الفرنسيين المجرمين.
وأغتنم هذه الفرصة لأشكرَ الإخوة في مختلف شُعبِ الجمعية وجميع الإخوة المواطنين على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، متواصين جميعنا بالحق والصبر وحب الجزائر أرضا وشعبا، مترحمين على علمائنا الأخيار، وعلى شهدائنا الأبرار، داعين بالصحة والعافية، وحسن الخاتمة لمجاهدينا الأحرار، وباللعنة الدائمة على فرنسا المجرمة، وعملائها في الأولين والآخرين.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!