-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الممثل محمد الطاهر زاوي لـ "الشروق":

علينا التعامل بحذر مع ما يتم انتاجه دراميا للارتقاء بذوق المشاهد

محمود بن شعبان
  • 172
  • 0
علينا التعامل بحذر مع ما يتم انتاجه دراميا للارتقاء بذوق المشاهد
أرشيف
الممثل محمد الطاهر زاوي

أكد الممثل محمد الطاهر زاوي في تصريحه للشروق، على ضرورة الاهتمام اكثر بالسيناريو باعتباره الحلقة الأساسية لضمان نجاح العمل التلفزيوني وإيصاله إلى المشاهد بالشكل الصحيح، داعيا كتاب السيناريو إلى ضرورة القيام بأبحاث ودراسة الظواهر الاجتماعية وتقديم اسقاطات منطقية في كتاباتهم لإضفاء نوع من الواقعية على الأعمال.
واعتبر محمد الطاهر زاوي، الذي أدى دور سليمان في مسلسل “انتقام الزمن” انه من غير المنطقي تقديم سيناريو يتحدث عن محاكمة ولكنه يفتقد لتعابير القانون المستعملة في ذلك المجال، ونفس الشيء بالنسبة لتشخيص الأطباء في المستشفيات، او الإجراءات الإدارية الواجب اتباعها في عملية تبني الأطفال، ولهذا اصبح من الواجب الابتعاد عن الاستسهال في تناول القضايا، خاصة الاجتماعية منها في الأعمال الدرامية التي قد تؤدي إلى تقديم مغالطات للمشاهد وتصبح مع الوقت مصدرا يتم الاستناد اليه، داعيا إلى ضرورة الاهتمام بهذا الجانب وتحقيق نقلة نوعية فيه مثلما هو الحال من الناحية التقنية وقدرات الممثلين الجزائريين الذي أثبتوا براعتهم، خاصة في السنوات الأخيرة.
وعن تجربته في مسلسل “انتقام الزمن”، أكد الممثل محمد الطاهر زاوي ان المسلسل في حد ذاته يعتبر جرأة في التطرق لظاهرة اختطاف الأطفال والمتاجرة بالأعضاء في شكل عمل درامي، بالرغم من بعض الفراغات التي عانى منها سيناريو العمل من ناحية البنية الدرامية، حيث كشف انه كان ينتظر اتخاذ احداث المسلسل لأبعاد اخرى، خاصة وان موضوعه يتناول ظاهرة اجتماعية خطيرة، ولكن أحداثا اخرى دخلت في الخط فأصبحت تغطي على العنصر الرئيسي للسيناريو.
وتبقى تجربة مسلسل “انتقام الزمن” حسب الممثل محمد الطاهر زاوي فنية وانسانية في نفس الوقت، مكنته من لقاء فنانين ومبدعين قدموا الكثير لإيصال المسلسل بالصورة التي عرض بها، مشيرا إلى الدور الهام للمخرج الشاب ادريس بن شرنين الذي استفاد من خبرته المسرحية التي ساعدته في الاستعمال الأمثل لأدوات الإخراج، بنظرته الفنية المميزة، التي مكنته من تدارك النقاط العرجاء التي تضمنها السيناريو بالإضافة إلى جهود فريق العمل من ممثلين الذين حاولوا منطقة بعض الأحداث التي وردت في السيناريو بشكل غير مفهوم أي بدون خلفية.
كما اوضح محمد الطاهر زاوي ان المسلسل قدم قصة اجتماعية بشكل جميل جعلت المشاهد يترقب الأحداث ويتابعها وخلقت الفضول فيه بشكل هادئ بعيدا عن العنف، مشيرا إلى ان نجاح أي عمل تلفزيوني مرتبط ببيئة المشاهد بالمقارنة مع الأحداث التي يقترحها العمل الدرامي، فالأعمال الأكثر إثارة تستهوي جمهور المدن الكبرى المليئة بالصخب والتي تتنوع مشاكلها الاجتماعة مقارنة مع جمهور المناطق الأخرى التي تميل اكثر إلى القصص الاجتماعية البسيطة والهادئة، فيما تميل الشرائح الأكثر نضجا إلى المسلسلات الاجتماعية المباشرة والهادئة، مؤكدا ان الجمهور والمشاهد يصبح مع الوقت وليد ما تصنعه الأعمال التلفزيونية وبالتالي وجب التعامل بحذر مع ما يتم انتاجه للارتقاء بذوق المشاهد.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!