عمارة: لا زلنا أقوياء.. متفائل بالتأهل إلى المونديال ولا خلافات مع بلماضي

وصف رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم قرعة الدور الفاصل المؤهل إلى كأس العالم 2022 عن القارة الإفريقية، بالقوية، رافضا حصر هذه الصفة على مواجهة الجزائر والكاميرون فقط، ومؤكدا بأن خروج منتخب الجزائر من الدور الأول لكأس إفريقيا الجارية بالكاميرون لا يعني نهايته، بل مازال قويا ويملك كل المؤهلات للتأهل إلى مونديال قطر.

وكانت قرعة الدور الفاصل المؤهل إلى كأس العالم 2022 بقطر، أوقعت المنتخب الوطني في مواجهة منتخب الكاميرون، وتلعب مباراة الذهاب على الأراضي الكاميرونية أما لقاء العودة فسيجري بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، وذلك في الفترة من 24 إلى 29 مارس المقبل.

قال، أول أمس، شرف الدين عمارة رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، في تصريحات لوسائل الإعلام مباشرة بعد قرعة الدور الفاصل المونديالي، ردا على سؤال بالمواجهة الصعبة التي تنتظر الجزائر أمام الكاميرون: “كل المباريات ستكون صدامية وقوية، وليس مواجهة الجزائر والكاميرون فقط”، مضيفا: “لقاءات السنغال ومصر، ونيجيريا وغانا، وتونس ومالي، والمغرب والكونغو الديمقراطية ستكون صعبة هي الأخرى”، وتابع: “المنافسة ستكون شديدة وشرسة بين هذه المنتخبات من أجل التأهل إلى كأس العالم بقطر. يمكن القول بأن المنتخب الذي سيلعب الذهاب خارج ملعبه سيتوفر على أفضلية وقد يحالفه الحظ في التأهل لأنه سيستضيف مباراة الإياب على ملعبه”، وأردف: “لكن التأهل سيلعب أيضا ذهابا”، قبل أن يعلق على وصف منتخب الكاميرون بالشبح الأسود للمنتخب الجزائري، بحكم تفوقه في المواجهات بينهما، قائلا: “التاريخ في كرة القدم لا يعني شيئا الآن، كل مباراة لها خصوصيتها وسنلعب مباراة بمباراة”، وزاد: “التاريخ لا يهم في مثل هذه المواجهات الفاصلة والإحصائيات لا تعني شيئا”.

من جهة أخرى، نفى رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، شرف الدين عمارة، أن يكون عامل الخروج المبكر للمنتخب الجزائري من كأس إفريقيا قد ضرب معنويات اللاعبين وسمعة المنتخب قبل فاصلة المونديال، وصرح: “المنتخب الجزائري يملك كل المؤهلات للتأهل إلى كأس العالم..أقولها وأكررها مرة أخرى ما زلنا منتخبا قويا”، مضيفا: “التعثر في كأس إفريقيا لا يعني أن المنتخب أصبح ضعيفا إنه مجرد تعثر فقط. هذا الأمر يحدث للجميع”، وتابع: “صحيح أننا خرجنا من كأس إفريقيا، لكن منتخبنا قادر على التأهل إلى كأس العالم. هناك أمور سيتم تصحيحها”، وزاد: “من الناحية المعنوية من المهم العودة إلى الكاميرون، من أجل الثأر والنهوض من نفس المكان الذي سقطنا فيه”، قبل أن يكشف ما دار بينه وبين اللاعبين بعد الإقصاء: “لقد قلت للاعبين أنكم رجال ولا زلتم أقوياء”، مضيفا: “دخولنا في كأس إفريقيا لم يكن موفقا أمام سيراليون، والضغط كان كبيرا في المباراة الثانية وزاد في المباراة الثالثة”.

إلى ذلك، فنّد عمارة وبكل قوة الأخبار والشائعات التي تتحدث عن وجود خلافات قوية بينه وبين المدرب جمال بلماضي، واصفا كل ما يثار حول هذا الأمر بالبلبلة، وصرح بنبرة غاضبة: “لا أدري من أين تم نسج هذه القصص..لا وجود لأي خلاف بيني وبين بلماضي”، مضيفا: “علاقتنا جيّدة وكل طرف يقوم بعمله، فبلماضي له مهامه وهو يقوم بدوره وأنا كذلك”، وكانت عديد المصادر تحدثت عن وجود خلافات قوية بين الرجلين طوال كأس أمم إفريقيا التي خرج منها “الخضر” في الدور الأول، بداية من صورة تتحدث عن رفض بلماضي مصافحة عمارة بعد الوصول إلى الكاميرون ووصولا إلى تصريحات بلماضي بخصوص الفوضى التي صاحبت رحيل زملاء محرز عن الكاميرون، والتي قال بخصوصها “إنها ليست من شأنه لأنه لا يمكنه التواجد في كل مكان والقيام بكل الأدوار”.