-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
Amar ouzegane le révolutionnaire heureux

عمار أوزقان الثائر السعيد

عثمان سعدي
  • 11619
  • 0
عمار أوزقان الثائر السعيد

كتاب جديد صدر بالفرنسية في شهر أكتور 2016 وكتب مقدمته الوزير السابق محمد سعيد بتاريخ 10 أكتوبر من نفس السنة

أوزڨان المناضل الكبير ضد الاستعمار الذي ورث ذلك من جده الذي مات شهيدا في ثورة المقراني سنة 1871 ، هو القبائلي الماركسي المؤمن بالإسلام واللغة العربية، المؤمن بالهوية الوطنية شأن سائر الماركسيين بالعالم وعلى رأسهم لينين الذي رفض شعار (التخلي عن اللغة الروسية الفصيحة لأنها لغة التزار والإقطاع واعتماد لغة الشارع  لغة الجماهير) كما يقول اليساريون الصبيانيون كما وصفهم، فقال : “الروسية لغتنا الجميلة نحافظ عليها ونستعملها كأداة لمحاربة الإقطاع والرجعية”. أوزڨان خالف بهذا الموقف الماركسيين الجزائريين الغير المؤمنين بالإسلام واللغة العربية.

 اللغة العربية: 

في اللغة بعهد الاستعمار يقول أوزڨان في صفحة 186 من الكتاب: “إن الحرب المفتوحة ضد تعليم اللغة العربية بالجزائر لم تنته بعد. وذلك بالرغم من أمرية قانون statut الجزائر. إن لغة الأم عندنا هي معتبرة دائما لغة اجنبية في وطننا الجزائري”. ولنلاحظ وهو القبائلي يرى أن العربية هي لغة الأم عنده وليست القبائلية كما يراها البربريون .

النزعة البربرية Berberisme:

يقول أوزڨان في مقال نشر بصحيفة (الشاب المسلم) عدد 1 الصادرة في 6/6/1952 ، الوارد بصفحة 34 من الكتاب : “إن الضباب الأمبريالي الذي يعمل على إخفاء الحقائق الجزائرية، بواسطة الأكاذيب الأكثر وحشية المتمثلة في التفريق بين المسلمين الجزائريين بين الكتلة العربية والكتلة القبائلية التي يقدمها في إطار إيديولوجي الأكثر خداعا وشؤما. هذه النزعة التي يدافع عنها السيد إيبا زيزن الذي يُعتبر [مطرنيا] عدوا للإسلام واللغة العربية والأمة الجزائرية، الذي يرفع في الحملة الانتخابية شعار (القبائل قبل كل شيء). بل إن صحيفة (ليكو دالجي) تنشر عن تمزق كبير بين الجزائين قائلة أن حزبا نشا باسم (حزب الشعب القبائلي PPK) معبرة عن فرحتها بهذا ، هذا الحزب الذي حل محل (حزب الشعب الجزائري)… هل ننسى كيف أنشأ المستعمر (النادي البربري) مناهضا لـــ(نادي الترقي) الذي نشأ بين 1933 ـــ 1937 والذي تمثل في  مؤسسة إصلاحية  وطنية مناهضة للاستعمار كونتها جمعية العلماء”.

ويقول في صفحة 39 : “لا بد من استعراض النزعة البربرية التي يرفعها الاستعمار ليس كمشكل لغوي وإنما كإيديولوجية تقهقرية ضد العروبة والإسلام والوطنية.. المستعمر عندما قنبل الشعب في مايو 1945 لم يفرق بين الناطقين بالعربية أو الناطقين بالبربرية”. وينبغي هنا أن نفرق بين البربرية Berberité والنزعة البربرية Berberisme الأولى عنصر من تاريخنا والثانية إيديولجية استعمارية مدمرة للوحدة الوطنية.

عن الإسلام:

يقول الأستاذ محمد سعيد في المقدمة صفحة 9 و 12: “إن ارتباط أوزڨان بالدين راجع إلى حفظ القرآن في طفولته التي كانت عائلته متشبثة به أي بالقرآن حتى تقاوم محاولة الاستلاب والاندماج التي يمارسها المستعمر ، يقول أوزڨان : (لقد استمددت من والدتي الدرس الأول لتربيتي السياسية، مثل معظم بنات الفلاحين كانت تمارس الدين الإسلامي بعمق، بالمدرسة يعلموننا عن الغاليين وعن إفريقيا الرومانية فكانت والدتي تقوم بإلغاء ذلك فتروي لي معجزات النبي الكبير ، وأساطير عن علي بن أبي طالب، وقصص الشيخ حداد ولاله فاطمة) . ويكتب عن العدالة الاجتماعيية من سيرة عمر بن الخطاب الذي يلقبه [بعمر الحق] ومن علي بن أبي طالب الذي يعتبره بطل العدالة الاجتماعية ، ومن أبو ذر الغفاري الذي يعتبره أول اشتراكي ثوري للإسلام سابقا ماركس”. 

وفي صفحة 142 و 143 من الكتاب يقول أوزڨان : “المساواة بين الناس والعدالة الاجتماعية ، هذه هي الأسباب الحقيقية والعميقة لدينامية الإسلام الثورية. في عالم يوناني ــ روماني مليء بالانحطاط والمرتكز على العبودية، والظلم، والبغي، والنهب، ارتفع قلب الجماعات المضطهدة يتوق لسماع غناء الحب المنطلق من كلمات النبي العربي الموجزة في (ولد كل الناس من تراب ويعودون للتراب. من أجل هذا فنحن متساوون أمام الله، لا توجد فروق بين الأجناس، والقبائل، والجماعات، بين السادة والعبيد)”.

ونختم بقول أوزڨان الوارد في غلاف الكتاب :” إن الوفاء للغة الضاد، لحروف الأبجدية الوحيدة للعربية وللقبائلية، إنه الرفض العنيد لكل فَرْنسةٍ… إنه التعبير الصافي للوطنية. إنها الصفاء للجزائري ولفرديته ولشخصه ولوطنيته”..

كتاب لا بد أن تتطلع عليه الأجيال الشابة وبخاصة في بلاد القبائل ، لا بد أن يترجم إلى العربية. 

الخلاصة:

نقدم هذه النبذة عن هذا المفكر الوطني الجزائري الكبير الذي يمثل أصالة القبائل المؤمنين بالإسلام والقرآن ولغة القرآن، وأن بلاد القبائل بريئة من البربريست الذين يعتبرون نشازا في المجتمع القبائلي بمعاداتهم للإسلام وللغة العربية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!