عمال سوناطراك يهددون بشل آبار الغاز بحاسي الرمل
عرف احتجاج عمال سوناطراك حسب الأنباء الواردة من عين المكان صبيحة أمس تصعيدا خطيرا ينذر بما قد لا يحمد عقباه في أعقاب موجة الغضب التي اجتاحت المكان، إثر احتشاد مئات العمال من أمام مقر المديرية الجهوية لمؤسسة سوناطراك قسم الإنتاج بحاسي الرمل جنوب الأغواط…
-
مجددين مطالبهم، ومنددين بتجاهل الإدارة المركزية بعد استنفاد المهلة المتفق عليها، ويؤكد العمال الذين يقودون الحركة الاحتجاجية التي توسعت لتشمل مناطق أخرى من الوطن حسب مصادر الشروق تمسكهم المطلق بأرضية مطالبهم إلى غاية تنفيذها حتى ولو اقتضى الأمر انتهاج أساليب أخرى أكثر ضغطا، في إشارة ضمنية إلى إمكانية شل آبار الغاز، وهو ما أبرزته اللافتات الحاملة للشعارات المنددة، وإلى ذلك علمت الشروق من مصادرها دائما أن لجنة رفيعة المستوى من المديرية العامة حلت يوم أمس بحاسي الرمل من المنتظر أن تلتقي ممثلي العمال في محاولة تبدو يائسة لامتصاص الغضب العمالي.
-
ومعلوم أن الحركة الاحتجاجية متواصلة منذ حوالي الشهر، وفيها يتجمع العمال بساحة قاعدة
-
“سطون”، مطالبين بحساب تعويض المنطقة حسب زيادات الأجر الوطني الأدنى المضمون بأثر رجعي بداية من جانفي 2008 مع دمج تعويض المنطقة وظروف الحياة وحسابها ضمن وعاء اشتراكات صندوق التأمينات الاجتماعية لفئة العمال غير المقيمين والخاصة بالعمل المتناوب والذي هو مطروح منذ 2002 . ويجدد العمال مطالبهم فيما يتعلق أيضا بحساب علاوة نهاية الخدمة على أساس الأجر القاعدي لنظام الأجر الوحيد، ومراجعة تعويض العمل التناوبي وحسابه على أساس الأجر القاعدي، مع توحيد منحة المردودية الجماعية لتشمل كل فئات العمال بالتساوي ومعلوم أن نور الدين شرواطي الرئيس المدير العام لمؤسسة سوناطراك كان قد حلّ قبل أيام بحاسي الرمل في محاولة لامتصاص غضب المحتجين، وكان وقتها مرفوقا بكل من نائب المدير المكلف بنشاطات المنبع والمدير التنفيذي للموارد البشرية وممثلين عن فيدرالية المحروقات والأمين العام للنقابة الوطنية لسوناطراك، أين استلم في نهاية اللقاء التشاوري عريضة انشغالات تضم 14 مطلبا، وعد بدراستها وحدد مهلة – انقضت – للرد على كل الانشغالات المطروحة.