-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أمام الغلاء الفاحش للمعيشة والارتفاع الجنوني للأسعار

عمال يناشدون الحكومة رفع الأجور

الشروق
  • 1124
  • 0
عمال يناشدون الحكومة رفع الأجور
أرشيف

أمام الغلاء الفاحش للمعيشة جراء الارتفاع الجنوني لأسعار مختلف السلع والمنتجات في ظل الانهيار المتواصل لقيمة الدينار الجزائري، بدليل عدم تداول العديد من القطع النقدية في السوق الوطنية وهي العواقب التي تفاقمت مباشرة عقب منع الحكومة استيراد العديد من السلع وتقليص البعض منها قبل الشروع في طبع الأموال بغرض مواجهة أزمة ظرفية ظهرت إلى الوجود بعد انهيار أسعار البترول في الأسواق العالمية، وما تبعها من إجراءات تقشفية أدت في مجملها إلى حرق جيب المواطن البسيط الذي ما زال يدفع فاتورة فشل الحكومات المتعاقبة في قيادة الاقتصاد الوطني نحو بر الأمان رغم البحبوحة المالية التي كانت تتمتع بها البلاد.
ومع تواصل هذه الأزمة، رغم الارتفاع المحسوس لأسعار النفط في الآونة الأخيرة مقارنة بالثلاث سنوات الفارطة، إلا أن ذلك لم ينعكس بالإيجاب على معيشة المواطن، الذي أضحى يشتري حتى المنتجات الموسمية بأسعار خيالية، في الوقت الذي دقت فيه العديد من الأسر ناقوس الخطر باقترابها من دائرة الفقر، حيث أشار أحد العمال في هذا الصدد، أنه على الحكومة اليوم، إعادة النظر في أجور الموظفين البسطاء، وأن دوام الحال من المحال، مشيرا أن راتبه لا يكفي لسد حاجيات أسرته لمدة أسبوع، وأن أغلب العائلات تلجأ اليوم إلى الاقتراض في ظل الغلاء الفاحش الذي تشهده أسواقنا، مضيفا أن الفرد لا يعيش فقط على المواد المدعمة من طرف الدولة على غرار السكر والقهوة والحليب والسميد..
من جهته، أكد موظف آخر أن أصعب شيء “أن تمر على محل للملابس وترى راتبك مكتوبا على حذاء” في إشارة منه إلى الأجر الزهيد الذي ما زال يتلقاه الموظف الجزائري، فيما أكد آخر أن راتبه الشهري لا يتعدى الـ23 ألف دينار، وأنه في المقابل يصرف 23 ألفا و100 دينار من أجل الالتحاق بمكان عمله صباحا والعودة إلى بيته مساء، حيث أضحى الموظف البسيط يصرف نصف راتبه على وسائل النقل وما تبقى منه يذهب في الوجبات الغذائية وبعض الحاجيات اليومية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!