-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعد الفضاءات المفتوحة والقوافل للقرى والمداشر...

عمليات تلقيح واسعة في الأحياء والمؤسسات

كريمة خلاص
  • 675
  • 0
عمليات تلقيح واسعة في الأحياء والمؤسسات

أعضاء اللجنة العملية يدعون الجزائريين للتلقيح قبل الكارثة

أطلقت وزارة الصحة والسكان، في إطار تعزيز الحملة الوطنية للتلقيح، صيغة جديدة توجّهت من خلالها إلى سكان الأحياء بالقرب من سكناتهم، حيث خصّصت مراكز تلقيح تقرب فيها الخدمة إلى المواطن للرفع من وتيرة التلقيحات.

ونظّمت وزارة الصّحة ابتداء من يوم السبت، عمليات تلقيح واسعة على مستوى الأحياء بالتعاون مع المديرية العامة للحماية المدنية، حيث كانت الانطلاقة من حي بن طلحة وحي محي الدين بلوزداد وحي عدل AADL كروش رغاية، بالإضافة إلى الوحدة الوطنية للتدريب والتدخل للحماية المدنية بالدار البيضاء، على أن تعمّم على مستوى عدة أحياء بولاية الجزائر والولايات الأخرى.

وتأتي هذه العملية بعد مبادرات مماثلة تستهدف تلقيح واسعا للمواطنين تمثلت في الفضاءات المفتوحة وكذا القوافل المتنقلة إلى القرى والمداشر والمناطق النائية وكذا مراكز التلقيح المؤسساتي الذي عرف هو الآخر تقدما ملحوظا وعمليات متكررة، حيث تقود العديد من الشركات والإدارات عمليات تلقيح واسعة ضد فيروس كورونا لفائدة مستخدميها وحمايتهم من مخاطر العدوى، خاصة مع الموجة الثالثة العنيفة للفيروس التي تزيد حصيلتها يوميا وتفوق الألف إصابة.

ويندرج هذا الإجراء في إطار تقريب اللقاح من العمال الذين قد تحول ارتباطاهم المهنية دون تمكنهم من التوجه نحو مراكز الصحة الجوارية أو فضاءات التلقيح القريبة منهم، كما أنها تندرج أيضا في سياق الحفاظ على مردودية المؤسسات واستمرارية نشاطها وتفادي غيابات عمالها بالجملة لأسباب صحية.

ويؤكد العديد من أصحاب الشركات أنّهم أصبحوا يتلقون عطلا مرضية بالجملة في وقت متقارب جدا، وهو ما يؤثر على كميات الإنتاج وعلى تعافي المستخدمين الذين يترك فيهم الفيروس آثار تعب على المدى الطويل.

وأفاد كمال جنوحات المختص في علم المناعة ورئيس المخابر المركزية بمستشفى رويبة في تصريح لـ”الشروق”، بأن هذه الحملات التلقيحية المؤسساتية مبادرات جيدة جدا وهي من ثمار حملات التوعية والتحسيس الذي يقودها العديد من الفاعلين في مجال الصحة والمجتمع المدني والخبراء لإقناع المواطنين بأهمية الوصول إلى المناعة الجماعية من خلال التلقيح.

وثمّن المختص هذا الخيار المؤسساتي الذي يهدف إلى مزيد من الحماية وضمان استمرارية الحياة في مختلف مناحيها الاقتصادية والمهنية والاجتماعية.

وشجّع جنوحات تعميم هذه المبادرات على بقية المؤسسات والشركات لاسيما التي توظف عددا كبيرا من العمال.

من جانبه استحسن البروفيسور إلياس أخموك المختص في الأمراض المعدية وعضو اللجنة العلمية لمتابعة ورصد تفشي فيروس كورونا في تصريح لـ”الشروق” هذه المبادرات خاصة التي تقترب من المواطنين في أحيائهم، أين يكون الإقناع والتوعية أكثر، كما يستطيع السكان الحصول على استفسارات كافية لكافة انشغالاتهم ويرون بأعينهم العملية عن قرب ودون عناء.

وتوقع أخموك ارتفاعا أكثر في الإصابات خلال الأيام المقبلة لأننا لم نصل بعد للذروة خاصة في ظل الوضعية الوبائية المقلقة جدا بعد تجاوز الوفيات عتبة 18 وفاة.

وأوضح البروفيسور أخموك أن قياس نسبة الضغط الدموي والأوكسجين في الدم هي إجراءات احترازية واحتياطية فقط لذا فلا داعي لأن يقلق المواطنون إذا لم يتم القيام بهذه العمليات، معتبرا بأن الأساس قبل التلقيح هو قياس الحمى في الجسم.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!