عملية تطهير في وزارة العمل وهيئات تابعة لها
واصلت الرئاسة حملة إنهاء المهام لمسؤولين بارزين في الدولة وتعيين آخرين مكانهم، لتضاف إلى المراسيم الرئاسية التي تصدر بالجملة في كل عدد من الجريدة الرسمية منذ أشهر، حيث مست هذه المرة وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي وهيئات تابعة لها، في خطوة تعكس على الأرجح اتجاها نحو قطيعة مع ميكانيزمات وصيغ التشغيل التي كانت معتمدة لسنوات في عهد الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.
وأعلنت الرئاسة الإثنين، في بيان لها إنهاء مهام الأمين العام لوزارة العمل محمد خياط الذي بقي لسنوات طويلة يشغل هذا المنصب، وتعيين مرزاق غرناوط أمينا عاما جديدا لوزارة العمل، كما تم إنهاء مهام المدير العام للتشغيل والإدماج بوزارة العمل محمد زيدي وتعيين محمد شرف الدين بوضياف خلفا له.
كما أعلنت الرئاسة إنهاء مهام المدير العام للصندوق الوطني للتأمين عن البطالة محمد حمودي وتعيين محيي الدين وغنوني خلفا له.
وذكر بيان الرئاسة أنه تم إنهاء مهام المدير العام للوكالة الوطنية للتشغيل “أنام-ANEM”، أحمد رضا زقادي، وتعيين عبد القادر جابر خلفا له، بعد أكثر من شهر من رواج أخبار عن تنحية زقادي، إلا أن الأمر ترسم أمس عبر بيان رئاسة الجمهورية.
وكان عبد القادر جابر قد شغل منصب مدير الموارد البشرية لسنوات بذات الوكالة، وبقي مؤخرا دون منصب، ليتم تكليفه هذه المرة بمنصب مدير الوكالة الوطنية للتشغيل.
ونصب زغادي على رأس وكالة التشغيل في شهر نوفمبر الماضي فقط، بعد أن تقلد مناصب مسؤولية في الوكالة منها مدير جهوي للشرق بقسنطينة ومدير ولائي لها بكل من بجاية وقالمة، أي أنه لم يعمر سوى 9 أشهر على رأس هذه المؤسسة التابعة لوزارة العمل.
كما تضمن البيان ذاته إنهاء مهام مدير الديوان الوطني للأعضاء الصناعية وملحقاتها فيصل وغنوني، وتعيين محمد مويدي خلفا له.
وتعكس هذه التغييرات حسب متابعين رغبة من السلطات في قطيعة تامة مع سياسة التشغيل التي كانت متبعة خلال عهد الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة، ولا يستبعد أن تتبع هذه التغييرات بأخرى تمس ميكانيزمات وصيغ التشغيل التي كانت معتمدة لسنوات في عهد الرئيس السابق.
للإشارة، فقد باشرت الرئاسة منذ أكثر من شهر عمليات إنهاء مهام وتعيينات مست رئاسة الجمهورية والوزارة الأولى وعدة وزارات وهيئات عمومية رسمية، إضافة لمصالح مختلفة عبر الولايات ومديرات أمن ورؤساء دوائر وسلطة ضبط البريد والاتصالات الالكترونية وغيرها.