-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
غرائب وطرائف في تكريم لاعبي المنتخب الوطني

عندما تتحول الهدايا من تكريم إلى إهانة

زهيرة مجراب
  • 25470
  • 20
عندما تتحول الهدايا من تكريم إلى إهانة
ح.م

تعد الهدية عربون محبة وصداقة والتكريم اعتراف بالجهد المبذول من قبل الشخص المكرم، لذا ينبغي اختيارها وفق عدة معايير أهمها أن تكون مناسبة له ويراعى فيها الجمالية والقيمة، غير أن الضجة التي أحدثتها تكريمات لاعبي الفريق الوطني على مواقع التواصل الاجتماعي قد أكدت افتقاد البعض لفن اختيار الهدايا.

حظيت التكريمات التي قامت بها جهات رسمية ومسؤولون سامون في البلاد للاعبي الفريق الوطني بعد تتويجهم بكأس أمم إفريقيا الثانية في تاريخ البلاد بعد غياب 29 سنة كاملة، بموجة من الرفض والاستهجان، فالهدايا لم تكن ترقى لمستوى إنجاز اللاعبين الكبير ولا مكانتهم في الفريق، وهو ما أعاد سيناريوهات التكريمات المتكررة وحتى الجوائز المقدمة في عدة مواعيد ومسابقات ثقافية والتي بدل من أن تكون حافزا وتشجيعا تتحول إلى إهانة كبيرة.

التكريمات و”سيرفيس القهوة” قصة عشق لا تنتهي

صنعت صور تكريم اللاعبين الدوليين يوسف بلايلي وبغداد بونجاح الحدث على مواقع التواصل الاجتماعي، وهما يحملان طاقم قهوة أو مثلما نسميه بالعامية “سيرفيس تاع قهوة” قدمه لهما والي ولاية وهران، في حفل تكريم خصهما به عقب عودتهما للوطن بعد التتويج بالكأس الإفريقية. حيث بدا اللاعب بونجاح وهو في قمة الدهشة والانبهار حتى الفايسبوكيون لم يصدقوا للوهلة الأولى أن الأمر متعلق بطاقم قهوة وهو ما يسمونه الرفيق الدائم للأعراس والجوائز والتكريمات الجزائرية، وكان ينبغي على حد قولهم اختيار هدية أخرى تليق بهما وبحجم الإنجاز الذي قاما به والفرحة التي أدخلوها في قلوب الجزائريين.

“ساعة رواق” لعطال و”كادر” لبن سبعيني

لم يكن تكريم اللاعبين السابقين هو الصدمة الوحيدة للفايسبوكيين فقد تلتها صدمة أكثر قوة، بعد قيام والي ولاية تيزي وزو بتكريم اللاعب عطال بساعة حائط تستخدم في تزيين رواق المنزل، لتكون هدية مدينة الجسور المعلقة قسنطينة لبن سبعيني عبارة عن إطار “كادر”، وفيه ما يشبه صينية “سنيوة” مصنوعة من النحاس، مما جعل الجميع يستغربون من هذه الاختيارات غير الموفقة مطالبين بتعيين مختصين في الإدارات الرسمية حتى يتكفلوا بأمر اختيار الهدايا والتكريمات في المرات القادمة، أو الاكتفاء بشهادة شرفية ومجسم حفظا لماء الوجه.

الأواني هدايا للمتفوقين في البكالوريا و”البيام”

لا يقتصر أمر الاختيار السيء للهدايا على اللاعبين فقط بل حتى الناجحون في البكالوريا وشهادة التعليم المتوسط في بعض الولايات يتم تكريمهم بهدايا ليس لها أي علاقة بالنجاح الذي أحرزوه، وفي الغالب تتنوع مابين طاقم قهوة، طاقم عصير، شاي أو حتى بعض اللوحات والمجسّمات التي تستعمل في تزيين الطاولات “لي بيبلو”، وقد يكون التكريم كؤوسا في الكثير من المرات وهو ما يبعث حيرة التلاميذ الناجحين حول حاجتهم لهذه الأواني وما الجدوى من تقديمها لهم، في الوقت الذي يحتاج فيه التلميذ لكتب أو أجهزة كومبيوتر أو هواتف نقالة ولوحات إلكترونية تتناسب مع سنه والعصر الذي نعيش فيه.

الجوائز الثقافية أموال زهيدة تهين الفائز بدل من تشجيعه

يبدو أن الأوساط الثقافية هي الأخرى تفتقد للاختيار الجيد للجوائز والهدايا حيث تتحول التكريمات والجوائز المادية المقدمة من قبلها في عديد المرات لإهانة، بدل من أن تكون تحفيزا، فبعض المسابقات الثقافية ترافقها هالة من الدعاية والإعلانات لتكون قيمة الجائزة زهيدة جدا لا تغطي مصاريف التنقل وشراء ملابس جديدة لحضور الحفل، بينما تكون المبالغ المالية المقدمة في المسابقات العربية معتبرة وبالعملة الصعبة تسهل عليه الكثير من الأمور كما تشجع الفائز فيها على خوض التجربة مرة أخرى.

أطقم الشاي والقهوة الراعي الرسمي للأعراس

الحقيقة تقال إن الاختيار السيء للهدايا في الجزائر لا يقتصر على الهيئات الرسمية فقط، بل يشمل مختلف طبقات المجتمع وفي جميع المناسبات من ولادة، نجاح وحتى زفاف، وبعدما كانت العائلة في السابق تلتف حول العروس أو العريس وتستفسره عن طبيعة الهدية التي يرغب في الحصول عليها، أصبحت العشوائية والبحث عن أرخص هدية هما السمة الغالبة والمميزة لها، فبعد إزالة الأغلفة الملوّنة والمزينة بالأشرطة على الهدايا تكون الصدمة، فالهدايا إما طاقم عصير أو قهوة وإما طاقم “الفلان”. ليكون دخول الإناء الزجاجي الخاص بوضع الحلوة “البونبونياغ” التي لا يتجاوز سعرها 600 دج وكذا صحن الحلويات وثمنها 700 دج، السوق المحلية بقوة سببا رئيسيا في تحوّلهما للراعي الرسمي لهدايا الأعراس والنجاحات في السنوات الأخيرة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
20
  • احسين

    الدراهم كلاوهم ما بقا والو الشعب قريب يعود يطلب
    في هذا الوقت الي عندو بين رجليه خير من العالم وشكرا

  • عمر

    على الاقل هذو قدمو شيئ للبلاد اما المعلقون هنا مذا قدمو حاشا لي ما يستاهلش . غير الهدرة و سياسة الصوصيال بعدم تكريم الناجح و مكافئة الفاشل الكسول

  • mazigh

    c'est le geste qui compte

  • Titouh

    بعض التعليقات من نفس سياق : واش عندنا نديرو بالبري نوبال ...

  • reem

    واش حبيتو يقدمو فالهدايا سيارات ولا فيلات ولارحلات .... بركاونا من الحس الزايد .... المهم هدية رمزية وخلاص.

  • المحلل السياسي

    التكريم يجب ان يكون شهادة مرفوقة برمز للمدينة (كل مدينة لها رمزها) +مبلغ مالي مقبول.

  • bakreti

    من خلال هذا يمكن معرفة شخصية الوالي
    الهدايا التي كانت تعطى للولاة مقابل خدماتهم للعصابة لا تقدر بثمن
    لو أن لاعبا من هؤولاء اللاعبين أعطى طقم قهوة للوالي هل سيقبله

  • المتفائل

    وماذا قدمت الكاف للجزائر واللاعبين؟ عشرون مليون دولار ،
    الجزائر دفعت 200مليون دولار لنقل المبارات، هذا فقط من الجزائر واذا اظفنا اليهم الدول الاخرى، و مبالغ الملاعب فسوف تندهش من المبلغ.
    أظن أن مهنة لاعب كرة قدم هي مهنة غير حلال اي حرام، لأن اللاعب يأخذ مبلغ دون مقابل، وحتى المعلق ، وحتى المشرفين على كرة القدم. فماذا يستفيد الوطن او المواطن، وزد على ذالك حتى الذي ينفق ماله لمشاهدة مبارة في الملعب يعتبر تبذير.
    أثبتوا لي بأن الذي يجري وراء الجلدة المنفوخة تستفيد منه، وما يأخذه من مال هو حلال، والمشرفين كذالك. حسب رايي، انها عصابة تاخذ المال دون مقابل.

  • salim

    في الحقيقة يعطوهم قفة رمضان و انتهى الامر - دراهم مكانش كلشي كلاه سعيد بوتفليقة و جماعتوا

  • سس

    الناس ماتت وجابت الاستقلال ماداوش 150000 اورو

  • الجزائرالعميقة

    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تهادوا تحابوا ---اهداء اللاعبين بهذه الهدايا المتواضعة السريعة الانكسار هو اهانة وتحطيم المعنويات لكل من يحب وطنه من القلب ويذرف دموعه ويموت من اجله ويرفع الراية الوطنية في كل بقاع العالم هم يريدون اثباط المعنويات وتنفير النجوم الرياضية -التكريم بهذه الطريقة والخرجة الغريبة التي تجعل المكرم يحتار ولا يصدق بهذه الحفل العظيم والهتافات الممجدة لهم وللجزائر الا وتهدى لهم سرفيس قهوة ب1200دج او ساعة حائطية بثمن 600دج حيث نستحي ان نهديها للطالب الناجح في شهادة التعليم المتوسط وعليه لو ان فنانة جزائرية أو غيرها فازت في حفل لهديت لها هدايا ثمينة سيارة شقة وشكارة دراهم

  • ياسين

    قلتها في الفايسبوك و أكررها هنا:"أن التكريم شيئ رمزي (معنوي) لكن عقلية الشيئية التي سيطرت على تفكيرنا جعلت المكرم ينتظر من مكرميه أشياء ذات قيمة كبيرة...:ان ينتظر سيارة من آخر طراز أو شيئا آخر ذا قيمة كبيرة...و بالتالي عندما يجد أقل من ذلك "كسرفيس قهوة مثلا" يمتعض و يشهر بمكرميه؟

  • Omar

    LES JOUEURS ONT DEJA EU LEUR CADEAU : LE GRAND MERCI DU PEUPLE ARLGERIEN ET LA SATISFACXTION DE CE PEUPLE, M.E.R.C.I OU CHOUKARN EST LE PLUS GRAND CADEAU

  • علي الجزائري

    ومهرجانات العري تخصص لها مليارات الدينارات
    ومن يصعد على خشبتها لربع ساعة ياخذ الملايير ويغادر وكانه قدم انجاز للشعب ولدولته

    هؤلاء ليسوا غافلين عن شكل ولا قيمة الهدية بل يدركون جيدا ان ما قدموه مجرد بقايا يمكن لاي كان اقتنائها من اسواق اسبوعية بالجملة
    كان هدفهم الظهور مع هؤلاء اللاعبين وكسب شعبية وواجب على اللاعبين الرفض وعدم قبول دعوة اي كان ممن يرفضهم الشعب حاليا ويطالب برحيلهم مجتمعين

  • جمال

    الله غالب الشعوب تتقدم ونحن نراوح مكاننا مع هكذا طقمة حاكمة ...

  • Auressien

    المفروض أن لا تقل تكريماتهم عن سيارة

  • امال

    كل واحد ومقدرو ماعليش يجيبلي سرفيس رخيص وين راه المشكل ولا لازم الذهب كلشي فاني حتى لي يجي فارغ مرحبا بيه . المهم عرضتو ماشي باش يجيب شئ الله يبقى لله.نهار كانت الهدية الخفاف والمسمن وبلاطو بيض كان الزواج يبقى حتى اللماة واليوم بالذهب والألماس مزوجة في شعبان ومطلقة في رمضان.هذا ليس إختيار سئي هذا لايكلف الله نفسا إلا وسعها والكرش لكبيرة تتقطع.

  • سس

    راهم مخصوصين زيدولهم...الناس ماكانش واش تاكل . جابو زوج دو رو كاس افريقيا كلاوهم.

  • عابر سبيل

    كل اللاعبين أثرياء فلماذا تريدون لهم المزيد
    الأموال نحتاجها إلى امور تعود على الشعب بالفائدة في الدول المتقدمة المتحضرة الرياضية تدعم من قبل الشركات الكبر ى الخاصة
    وهل هؤلاء اللاعبون قدموا لنا مشروعا اقتصاديا علميا يفيد البلاد اللعب يبق لعبا
    دكتور افنى حياته في الدراسة لا يستطيع حتى يشترى لأبنائه حبة موز والذي عبقربته في رجله فاحش الثراء مالكم كيف تحكمون

  • ali ben bakir

    il n ya plus d argent ils ont tous detournr c est pour cela des petites choses comme cadeau soit disant